وجئتكم من وائلة بالخبر اليقين !
- شرح مختصر لرحلتنا إلى ارض العزة والكرامة
والنصرة أرض وائلة الخير - .
- شرح مختصر لرحلتنا إلى ارض العزة والكرامة
والنصرة أرض وائلة الخير - .
بسم الله الرحمن الرحيم
وجئتكم من وائلة بالخبر اليقين !
- شرح مختصر لرحلتنا إلى أرض العزة والكرامة والنصرة أرض وائلة الخير-
الحمدلله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده..
الحمدلله القائل :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "..
والصلاة والسلام على من نصره الله على أعداءه فقال تعالى : " هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ "..وبعد:
فقد وفقنا الله بزيارة إخواننا الأبطال من رجال أهل السنة المرابطين في أراضي قبيلة وائلة ، وفي جبهة كتاف والتي يرابط فيها الألوف من أهل السنة من معظم القبائل في الجمهورية اليمنية لمؤازرة ومناصرة إخوانهم السلفيين في دمّاج بعد أن فرض عليهم الحوثيون حصارًا خانقًا منذ الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة 1432هـ.
الانطلاق من صنعاء:
انطلقنا من صنعاء بعد فجر يوم الأربعاء 26 محرم 1433 هـ وكنا مجموعة من الأخوة في سيارتين وقد مررنا إلى مسجد السنة بسعوان للالتقاء بالشيخ محمد مانع حفظه الله والسلام عليه واستشارته ببعض الأمور فقد وجهنا ونصحنا جزاه الله خيرًا ، وبشرنا حينها أنه حصلت مواجهات عنيفة فجر ذلك اليوم في كتاف بين إخواننا والحوثيين وكان النصر حليف أهل السنة وقد أخبرنا حينها أنه ولده الصغير قد اصيب باصابات خفيفة في تلك المواجهات ، ثم تحركنا باتجاه محافظة مأرب..
الوصول إلى محافظة مأرب:
وصلنا إلى مأرب في ظهر ذلك اليوم ، وكان وصولنا إلى السكن المخصص لاستقبال المجاهدين من جميع محافظات الجمهورية وقد رأينا ذلك المكان مكتض بالأخوة السلفيين من كل مكان حتى أنه من شدة الزحام فيه ذهبنا للراحة في أحد فنادق مأرب ، ورأيناهم وهم مستبشرون بالنصر فرحون بوصولهم بين إخوانهم في ذلك المكان الذي يتجمع فيه الأخوة ومن ثم ينطلقون مجموعات كبيرة بعدة سيارات خوفًا من الضياع في الصحراء أو الاعتداء على أحدهم فيها فانتظرنا إلى يوم الجمعة وانطلقنا من مأرب قبل الظهر في موكب قوامه حوالي سبع سيارات محمله بالرجال والأسلحة والعدة والعتاد واستغرق سفرنا في الطريق إلى وائلة حوالي سبع ساعات تقريبًا.
الوصول إلى معسكر أهل السنة في وائلة:
كان وصولنا إلى معسكر أهل السنة في وائلة مع غروب شمس يوم الجمعة 28 محرم 1433 هـ بعد أن تأخرنا في مأرب لمدة يومين لانتظار تجمع الأخوة وشراء بعض الاحتياجات الضرورية فبعد وصولنا استقبلنا هناك الأخوة بكل حفاوة وترحيب وقد تفاجأنا بالأعداد الكبيرة من السلفيين هناك وتجمعهم من كل مكان لنصرة إخوانهم فتجد هذا من حضرموت والآخر من مأرب وهذا من شبوة وذاك من تعز وهكذا ، فحمدنا الله على وصولونا بين إخواننا ،وقد كنا مرهقين من طول السفر فالبعض نزل عند أصدقاءه ومعارفه ومنا من نصب خيمته في المعسكر وفي مساء ذلك اليوم سمعنا المنادي ينادي بأن أمير المعسكر وهو الشيخ الخلوق أبوحاتم عبدالله الأشموري وفقه والله وأعزه ونصره قد أمر بالمدد لاخواننا في الجبهة نظرًا لحصول هجوم للحوثيين على أحد المواقع المتمركز فيها إخواننا في كتاف فهب الكثير لذلك محملين بأسلحتهم لنصرة إخوانهم ورجعوا مع ساعات الفجر الأولى وهم يكبرون ويهللون ومستبشرون بالنصر الذي حققه الله على أيديهم بعد أن كبدوا الحوثيين الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات حيث قُتل تلك الليلة من الحوثيين حوالي 30 حوثيًا أحدهم قيادي كبير فيهم ويدعى أبو طه وسقط العشرات من الجرحى ، بينما استشهد تلك الليلة ثلاثة من إخواننا - نسأل الله أن يرحمهم ويغفر لهم بينما جرح ثلاثة آخرون .
وفود القبائل المناصرة لدماج :
تصل يوميًا جموع من القبائل المناصرة لإخوانهم في دماج إلى أراضي قبيلة وائلة للالتحاق بإخوانهم هناك لمواجهة الحوثيين حيث يصل مالايقل عن خمس سيارات أو أكثر يوميًا وفي يوم واحد فقط وصلت حوالي 17 سيارة محملة بالرجال والعتاد من إحدى القبائل وبعض تلك القبائل تأتي باسلحتها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة .
زيارة بعض المواقع في مؤخرة ومقدمة الجبهة:
قمنا يوم السبت 29 محرم 1433هـ وبمعية بعض مشايخ أهل السنة الذين كانوا متواجدين قبلنا هناك وهم المشايخ عبدالرزاق النهمي وحسن بن قاسم الريمي وعلي الحجاجي وعبدالله الارياني بزيارة إلى بعض المواقع في مؤخرة ومقدمة الجبهة وقد استقبلنا المرابطون هناك بااطلاق الأعيرة النارية في الهواء وفرحوا كثيرًا بوجود المشايخ بينهم وكان المشايخ يتناوبون بالقاء الكلمات في كل موقع يحثون فيها المرابطين هناك على الصبر والثبات ويبينوا لهم فضل الجهاد والمرابطة في سبيل الله وأن جهاد الرافضة حق لاشك فيه ولاريبة , وقد لمسنا في المجاهدين المرابطين في تلك المواقع المعنويات العالية والثقة الكبيرة بالله عز وجل بأن النصر حليف اهل السنة وأنهم سيدحرون الرافضة البغاة المعتدين ، وصادف ذلك اليوم قصف عنيف من الحوثيين على أحد المواقع القريبة من أماكن تواجدنا فقام إخواننا المجاهدون الأبطال بالرد عليهم بمدافع الهاون والرشاشات والحمدلله.
أمير معسكر أهل السنة :
الشيخ الفاضل الخلوق الوقور أبوحاتم عبدالله الأشموري هو أمير معسكر أهل السنة في وائلة وجبهة كتاف وهذا الشخص قد وفق الله أهل السنة بأن يكون أميرًا عليهم في ذلك المكان فهو يتميز بالأدب الجم والخلق الرفيع والتواضع والعلم ، حيث يقوم بنفسه بخدمة إخوانه وتوصيل الطلبات بنفسه إلى مواقعهم وحملها وتنزيلها من السيارة حيث أننا كنا نرافقه في بعض الأحيان لتوصيل بعض طلبات المواقع ويصر على التحميل والتنزيل لتلك الطلبات سواء من الأغذية والألبسة والمفروشات وحتى الأسلحة ، وقد أصر الأمير وفقه الله ببقائي بجانبه في المعسكر وذلك لمعاونته في الاشراف على استقبال وتوزيع بعض المستلزمات الضرورية للمجاهدين كالملابس والمفروشات وغيرها وقد استذكرت حينها حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع.." الحديث بطوله في كتاب الجهاد والسير / باب:الحراسة في سبيل الله في الغزو.، وقد كان شرف لي في معاونة الأمير وخدمة إخواني المجاهدين ، والحمدلله استمريت بمعاونة الشيخ أبي حاتم وفقه الله حتى رجوعي إلى صنعاء وكان يتخلل ذلك بعض الزيارات لاخواننا المرابطين في المواقع الأمامية والخلفية للجبهات من حين لآخر.
شهداء أهل السنة:
استشهد إلى الآن في كتاف من أهل السنة حوالي ( 23 شهيدًا ) رحمهم الله وتقبلهم الله في الشهداء ، وقد رأيت بعضهم بعد استشهاده فوالله أننا كنا نرى البسمة على وجوههم وتراهم كأنهم نائمون وهناك من كان يروي لنا بعض ماحصل لهم رحمهم الله قبل وبعد استشهادهم ومن ذلك ماذكره لنا أحد الأخوة عن الأخ عبدالفتاح والذي كنا نعرفه من هنا من صنعاء حيث أنه قبل استشهاده رأى في المنام أن إمرأة تتصل به وتقول له أين أنت ياعبدالفتاح فقال لها: أنا في كتاف ، فقالت له:متى تأتي إلينا فقد اشتقنا إليك !! والعهدة على من روى لنا هذه الرؤيا ، وهذه بشارة طيبة لهذا الأخ الفاضل رحمه الله وقد قتل حوثيًا قبل استشهاده رحمه الله وجعله يتدلى على مترسه فجائته رصاصة قناص وهو محاصر مع مجموعة من الأخوة فنزف حتى مات رحمه الله هو وأحد الأخوة ويدعى يوسف الذماري..، كذلك الوالد حسين شمسان الذي جاء إلى كتاف من صنعاء وقد شارك ايام الجهاد الأفغاني رحمه الله وكان يتمنى الشهادة فرزقه الله إياها في جبهة كتاف وهو مُقبل غير مُدبر يقاتل الرافضة قبحهم الله...
ونود الاشارة إلى أن أغلب من قُتل من إخواننا في جبهة كتاف لم يُقتلوا بالمواجهات المباشرة مع الحوثيين وإنما برصاص القناصة الحوثيين أو بقذائف الهاون التي يطلقها الحوثيون على مواقعهم ، حيث أن الحوثيين يهربون من المواجهات مع أبطال أهل السنة كالنعاج فيحصل فيهم من القتلى الكثير ..
وقتلانا في الجنة وقتلى الرافضة في النار.
تَبَّةُ الشهداء:
التَبَّة (هي الجبل الصغير) وتوجد هذه التَبَّة في ميمنة جبهة كِتاف وسبب تسميتها بهذا الإسم أن مجموعة من الأخوة الأبطال (حوالي ثلاثة يتقدمهم الأخ الصنعاني ) ، طاردوا الحوثيين من تبة إلى أخرى وهي أربع تباب متقاربة في أول هجوم بجبهة كتاف فكانوا يُطهرون تلك التباب واحدة تلو الأخرى ونكلوا بالحوثيين المتواجدين فيها وقتلوا منهم مجموعة كبيرة وبعضهم فر منها فلما وصلوا إلى رابع تَبَّة تم استهدافهم من قبل الحوثيين فقتلوا فيها فسُميت بذلك الاسم وقد صعدنا إلى جبل المدّور المقابل لها (وهو غير جبل المدوّر المطل على دماج وسمي بهذا الاسم لأن أعلاه يشبه الدائرة) والطريق إليه وعرة وفيها صخور كثيرة وتستغرق حوالي ساعة تقريبًا مشيًا على الأقدام ويتمركز فيه إخواننا بعد السيطرة عليه من قبلهم ودحر الحوثيين منه وشاهدنا تلك التبة التي تسمى بتبة الشهداء منه وجثث بعض الحوثيين لازالت تحتها.
غنائم أهل السنة من الحوثيين:
لقد غنم أهل السنة الأبطال من الحوثيين الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بمافيها الرشاشات ومدافع الهاون وغيرها حيث أن الحوثيين يفرون من مواقعهم عند هجوم أهل السنة عليهم تاركين أسلحتهم خلفهم ، وقد اطلعت على كشف بتلك الغنائم عند أحد الأخوة المسؤلين عن ذلك في معسكر أهل السنة .
قتلى الحوثيين:
قتُل العشرات من الحوثيين في المواجهات التي دارت في كتاف بين أبطال أهل السنة وبينهم ، حيث سقط في معركة واحدة فقط وهي معركة الأربعاء 26 محرم 1433 هـ (83 قتيل ) من الحوثيين ، وقد رأينا والله جثثهم متناثرة في الجبال والشعاب وهي منتفخة ومتحللة ومن بين القتلى قادة في التنظيم الحوثي ومدربين إيرانيين كما اخبرنا من شارك في بعض تلك المعارك هناك ،والله مولانا ولامولى لهم.
أسرى الحوثيين :
وقع بعض الحوثيين أسرى في أيدي أبطال أهل السنة في جبهة كتاف ، وقد التقيت بأحدهم وتناقشت معه حول ماتعتقده الرافضة في أهل السنة فذهلت من كلامه حين قال أنهم يقولون لهم: أن من في دماج من الوهابية كفار مرتدين يجب قتالهم !!إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة ، كما اخبرني أنه يملك محلًا تجاريًا ويأتي الحوثة لأخذ الخمس منه بالقوة يأخذون أشياء عينية من محله !! ، وقد شفعت له أنا وأحد الأخوة عند الأمير بالسماح له يوم الجمعة الماضية بالتواصل مع أهله وخاصة والدته وزوجته فوافق جزاه الله خيرًا وتم التواصل معهم ،والغرض من ذلك اظهار سماحة أهل السنة في تعاملهم مع اسراهم معالمةً شرعية ، وتقيدًا بالتعاليم الاسلامية في هذا الباب ،كما اخبرنا أنه قد تاب من فكر الحوثيين وأنه إذا اُفرج عنه سيعود إلى بلاده ويتركهم ، ولكن لانأمن تُقية الرافضة إلا إذا وفقه الله للتوبة النصوح.
حلف النُصرة:
شكلت القبائل المناصرة لأهل دماج المتواجدة حاليًا في أراضي قبيلة وائلة مايسمى بـ " حفل النُصرة " نظرًا لما تعيشه المنطقة من اعتداءات من قبل الحوثيين والذي تنص بنوده على التالي:
1ـ في حال وقع ظلم أو اعتداء من الحوثي فيكون على الموقعين على الوثيقة المناصرة.
2ـ التوصل إلى هدنة بين أبناء قبائل الحلف.
3ـ ان يتعاون أبناء الحلف بتأمين طرق تواجدهم .
4ـ ليس لهذا الحلف دوافع سياسية أو حزبية أو مذهبية .
5ـ يعتبر الحلف عهدًا لله بين أبنائه الموقعين عليه.
6ـ بنود الاتفاق قابلة للتعديل والإضافة.
وقد تيسر لنا الحضور والمشاركة بهذا الاجتماع والتوقيع على وثيقة هذا الحلف ممثلًا عن قبيلتي والحمدلله.
رأية أهل السنة في وائلة وكتاف:
ننبه الجميع إلى أن الراية في وائلة وكتاف هى لأهل السنة السلفيين الثابتين وهذا من فضل الله ، فلو وجد من يقاتل معهم ضد الحوثيين فهو منضوي تحت هذه الرأية فرأيتنا هناك صافية نقية سلفية سنية ولله الحمد والمنة ومن يريد أن يُحدث قلقلة أويثير فتنة في أوساط المقاتلين هناك فيتم طرده فورًا وأهل السنة في غنى عنه , ونبشركم أن أهل السنة هناك ألوف مؤلفة من أهل النقاء والصفاء الذين اختارهم الله لنصرة دينه والذب عن عرض الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين..
ويعمل الجميع هناك وفق توجيهات الشيخ المجاهد العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله فهو إمام الدعوة السلفية في اليمن بلا منازع..
الصلح بين أهل السنة والحوثيين:
يسعى الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر للسعي بالصلح بين السلفيين والحوثيين وقد تمكن من ايقاف اطلاق النار في دماج ورفع الحصار نوعًا ما عن أهالي منطقة دماج ، ويسعى الآن جاهدًا لايقاف الحرب في كتاف بين أبطال أهل السنة من القبائل اليمنية وبين الحوثيين ولكنه انصدم باصرار تلك القبائل على دحر الحوثي وتلقينه درسًا لن ينساه ، وبعد اصرار الشيخ الأحمر فقد اجتمع زعماء القبائل المناصرة لدماج صباح يوم السبت 06 صفر 1433هـ في أحد المواقع القريبة من كتاف ,وقد كان لنا شرف حضور ذلك الاجتماع ، وكان الهدف من ذلك الاجتماع هو مناقشة ماسيتم عرضه على الشيخ حسين الأحمر عند وصوله للمنطقة ، فاتفقت القبائل وتوصلت إلى توجيه رسالة مختصرة للحوثي عبر رئيس لجنة الوساطة الشيخ الأحمر ونصها كالتالي:
" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، جوابنا إلى من أتى إلينا ، ولما جئتم من أجله ، إن كان الحوثي يريد أن يعيش مواطناً كسائر المواطنين في جميع المحافظات ، فنحن مستعدون للتحاور والتعايش السلمي معه."انتهى.
وقد جاء رد الحوثي بموافقته على أنه سيكون مواطنًا عاديًا وليس كدولة !!
وبهذا يكون أهل السنة قد حققوا انتصارًا عظيمًا على الحوثيين ومرغوا أنوفهم بالتراب وارغامهم على التعايش السلمي مع الآخرين ، ولازالت الوساطة في طريقها لمواصلة الصلح مع اصرار القبائل بأن يقوم الحوثي بتحقيق اقراره بأنه وكافة المنتسبين إليه مواطنين عاديين على أرض الواقع وأن على قادته وأفراده الأرتفاع من مديريات الجوف وصعده ورفع نقاطه من الطرقات..
الخاتمة:
نعتذر عن التقصير في ذكر بعض الأمور أوالتطويل في البعض الآخر وقد حاولت أن يكون مقالي هذا مختصرًا قد الامكان خشية الملل من القارئ ونظرًا لضيق الوقت ..
ونبشر الجميع أن أهل السنة الذي لايهيبهم أصوات المدافع والدبابات والرشاشات قد حققوا انتصارات كبيرة في جبهة كتاف على الحوثيين ومرغوا أنوفهم بالتراب ودكوا عروشهم ،وأنهم اصبحوا بالرمق الأخير واتضح أن الحوثي لايسوى شئ وقد تم نفخه كثيرًا واتضح أن الحروب السابقة بينه وبين الدولة أنها كانت مجرد ألعوبة فقط لأن قوة الحوثي أمام قوة الدولة لاتقارن ، فكيف وقد هزمته قبائل أهل السنة التي لاتملك مايملكه هو من السلاح والقوة حتى صار يبحث له عن وسطاء لاخراجه من المأزق الذي هو فيه وجعلته القبائل يعترف أنه مواطن عادي وليس دولة كما كان يروج أو أنه كان على وشك إعلان دولته..
وعلى أهل السنة التكاتف حاليًا وبالمستقبل على دحر الحوثيين أينما وجدوا ويطبقوا ماجاء في توقيعهم على وثيقة حلف النُصرة ..
كما نبشركم أنه سيكون هناك مركزً دائمًأ لأهل السنة في وائلة يكون امتدادًا لمركز دار الحديث بدماج حرسها الله ..
ولاننسى أن نتقدم بالشكر بعد شكر الله عز وجل لمشايخ ووجهاء وأعيان قبائل وائلة التي فتحت أراضيها لاستقبال القبائل المناصرة لدماج من كل المحافظات، وشاركت بأموالها ورجالها وعتادها لنصرة الحق وأهله ولازالت ..
كما لاننسى أن نشكر مشايخنا الأكارم الذين ناصروا إخوانهم في دماج وكتاف بالنصح والتوجيه والارشاد وعلى رأسهم الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظ الله الجميع ، كما نشكر كل المشايخ والعلماء والدعاة في بلاد المسلمين عامة سواء في اليمن أوخارجها الذين بذلوا جهودهم سواء بالنصح أو التوجيه أوالارشاد في نصرة المجاهدين ضد البغاة الرافضة المعتدين من الحوثيين ..
كما نشكر كل من تعاون مع إخوانه في دماج أووائلة بالمال أوالنفس فنسأل الله أن يبارك فيهم وفي أموالهم وأهليهم..
والحمدلله رب العالمين.
كتبه : أبو عبد الله حسين الكحلاني
وجئتكم من وائلة بالخبر اليقين !
- شرح مختصر لرحلتنا إلى أرض العزة والكرامة والنصرة أرض وائلة الخير-
الحمدلله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده..
الحمدلله القائل :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "..
والصلاة والسلام على من نصره الله على أعداءه فقال تعالى : " هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ "..وبعد:
فقد وفقنا الله بزيارة إخواننا الأبطال من رجال أهل السنة المرابطين في أراضي قبيلة وائلة ، وفي جبهة كتاف والتي يرابط فيها الألوف من أهل السنة من معظم القبائل في الجمهورية اليمنية لمؤازرة ومناصرة إخوانهم السلفيين في دمّاج بعد أن فرض عليهم الحوثيون حصارًا خانقًا منذ الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة 1432هـ.
الانطلاق من صنعاء:
انطلقنا من صنعاء بعد فجر يوم الأربعاء 26 محرم 1433 هـ وكنا مجموعة من الأخوة في سيارتين وقد مررنا إلى مسجد السنة بسعوان للالتقاء بالشيخ محمد مانع حفظه الله والسلام عليه واستشارته ببعض الأمور فقد وجهنا ونصحنا جزاه الله خيرًا ، وبشرنا حينها أنه حصلت مواجهات عنيفة فجر ذلك اليوم في كتاف بين إخواننا والحوثيين وكان النصر حليف أهل السنة وقد أخبرنا حينها أنه ولده الصغير قد اصيب باصابات خفيفة في تلك المواجهات ، ثم تحركنا باتجاه محافظة مأرب..
الوصول إلى محافظة مأرب:
وصلنا إلى مأرب في ظهر ذلك اليوم ، وكان وصولنا إلى السكن المخصص لاستقبال المجاهدين من جميع محافظات الجمهورية وقد رأينا ذلك المكان مكتض بالأخوة السلفيين من كل مكان حتى أنه من شدة الزحام فيه ذهبنا للراحة في أحد فنادق مأرب ، ورأيناهم وهم مستبشرون بالنصر فرحون بوصولهم بين إخوانهم في ذلك المكان الذي يتجمع فيه الأخوة ومن ثم ينطلقون مجموعات كبيرة بعدة سيارات خوفًا من الضياع في الصحراء أو الاعتداء على أحدهم فيها فانتظرنا إلى يوم الجمعة وانطلقنا من مأرب قبل الظهر في موكب قوامه حوالي سبع سيارات محمله بالرجال والأسلحة والعدة والعتاد واستغرق سفرنا في الطريق إلى وائلة حوالي سبع ساعات تقريبًا.
الوصول إلى معسكر أهل السنة في وائلة:
كان وصولنا إلى معسكر أهل السنة في وائلة مع غروب شمس يوم الجمعة 28 محرم 1433 هـ بعد أن تأخرنا في مأرب لمدة يومين لانتظار تجمع الأخوة وشراء بعض الاحتياجات الضرورية فبعد وصولنا استقبلنا هناك الأخوة بكل حفاوة وترحيب وقد تفاجأنا بالأعداد الكبيرة من السلفيين هناك وتجمعهم من كل مكان لنصرة إخوانهم فتجد هذا من حضرموت والآخر من مأرب وهذا من شبوة وذاك من تعز وهكذا ، فحمدنا الله على وصولونا بين إخواننا ،وقد كنا مرهقين من طول السفر فالبعض نزل عند أصدقاءه ومعارفه ومنا من نصب خيمته في المعسكر وفي مساء ذلك اليوم سمعنا المنادي ينادي بأن أمير المعسكر وهو الشيخ الخلوق أبوحاتم عبدالله الأشموري وفقه والله وأعزه ونصره قد أمر بالمدد لاخواننا في الجبهة نظرًا لحصول هجوم للحوثيين على أحد المواقع المتمركز فيها إخواننا في كتاف فهب الكثير لذلك محملين بأسلحتهم لنصرة إخوانهم ورجعوا مع ساعات الفجر الأولى وهم يكبرون ويهللون ومستبشرون بالنصر الذي حققه الله على أيديهم بعد أن كبدوا الحوثيين الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات حيث قُتل تلك الليلة من الحوثيين حوالي 30 حوثيًا أحدهم قيادي كبير فيهم ويدعى أبو طه وسقط العشرات من الجرحى ، بينما استشهد تلك الليلة ثلاثة من إخواننا - نسأل الله أن يرحمهم ويغفر لهم بينما جرح ثلاثة آخرون .
وفود القبائل المناصرة لدماج :
تصل يوميًا جموع من القبائل المناصرة لإخوانهم في دماج إلى أراضي قبيلة وائلة للالتحاق بإخوانهم هناك لمواجهة الحوثيين حيث يصل مالايقل عن خمس سيارات أو أكثر يوميًا وفي يوم واحد فقط وصلت حوالي 17 سيارة محملة بالرجال والعتاد من إحدى القبائل وبعض تلك القبائل تأتي باسلحتها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة .
زيارة بعض المواقع في مؤخرة ومقدمة الجبهة:
قمنا يوم السبت 29 محرم 1433هـ وبمعية بعض مشايخ أهل السنة الذين كانوا متواجدين قبلنا هناك وهم المشايخ عبدالرزاق النهمي وحسن بن قاسم الريمي وعلي الحجاجي وعبدالله الارياني بزيارة إلى بعض المواقع في مؤخرة ومقدمة الجبهة وقد استقبلنا المرابطون هناك بااطلاق الأعيرة النارية في الهواء وفرحوا كثيرًا بوجود المشايخ بينهم وكان المشايخ يتناوبون بالقاء الكلمات في كل موقع يحثون فيها المرابطين هناك على الصبر والثبات ويبينوا لهم فضل الجهاد والمرابطة في سبيل الله وأن جهاد الرافضة حق لاشك فيه ولاريبة , وقد لمسنا في المجاهدين المرابطين في تلك المواقع المعنويات العالية والثقة الكبيرة بالله عز وجل بأن النصر حليف اهل السنة وأنهم سيدحرون الرافضة البغاة المعتدين ، وصادف ذلك اليوم قصف عنيف من الحوثيين على أحد المواقع القريبة من أماكن تواجدنا فقام إخواننا المجاهدون الأبطال بالرد عليهم بمدافع الهاون والرشاشات والحمدلله.
أمير معسكر أهل السنة :
الشيخ الفاضل الخلوق الوقور أبوحاتم عبدالله الأشموري هو أمير معسكر أهل السنة في وائلة وجبهة كتاف وهذا الشخص قد وفق الله أهل السنة بأن يكون أميرًا عليهم في ذلك المكان فهو يتميز بالأدب الجم والخلق الرفيع والتواضع والعلم ، حيث يقوم بنفسه بخدمة إخوانه وتوصيل الطلبات بنفسه إلى مواقعهم وحملها وتنزيلها من السيارة حيث أننا كنا نرافقه في بعض الأحيان لتوصيل بعض طلبات المواقع ويصر على التحميل والتنزيل لتلك الطلبات سواء من الأغذية والألبسة والمفروشات وحتى الأسلحة ، وقد أصر الأمير وفقه الله ببقائي بجانبه في المعسكر وذلك لمعاونته في الاشراف على استقبال وتوزيع بعض المستلزمات الضرورية للمجاهدين كالملابس والمفروشات وغيرها وقد استذكرت حينها حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع.." الحديث بطوله في كتاب الجهاد والسير / باب:الحراسة في سبيل الله في الغزو.، وقد كان شرف لي في معاونة الأمير وخدمة إخواني المجاهدين ، والحمدلله استمريت بمعاونة الشيخ أبي حاتم وفقه الله حتى رجوعي إلى صنعاء وكان يتخلل ذلك بعض الزيارات لاخواننا المرابطين في المواقع الأمامية والخلفية للجبهات من حين لآخر.
شهداء أهل السنة:
استشهد إلى الآن في كتاف من أهل السنة حوالي ( 23 شهيدًا ) رحمهم الله وتقبلهم الله في الشهداء ، وقد رأيت بعضهم بعد استشهاده فوالله أننا كنا نرى البسمة على وجوههم وتراهم كأنهم نائمون وهناك من كان يروي لنا بعض ماحصل لهم رحمهم الله قبل وبعد استشهادهم ومن ذلك ماذكره لنا أحد الأخوة عن الأخ عبدالفتاح والذي كنا نعرفه من هنا من صنعاء حيث أنه قبل استشهاده رأى في المنام أن إمرأة تتصل به وتقول له أين أنت ياعبدالفتاح فقال لها: أنا في كتاف ، فقالت له:متى تأتي إلينا فقد اشتقنا إليك !! والعهدة على من روى لنا هذه الرؤيا ، وهذه بشارة طيبة لهذا الأخ الفاضل رحمه الله وقد قتل حوثيًا قبل استشهاده رحمه الله وجعله يتدلى على مترسه فجائته رصاصة قناص وهو محاصر مع مجموعة من الأخوة فنزف حتى مات رحمه الله هو وأحد الأخوة ويدعى يوسف الذماري..، كذلك الوالد حسين شمسان الذي جاء إلى كتاف من صنعاء وقد شارك ايام الجهاد الأفغاني رحمه الله وكان يتمنى الشهادة فرزقه الله إياها في جبهة كتاف وهو مُقبل غير مُدبر يقاتل الرافضة قبحهم الله...
ونود الاشارة إلى أن أغلب من قُتل من إخواننا في جبهة كتاف لم يُقتلوا بالمواجهات المباشرة مع الحوثيين وإنما برصاص القناصة الحوثيين أو بقذائف الهاون التي يطلقها الحوثيون على مواقعهم ، حيث أن الحوثيين يهربون من المواجهات مع أبطال أهل السنة كالنعاج فيحصل فيهم من القتلى الكثير ..
وقتلانا في الجنة وقتلى الرافضة في النار.
تَبَّةُ الشهداء:
التَبَّة (هي الجبل الصغير) وتوجد هذه التَبَّة في ميمنة جبهة كِتاف وسبب تسميتها بهذا الإسم أن مجموعة من الأخوة الأبطال (حوالي ثلاثة يتقدمهم الأخ الصنعاني ) ، طاردوا الحوثيين من تبة إلى أخرى وهي أربع تباب متقاربة في أول هجوم بجبهة كتاف فكانوا يُطهرون تلك التباب واحدة تلو الأخرى ونكلوا بالحوثيين المتواجدين فيها وقتلوا منهم مجموعة كبيرة وبعضهم فر منها فلما وصلوا إلى رابع تَبَّة تم استهدافهم من قبل الحوثيين فقتلوا فيها فسُميت بذلك الاسم وقد صعدنا إلى جبل المدّور المقابل لها (وهو غير جبل المدوّر المطل على دماج وسمي بهذا الاسم لأن أعلاه يشبه الدائرة) والطريق إليه وعرة وفيها صخور كثيرة وتستغرق حوالي ساعة تقريبًا مشيًا على الأقدام ويتمركز فيه إخواننا بعد السيطرة عليه من قبلهم ودحر الحوثيين منه وشاهدنا تلك التبة التي تسمى بتبة الشهداء منه وجثث بعض الحوثيين لازالت تحتها.
غنائم أهل السنة من الحوثيين:
لقد غنم أهل السنة الأبطال من الحوثيين الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بمافيها الرشاشات ومدافع الهاون وغيرها حيث أن الحوثيين يفرون من مواقعهم عند هجوم أهل السنة عليهم تاركين أسلحتهم خلفهم ، وقد اطلعت على كشف بتلك الغنائم عند أحد الأخوة المسؤلين عن ذلك في معسكر أهل السنة .
قتلى الحوثيين:
قتُل العشرات من الحوثيين في المواجهات التي دارت في كتاف بين أبطال أهل السنة وبينهم ، حيث سقط في معركة واحدة فقط وهي معركة الأربعاء 26 محرم 1433 هـ (83 قتيل ) من الحوثيين ، وقد رأينا والله جثثهم متناثرة في الجبال والشعاب وهي منتفخة ومتحللة ومن بين القتلى قادة في التنظيم الحوثي ومدربين إيرانيين كما اخبرنا من شارك في بعض تلك المعارك هناك ،والله مولانا ولامولى لهم.
أسرى الحوثيين :
وقع بعض الحوثيين أسرى في أيدي أبطال أهل السنة في جبهة كتاف ، وقد التقيت بأحدهم وتناقشت معه حول ماتعتقده الرافضة في أهل السنة فذهلت من كلامه حين قال أنهم يقولون لهم: أن من في دماج من الوهابية كفار مرتدين يجب قتالهم !!إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة ، كما اخبرني أنه يملك محلًا تجاريًا ويأتي الحوثة لأخذ الخمس منه بالقوة يأخذون أشياء عينية من محله !! ، وقد شفعت له أنا وأحد الأخوة عند الأمير بالسماح له يوم الجمعة الماضية بالتواصل مع أهله وخاصة والدته وزوجته فوافق جزاه الله خيرًا وتم التواصل معهم ،والغرض من ذلك اظهار سماحة أهل السنة في تعاملهم مع اسراهم معالمةً شرعية ، وتقيدًا بالتعاليم الاسلامية في هذا الباب ،كما اخبرنا أنه قد تاب من فكر الحوثيين وأنه إذا اُفرج عنه سيعود إلى بلاده ويتركهم ، ولكن لانأمن تُقية الرافضة إلا إذا وفقه الله للتوبة النصوح.
حلف النُصرة:
شكلت القبائل المناصرة لأهل دماج المتواجدة حاليًا في أراضي قبيلة وائلة مايسمى بـ " حفل النُصرة " نظرًا لما تعيشه المنطقة من اعتداءات من قبل الحوثيين والذي تنص بنوده على التالي:
1ـ في حال وقع ظلم أو اعتداء من الحوثي فيكون على الموقعين على الوثيقة المناصرة.
2ـ التوصل إلى هدنة بين أبناء قبائل الحلف.
3ـ ان يتعاون أبناء الحلف بتأمين طرق تواجدهم .
4ـ ليس لهذا الحلف دوافع سياسية أو حزبية أو مذهبية .
5ـ يعتبر الحلف عهدًا لله بين أبنائه الموقعين عليه.
6ـ بنود الاتفاق قابلة للتعديل والإضافة.
وقد تيسر لنا الحضور والمشاركة بهذا الاجتماع والتوقيع على وثيقة هذا الحلف ممثلًا عن قبيلتي والحمدلله.
رأية أهل السنة في وائلة وكتاف:
ننبه الجميع إلى أن الراية في وائلة وكتاف هى لأهل السنة السلفيين الثابتين وهذا من فضل الله ، فلو وجد من يقاتل معهم ضد الحوثيين فهو منضوي تحت هذه الرأية فرأيتنا هناك صافية نقية سلفية سنية ولله الحمد والمنة ومن يريد أن يُحدث قلقلة أويثير فتنة في أوساط المقاتلين هناك فيتم طرده فورًا وأهل السنة في غنى عنه , ونبشركم أن أهل السنة هناك ألوف مؤلفة من أهل النقاء والصفاء الذين اختارهم الله لنصرة دينه والذب عن عرض الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين..
ويعمل الجميع هناك وفق توجيهات الشيخ المجاهد العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله فهو إمام الدعوة السلفية في اليمن بلا منازع..
الصلح بين أهل السنة والحوثيين:
يسعى الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر للسعي بالصلح بين السلفيين والحوثيين وقد تمكن من ايقاف اطلاق النار في دماج ورفع الحصار نوعًا ما عن أهالي منطقة دماج ، ويسعى الآن جاهدًا لايقاف الحرب في كتاف بين أبطال أهل السنة من القبائل اليمنية وبين الحوثيين ولكنه انصدم باصرار تلك القبائل على دحر الحوثي وتلقينه درسًا لن ينساه ، وبعد اصرار الشيخ الأحمر فقد اجتمع زعماء القبائل المناصرة لدماج صباح يوم السبت 06 صفر 1433هـ في أحد المواقع القريبة من كتاف ,وقد كان لنا شرف حضور ذلك الاجتماع ، وكان الهدف من ذلك الاجتماع هو مناقشة ماسيتم عرضه على الشيخ حسين الأحمر عند وصوله للمنطقة ، فاتفقت القبائل وتوصلت إلى توجيه رسالة مختصرة للحوثي عبر رئيس لجنة الوساطة الشيخ الأحمر ونصها كالتالي:
" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، جوابنا إلى من أتى إلينا ، ولما جئتم من أجله ، إن كان الحوثي يريد أن يعيش مواطناً كسائر المواطنين في جميع المحافظات ، فنحن مستعدون للتحاور والتعايش السلمي معه."انتهى.
وقد جاء رد الحوثي بموافقته على أنه سيكون مواطنًا عاديًا وليس كدولة !!
وبهذا يكون أهل السنة قد حققوا انتصارًا عظيمًا على الحوثيين ومرغوا أنوفهم بالتراب وارغامهم على التعايش السلمي مع الآخرين ، ولازالت الوساطة في طريقها لمواصلة الصلح مع اصرار القبائل بأن يقوم الحوثي بتحقيق اقراره بأنه وكافة المنتسبين إليه مواطنين عاديين على أرض الواقع وأن على قادته وأفراده الأرتفاع من مديريات الجوف وصعده ورفع نقاطه من الطرقات..
الخاتمة:
نعتذر عن التقصير في ذكر بعض الأمور أوالتطويل في البعض الآخر وقد حاولت أن يكون مقالي هذا مختصرًا قد الامكان خشية الملل من القارئ ونظرًا لضيق الوقت ..
ونبشر الجميع أن أهل السنة الذي لايهيبهم أصوات المدافع والدبابات والرشاشات قد حققوا انتصارات كبيرة في جبهة كتاف على الحوثيين ومرغوا أنوفهم بالتراب ودكوا عروشهم ،وأنهم اصبحوا بالرمق الأخير واتضح أن الحوثي لايسوى شئ وقد تم نفخه كثيرًا واتضح أن الحروب السابقة بينه وبين الدولة أنها كانت مجرد ألعوبة فقط لأن قوة الحوثي أمام قوة الدولة لاتقارن ، فكيف وقد هزمته قبائل أهل السنة التي لاتملك مايملكه هو من السلاح والقوة حتى صار يبحث له عن وسطاء لاخراجه من المأزق الذي هو فيه وجعلته القبائل يعترف أنه مواطن عادي وليس دولة كما كان يروج أو أنه كان على وشك إعلان دولته..
وعلى أهل السنة التكاتف حاليًا وبالمستقبل على دحر الحوثيين أينما وجدوا ويطبقوا ماجاء في توقيعهم على وثيقة حلف النُصرة ..
كما نبشركم أنه سيكون هناك مركزً دائمًأ لأهل السنة في وائلة يكون امتدادًا لمركز دار الحديث بدماج حرسها الله ..
ولاننسى أن نتقدم بالشكر بعد شكر الله عز وجل لمشايخ ووجهاء وأعيان قبائل وائلة التي فتحت أراضيها لاستقبال القبائل المناصرة لدماج من كل المحافظات، وشاركت بأموالها ورجالها وعتادها لنصرة الحق وأهله ولازالت ..
كما لاننسى أن نشكر مشايخنا الأكارم الذين ناصروا إخوانهم في دماج وكتاف بالنصح والتوجيه والارشاد وعلى رأسهم الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظ الله الجميع ، كما نشكر كل المشايخ والعلماء والدعاة في بلاد المسلمين عامة سواء في اليمن أوخارجها الذين بذلوا جهودهم سواء بالنصح أو التوجيه أوالارشاد في نصرة المجاهدين ضد البغاة الرافضة المعتدين من الحوثيين ..
كما نشكر كل من تعاون مع إخوانه في دماج أووائلة بالمال أوالنفس فنسأل الله أن يبارك فيهم وفي أموالهم وأهليهم..
والحمدلله رب العالمين.
كتبه : أبو عبد الله حسين الكحلاني