بسم الله الرحمن الرحيم
أوَّل من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النَّبويّ.
قال شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:
غايةُ ما في الأمر أنَّ هذه البدعة أحدثها قومٌ ينتسبون إلى الإسلام وهم من أبعد النَّاس عنه وعن تعاليمه؛ بل قضى كثيرٌ مِن أئمَّة الإسلام أنَّهم ليسوا مِن أهله ولا ينتسبون إليه -كما سيأتي معنا بعد قليل إن شاء الله- وهُم: العُبيديُّون الَّذين يُسمُّون أنفسهم كذبًا وزورا بالفاطميِّين.[١]
وقال أيضًا حفظه الله في درس آخر:
نُصوص المؤرِّخين هي والحمد لله موجودة مُدوَّنة ممَّن سطروا التأريخ لهذه الدَّولة العبيدية أو كتبوا التاريخ بعد القرون المفضلة مِن أنَّهم هم الَّذين أحدثوا بدعة المولد، وأنَّها لم تكن معروفة في الأمَّة وأنَّ مَن اتَّبعهم على هذا الأمر: إمَّا على جهل وإمَّا موافقة لهواه، وأنَّ الصُّوفية إنَّما أخذوا هذه البدعة عن الرَّافضة، ولم تكن هذه البدعة موجودة في أسلافهم الأوَّلين -أعني أسلاف الصُّوفية- وإنَّما أخذها المتأخِّرون منهم عن الرَّافضة، ثمَّ بعد ذلك خصُّوا أنفسهم بأشياء لهذه البدعة وأقاموا لها سُوقها وجَنوا مِن بعدها الأموال الطَّائلة، ولم يقصروها كما لم يقصرها أسلافهم بالنَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم؛ بل لكلِّ صاحب ضريحٍ أو مشهدٍ مولدٌ وعيدٌ يحتفلون به! [٢]
____
[١] المصدر: محاضرة لماذا لا نحتفل بالمولد النبوي؟
[٢] المصدر: التعليق على رسالة حكم الاحتفال بالمولد والرد على أجازه.
****
الأعيادُ توقيفية.
قال شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:
الأصل في الأعياد كما حرَّره وحقَّقه جمعٌ من أهل العلم أنَّ الأعياد الأصل فيها الشَّرعية والأصل فيها التَّوقيف، فلا عيد إلَّا ما جعله الله -سبحانه وتعالى- عيدًا وبيَّنه على لسان رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.
ممَّا يدلُّ على أنَّ الأعياد توقيفية أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا قدِم وهاجر إلى المدينة وهم يحتفلون ببعض أعيادهم، الله -جلَّ وعلا- بيَّن لرسوله محمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام هذه الأعياد وهذه الاحتفالات وهذه المواسم وأنَّها كلّها لا تصح إلَّا بتوقيفٍ منه -جلَّ في علاه-، وهذا هو الشَّرع لمن فهمه، ولو أنَّ الحبل تُرك للنَّاس على الغارب -كما يقولون- فإنَّهم يُحدثون من البدع والأعياد ما لا مُنتهى له، وهذا واقعُ النَّاس الذين أطلقوا لأنفسهم العنان في هذا الأمر فلا تكاد تخلو أيامهم من عيد -كما يُسمُّونه- أو مناسبة أو ما شابه ذلك، بل ربَّما بعضهم لا يكتفي بما أحدثه مَن ينتسبون إلى الإسلام أو يزعمون أنَّهم على الإسلام حتى يذهب مُحتفلًا بأعيَاد الكفَّار كما يحتفلون بعيد ميلاد المسيح أو ما يُسمَّى برأس السَّنة أو ما يُسمَّى بالكريسماس وما أشبهه ممَّا صار ظاهرًا واضحًا ليس خافيًا على أحد مِن الناس ممَّن ينتسب إلى القبلة ولا ينتسبُ إليها.
المصدر: محاضرة: "لماذا لا نحتفل بالمولد النبوي؟" / باختصار جد يسير.
****
١٢ ربيع الأوَّل الثَّابتُ أنَّه يومُ وفاة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وليس يوم مولده.
قال شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:
قال النَّووي رحمه الله: (وَتُوفِيَ صلَّى الله عليه وسلَّم ضُحى يوم الإثنين لِثِنْتَيْ عَشرَة لَيلَة خَلتْ مِنْ شهرِ ربِيع الأَوَّل سَنَة إحدَى عَشرَة مِنَ الهِجرَة وَمنْهَا ابْتَدأ التَّاريخُ كمَا سَبقَ).
● فالمُتحقِّق المُتيقِّن أنَّ وفاته عليه الصَّلاة والسَّلام كانت يوم الإثنين وأنَّه هو التَّاريخ الَّذي يحتفل به هؤلاء وهو لثِنْتَي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، ولكنَّهم لا يجرؤون على الاحتفال بموته أو التَّصريح بأنَّهم يحتفلون بموت نبيِّنا صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم، وهم لا يعقلون إذْ يفعلون مثل هذه الأفعال، ونعوذ بالله من الجهالة والضَّلالة والبُعد عن الصِّراط المستقيم.
المصدر محاضرة: لماذا لا نحتفل بالمولد النبوي؟
التفريغات من إدارة قناة (فوائد ش/مصطفى مبرم) :
تصاميم للفوائد:
أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي(1):
أول من أحدث بدعة المولد النبوي (2):
الأعياد توقيفية:
١٢ ربيع الأول الثابت أنه يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وليس يوم ولادته: