الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد رفع صغير غر حجرا ليرمي به البحر الزاخر والجبل الأشم الإمام ومحدث الدنيا في هذا العصر الشيخ الكبير الألباني، فإنهال عليه سهام فرسان التوحيد وجند السلفية فأصيب في مقتل.
وهذه جملة ما وقفت عليه من أقوال المشايخ في الدفاع عن مجدد القرن الألباني رحمه الله:
قال العلامة عبد الرحمن محي الدين حفظه الله: نعم مات الشيخ الألباني رحمه ويحتاج إلى حسنات فهذا القدح والسب فيه يكتب الله له فيه حسنات ويرفع ذكره والترحم عليه ، أفاد أمة الاسلام رحمه أكثر مما أفاد هذا المسكين الذى بدأ في الكلام عليه وذمه ، يخبرنا هذا المسكين ماذا أفاد أمة الإسلام ؟ وكذا قناة الإخبارية التي تنشر هذا ماذا أفادت ؟ هل أفادت الأمة مثل ما أفاد الشيخ الألباني رحمه أمضى عمره المديد في خدمة [سنة] سيد البشر ورفع شأنها وجدد أمرها ونفع الله به الأمة وشهد له كبار علماء عصره ، وهذا المسكين ما أفاد إلا أعداء الاسلام فالله حسيبه وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وقال العلامة سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله: ربط الجماعات الحزبية -التي تتخذ الدين سلما وفرقت الأمة وأضعفت التدين الحقيقي وأفسدت الأمن - بالعلماء الربانيين الثقات كالإمام الألباني سقطة كبرى مخالفة للواقع وتترتب عليها إحدى مفسدتين خطيرتين:
الأولى إسقاط الثقة بالعلماء والتخويف من السنة.
والثانية تبرير الحزبيات للعامة وتلميعها.
وقال حفظه الله: أحسن أخي وشيخي أ.د. عبدالسلام السحيمي في كلماته النيرة في بيان خطر الحزبية بمختلف أسمائها وبيان براءة العلماء الكبار منها وكشفه لحقيقة تستر المتلونين من الحزبيين بالانتساب إلى علماء كبار زورا وبيانه لبراءة الإمام الألباني من الفكر المنحرف المسمى بالصحوي وذلك في قناة الإخبارية.
وقال الشيخ الفاضل علي الحدادي حفظه الله : ولنعلمْ أيها الإخوةُ أنّ لعلماءِ السنةِ أعداءً لا يتورعون من الطعن فيهم، ولا يستحيون من رميهم بالتُّهم التي يعلم القاصي والداني براءتهم منها، ومن الأمثلةِ القريبة ما نُشِر قبل أيامٍ قريبةٍ، من الطعنِ في الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله، واتهامِه بالإرهاب، وتأسيسه حزباً من الأحزاب، وقد خان أمانةَ الكلمةِ من كتب ذلك ومن ألقاه، فالشيخ الألباني رحمه الله هو العالمِ النحرير، والمحدّثِ الكبير، العالمِ الذي خدم السنة النبويةَ خدمةً قلّ نظيرها من قرون طويلة، وهو من أوائل العلماء الذين حذروا من فتنة التكفير، ومن جماعة الإخوان المسلمين، ومن فكر سيد قطب، ومن السرورية، وحذّر من فتنة جهيمان ومن معه، وردّ على شبهاتهم، وحذّر من جماعةِ التبليغ، وحذّرَ من الجماعات الحزبية، فهل مثل هذا الإمام يتهم بالإرهاب؟ إنّ من يفني عمره خادماً للسنة، ومحذراً من هذه الجماعات الضالة وأفكارها، لهو الحريصُ حقا على اجتماعِ الكلمة، ووحدةِ الصف، وحقن الدماء، واستتبابِ الأمن.
لقد عرف أهلُ الفضلِ للألبانيِّ فضلَه فكان محلّ تقدير كبيرٍ من قيادةِ المملكة العربية السعودية ومن كبار علمائها حتى فارق الدنيا رحمه الله وغفر له.
أيها الإخوة:
إنّ الطعنَ في الألباني اليومَ هو سُلّمٌ ووسيلةٌ للطعن غداً في إخوانِه من العلماء الكبار كالشيخ ابن باز وابن عثيمين وأمثالِهم، وإنّ القصدَ من الطعن فيهم ليس أشخاصَهم ولا أسماءَهم وإنما المقصودُ بالحربِ من قِبَلِ أهلِ الأهواءِ والبدعِ هو السُنّةُ والتوحيدُ والعقيدةُ التي كان يحملها هؤلاءِ العلماء وكانوا يدعون إليها ، وهؤلاءِ يريدون أن يفصلونا عن عقيدتِنا وتوحيدِنا وسُنّتِنا ودينِنا بفصلِنا عن العلماء الربانيين الذين هم امتدادٌ لسلفِنا الصالح، فلنكن على حذر شديد من مكرهم، وعلى يقظة بالغة من تدبيرهم، واللهُ المستعان.
وقال الشيخ الفاضل عبد القادر الجنيد حفظه الله : الإمام الألباني - رحمه الله - من أكثر العلماء توجيهًا بترك الدخول في السياسة
ومن أكثر كلماته:
"من السياسة ترك السياسة".
حتى رماه بعض رموز الإخوان بسببها:
بالعلمانية
ثم تأتي بعض القنوات فيرمونه برئاسة وتكوين حزب ديني سياسي.
ولكن بحمد الله تراث الشيخ الصوتي والكتابي شاهد له وعليهم.
شاهد لأهل عصرنا، وللأجيال من بعدنا.
وقال شيخنا الفاضل علي بن مختار الرملي حفظه الله : الإمام الألباني عالم ومحدث وصاحب سنة، شهد له بالفضل أهل الفضل من أقرانه من أئمة العلم وأصحاب السنة كابن باز والعثيمين والوادعي، وحربه على الخوارج وأصناف التكفيريين أشهر من أن تُذكر، ولا يرميه بهذا إلا جاهل، فضح نفسه بجهله وما ضر إلا نفسه، أما الإمام الألباني فلعل الله أراد ألا يقطع أجره. رحمه الله وغفر له هو وأئمة الهدى علماء السنة، ما أكثر نفعهم للناس وما أكثر ضرر الناس عليهم.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.
ويقال لذلك الغر الصغير ولأمثاله ممن يناطحون الجبال.
يا ناطح الجبل الأشم بقرنه *** رفقاً بقرنك لا رفقاً على الجبل
بسم الله الرحمن الرحيم
الضرب بأسِنة الأخيار دفاعا عن الإمام الألباني بما تفوه صغير غر في الأخبار
الضرب بأسِنة الأخيار دفاعا عن الإمام الألباني بما تفوه صغير غر في الأخبار
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد رفع صغير غر حجرا ليرمي به البحر الزاخر والجبل الأشم الإمام ومحدث الدنيا في هذا العصر الشيخ الكبير الألباني، فإنهال عليه سهام فرسان التوحيد وجند السلفية فأصيب في مقتل.
وهذه جملة ما وقفت عليه من أقوال المشايخ في الدفاع عن مجدد القرن الألباني رحمه الله:
قال العلامة عبد الرحمن محي الدين حفظه الله: نعم مات الشيخ الألباني رحمه ويحتاج إلى حسنات فهذا القدح والسب فيه يكتب الله له فيه حسنات ويرفع ذكره والترحم عليه ، أفاد أمة الاسلام رحمه أكثر مما أفاد هذا المسكين الذى بدأ في الكلام عليه وذمه ، يخبرنا هذا المسكين ماذا أفاد أمة الإسلام ؟ وكذا قناة الإخبارية التي تنشر هذا ماذا أفادت ؟ هل أفادت الأمة مثل ما أفاد الشيخ الألباني رحمه أمضى عمره المديد في خدمة [سنة] سيد البشر ورفع شأنها وجدد أمرها ونفع الله به الأمة وشهد له كبار علماء عصره ، وهذا المسكين ما أفاد إلا أعداء الاسلام فالله حسيبه وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وقال العلامة سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله: ربط الجماعات الحزبية -التي تتخذ الدين سلما وفرقت الأمة وأضعفت التدين الحقيقي وأفسدت الأمن - بالعلماء الربانيين الثقات كالإمام الألباني سقطة كبرى مخالفة للواقع وتترتب عليها إحدى مفسدتين خطيرتين:
الأولى إسقاط الثقة بالعلماء والتخويف من السنة.
والثانية تبرير الحزبيات للعامة وتلميعها.
وقال حفظه الله: أحسن أخي وشيخي أ.د. عبدالسلام السحيمي في كلماته النيرة في بيان خطر الحزبية بمختلف أسمائها وبيان براءة العلماء الكبار منها وكشفه لحقيقة تستر المتلونين من الحزبيين بالانتساب إلى علماء كبار زورا وبيانه لبراءة الإمام الألباني من الفكر المنحرف المسمى بالصحوي وذلك في قناة الإخبارية.
وقال الشيخ الفاضل علي الحدادي حفظه الله : ولنعلمْ أيها الإخوةُ أنّ لعلماءِ السنةِ أعداءً لا يتورعون من الطعن فيهم، ولا يستحيون من رميهم بالتُّهم التي يعلم القاصي والداني براءتهم منها، ومن الأمثلةِ القريبة ما نُشِر قبل أيامٍ قريبةٍ، من الطعنِ في الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله، واتهامِه بالإرهاب، وتأسيسه حزباً من الأحزاب، وقد خان أمانةَ الكلمةِ من كتب ذلك ومن ألقاه، فالشيخ الألباني رحمه الله هو العالمِ النحرير، والمحدّثِ الكبير، العالمِ الذي خدم السنة النبويةَ خدمةً قلّ نظيرها من قرون طويلة، وهو من أوائل العلماء الذين حذروا من فتنة التكفير، ومن جماعة الإخوان المسلمين، ومن فكر سيد قطب، ومن السرورية، وحذّر من فتنة جهيمان ومن معه، وردّ على شبهاتهم، وحذّر من جماعةِ التبليغ، وحذّرَ من الجماعات الحزبية، فهل مثل هذا الإمام يتهم بالإرهاب؟ إنّ من يفني عمره خادماً للسنة، ومحذراً من هذه الجماعات الضالة وأفكارها، لهو الحريصُ حقا على اجتماعِ الكلمة، ووحدةِ الصف، وحقن الدماء، واستتبابِ الأمن.
لقد عرف أهلُ الفضلِ للألبانيِّ فضلَه فكان محلّ تقدير كبيرٍ من قيادةِ المملكة العربية السعودية ومن كبار علمائها حتى فارق الدنيا رحمه الله وغفر له.
أيها الإخوة:
إنّ الطعنَ في الألباني اليومَ هو سُلّمٌ ووسيلةٌ للطعن غداً في إخوانِه من العلماء الكبار كالشيخ ابن باز وابن عثيمين وأمثالِهم، وإنّ القصدَ من الطعن فيهم ليس أشخاصَهم ولا أسماءَهم وإنما المقصودُ بالحربِ من قِبَلِ أهلِ الأهواءِ والبدعِ هو السُنّةُ والتوحيدُ والعقيدةُ التي كان يحملها هؤلاءِ العلماء وكانوا يدعون إليها ، وهؤلاءِ يريدون أن يفصلونا عن عقيدتِنا وتوحيدِنا وسُنّتِنا ودينِنا بفصلِنا عن العلماء الربانيين الذين هم امتدادٌ لسلفِنا الصالح، فلنكن على حذر شديد من مكرهم، وعلى يقظة بالغة من تدبيرهم، واللهُ المستعان.
وقال الشيخ الفاضل عبد القادر الجنيد حفظه الله : الإمام الألباني - رحمه الله - من أكثر العلماء توجيهًا بترك الدخول في السياسة
ومن أكثر كلماته:
"من السياسة ترك السياسة".
حتى رماه بعض رموز الإخوان بسببها:
بالعلمانية
ثم تأتي بعض القنوات فيرمونه برئاسة وتكوين حزب ديني سياسي.
ولكن بحمد الله تراث الشيخ الصوتي والكتابي شاهد له وعليهم.
شاهد لأهل عصرنا، وللأجيال من بعدنا.
وقال شيخنا الفاضل علي بن مختار الرملي حفظه الله : الإمام الألباني عالم ومحدث وصاحب سنة، شهد له بالفضل أهل الفضل من أقرانه من أئمة العلم وأصحاب السنة كابن باز والعثيمين والوادعي، وحربه على الخوارج وأصناف التكفيريين أشهر من أن تُذكر، ولا يرميه بهذا إلا جاهل، فضح نفسه بجهله وما ضر إلا نفسه، أما الإمام الألباني فلعل الله أراد ألا يقطع أجره. رحمه الله وغفر له هو وأئمة الهدى علماء السنة، ما أكثر نفعهم للناس وما أكثر ضرر الناس عليهم.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.
ويقال لذلك الغر الصغير ولأمثاله ممن يناطحون الجبال.
يا ناطح الجبل الأشم بقرنه *** رفقاً بقرنك لا رفقاً على الجبل
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الجمعة 22 ذي القعدة سنة 1442 هـ
الموافق لـ: 2 يونيو سنة 2021 ف
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الجمعة 22 ذي القعدة سنة 1442 هـ
الموافق لـ: 2 يونيو سنة 2021 ف