القبّة الخضراء رمز المبتدعة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أدخل الوليد بن عبد الملك تجاوز الله عنه الحجرات في المسجد النبوي بأمر حكومي لا شرعي، (وهو الذي بنى قبّة الصخرة قبلة اليهود في القدس فصار النّاس يظنّون أنّها المسجد الأقصى ويرفعون صورها رمزاً له، وهي جزء من أرض المسجد لا تستقل بقداسة إلاّ عند العوامّ وأشباههم، ولم يدخلها عمر ولا عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، كما ذكر ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى).
وبقيت الحجرات داخل المسجد النّبويّ لا يستطيع أحد إخراجها خشية الفتنة ولم تبن عليها قبة منذ القرن الأول حتى القرن السّابع الهجري.
ثمّ احترق المسجد النبوي عام 654 هـ قبل أن تُبنى القبة على الحجرة، ولم تًبْنَ عليها قبة حتى عام 678هـ بناها الملك قلاوون الصّالحي (ت 689هـ) السابع من ملوك الترك بمصر، وكان من المماليك قبجاقي الأصل. وكانت القّبة بلون الرّصاص الذي عليها حتى أمر السّلطان العثماني محمود عبد الحميد عام 1223هـ بتجديدها وصَبَغَها باللون الأخضر. (أنظر: بدع القبور، لصالح بن مقبل العصيمي جزاه الله خير الجزاء ص 251 ـ 252).
قال ناقل هذه الأسطر، (سعد الحصين عفا الله عنه): والسّلطان محمود الثاني بن عبد الحميد الأوّل هذا (مثل بقيّة السّلاطين العثمانيّين استعمله الشيطان لحماية المقامات والمزارات والأضرحة وما دونها من البدع، وتميّز عن بقيّة إخوان الشياطين بأن الشيطان انتدبه لمحاربة الدّعوة التّجديديّة في مرحلتها الأولى بين عامي 1157 و 1233هـ وخدم شياطين الجنّ والإنس بهَدْم عاصمة الدّعوة (الدّرعيّة) وقَتْل ونَفْي مئات من علماء الدعوة وأمرائها، وخَتَم فساده في الأرض بإهانة وقَتْل وصَلْب الإمام عبد الله بن سعود واثنين من خَدَمِه رافقاه في سفره إلى عاصمة الظلم الدّيني والدّنيوي رحمهم الله ولا أعاد دولة الخرافة على الإسلام والمسلمين.