الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فالتشجيع التقني على المواقع وبرامج التواصل له أنواع وأحكام منها: المستحب والمباح والمحرم والمكروه.
أولا: المستحب.
يكون التشجيع التقني مستحبًا إذا وافق السنة، ووضعت اشارات كانت على هدي النبي عليه الصلاة والسلام.
فالإشارات التي يشجع بها مثل: أصبت أو أحسنت أو أصبت السنة، وكذلك الدعاء نحو: جزاك الله خيرا أو بارك الله فيك، فمثل هذه الإشارات لها أصل في السنة.
عن عقبة ابن عامر الجهني أنه قدم على عمر بن الخطاب من مصر فقال: منذ كم لم تنزع خفيك.
قال: من الجمعة إلى الجمعة.
قال: (أصبت السنة).
أخرجه ابن ماجه في ((السنن)) وصححه الإمام الألباني.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا، فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت. فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يعد الآخر، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له.
فقال للذي لم يعد: ((أصبت السنة وأجزأتك صلاتك)) وقال للآخر: ((لك الأجر مرتين)).
أخرجه أبو داود في ((السنن)) والنسائي في ((السنن)) وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام)) (1/667): ((تشجيع من أصاب السنة في عمله حتى يقوى على معرفة السنة ليكون مصيبًا لها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أصبت السنة)) ولم يقل: أجزأتك صلاتك فقط أو ما أشبه ذلك من العبارات، لكن قال: ((أصبت السنة)) تشجيعًا له ولغيره على أن يحرص على إصابة السنة)) اهـ.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله.
فقال: ((أحسنت الأنصار سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي)).
متفق عليه.
وخطب علي رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس أقيموا على أرقائكم الحد من أحصن منهم ومن لم يحصن.
فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنت فأمرني أن أجلدها فإذا هي حديث عهد بنفاس فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: ((أحسنت)).
أخرجه مسلم.
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالبطحاء.
فقال لي: ((أحججت)).
فقلت: نعم.
فقال: ((بم أهللت)).
قال: قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: ((فقد أحسنت)).
متفق عليه.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)).
أخرجه الترمذي في ((الجامع)) والنسائي في ((السنن)) وابن حبان في ((صحيحه)) وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من استعاذ منكم بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) وأبو داود في ((السنن)) والنسائي في ((السنن)) وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
ومن استبدل هذه الإشارات التي لها أصل في السنة بغيرها مما هو مباح فقد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكيف بمن استبدلها بما يحرم؟!
ثانيا: المباح.
كل اشارة لم تأت بموافقة السنة ولم تدل على محدور.
من أمثلة الإشارات المباحة: علامة صح أو علامة الإعجاب – اللايك -، ومن استحضر نية تشجيع أصدقائه أجر.
قال ابن معين رحمه الله في ((تاريخه)): سمعت العباس يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل وهو على باب أبى النضر هاشم بن القاسم فقيل له يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي وفى محمد بن إسحاق فقال أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعنى المغازي ونحوها وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس.
وقال أيضًا رحمه الله في ((تاريخه)): سمعت عباسا يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول وهو على باب أبى النضر وسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في محمد بن إسحاق وموسى بن عبيدة الربذي؟
فقال: أما موسى بن عبيدة فكان رجلا صالحا حدث بأحاديث مناكير، وأما محمد بن إسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث يعنى المغازي ونحوها، فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا قال أحمد بن حنبل بيده وصم يديه وأقام أصابعه الإبهامين.
ثالثا: المحرم.
من أمثلة المحرم من الإشارات صورة رجل يصفق.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: ((أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله)).
قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين.
متفق عليه.
والنصوص جملة التي جاءت في تحريم تصوير ذوات الأرواح.
وكذلك إرسال إشارة التصفيق التقني فقط للتشجيع بدون صورة رجل لا تشرع للرجال والشباب وتحرم، لأن التصفيق من أعمال الجاهلية ومن خصائص النساء.
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35].
التصدية معناها: التصفيق.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((التسبيح للرجال والتصفيق للنساء)).
أخرجه الشيخان.
وعن سهل بن سعد الساعدي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فليسبح الرجال وليصفح النساء)).
أخرجه البخاري وفي رواية لمسلم ((من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء)).
قال ابن الجوزي رحمه الله في ((تلبيس إبليس)): ((والتصفيق منكر يطرب ويخرج عن الاعتدال وتتنزه عن مثله العقلاء ويتشبه فاعله بالمشركين فيما كانوا يفعلونه عند البيت من التصدية وهي التي ذمهم الله عز وجل بها فقال: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} فالمكاء الصفير والتصدية التصفيق أخبرنا عبد الوهاب الحافظ نا أبو الفضل بن حيرون نا أبو علي بن شاذان نا احمد بن كامل ثنى محمد بن سعد ثنى أبي ثني عمى عن أبيه عن جده عن ابن عباس الامكاء يعني التصفير وتصدية يقول التصفيق.
ثم قال رحمه الله: وفيه أيضا تشبه بالنساء والعاقل يأنف من أن يخرج عن الوقار إلى أفعال الكفار والنسوة)) اهـ.
رابعا: المكره.
وضع النساء اشارة التصفيق للتشجيع في المجموعات المختلطة والصفحات العامة، وهذه أقل أحولها الكراهة.
أما إشارة التصفيق التقنية للنساء بلا صورة ذوات الأرواح في نطاق المجموعات النسائية وفي المراسلات الخاصة بينهن للتشجيع فهي من باب المباح.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
التشجيع التقني
التشجيع التقني
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فالتشجيع التقني على المواقع وبرامج التواصل له أنواع وأحكام منها: المستحب والمباح والمحرم والمكروه.
أولا: المستحب.
يكون التشجيع التقني مستحبًا إذا وافق السنة، ووضعت اشارات كانت على هدي النبي عليه الصلاة والسلام.
فالإشارات التي يشجع بها مثل: أصبت أو أحسنت أو أصبت السنة، وكذلك الدعاء نحو: جزاك الله خيرا أو بارك الله فيك، فمثل هذه الإشارات لها أصل في السنة.
عن عقبة ابن عامر الجهني أنه قدم على عمر بن الخطاب من مصر فقال: منذ كم لم تنزع خفيك.
قال: من الجمعة إلى الجمعة.
قال: (أصبت السنة).
أخرجه ابن ماجه في ((السنن)) وصححه الإمام الألباني.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا، فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت. فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يعد الآخر، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له.
فقال للذي لم يعد: ((أصبت السنة وأجزأتك صلاتك)) وقال للآخر: ((لك الأجر مرتين)).
أخرجه أبو داود في ((السنن)) والنسائي في ((السنن)) وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام)) (1/667): ((تشجيع من أصاب السنة في عمله حتى يقوى على معرفة السنة ليكون مصيبًا لها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أصبت السنة)) ولم يقل: أجزأتك صلاتك فقط أو ما أشبه ذلك من العبارات، لكن قال: ((أصبت السنة)) تشجيعًا له ولغيره على أن يحرص على إصابة السنة)) اهـ.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله.
فقال: ((أحسنت الأنصار سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي)).
متفق عليه.
وخطب علي رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس أقيموا على أرقائكم الحد من أحصن منهم ومن لم يحصن.
فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنت فأمرني أن أجلدها فإذا هي حديث عهد بنفاس فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: ((أحسنت)).
أخرجه مسلم.
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالبطحاء.
فقال لي: ((أحججت)).
فقلت: نعم.
فقال: ((بم أهللت)).
قال: قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: ((فقد أحسنت)).
متفق عليه.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)).
أخرجه الترمذي في ((الجامع)) والنسائي في ((السنن)) وابن حبان في ((صحيحه)) وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من استعاذ منكم بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) وأبو داود في ((السنن)) والنسائي في ((السنن)) وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
ومن استبدل هذه الإشارات التي لها أصل في السنة بغيرها مما هو مباح فقد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكيف بمن استبدلها بما يحرم؟!
ثانيا: المباح.
كل اشارة لم تأت بموافقة السنة ولم تدل على محدور.
من أمثلة الإشارات المباحة: علامة صح أو علامة الإعجاب – اللايك -، ومن استحضر نية تشجيع أصدقائه أجر.
قال ابن معين رحمه الله في ((تاريخه)): سمعت العباس يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل وهو على باب أبى النضر هاشم بن القاسم فقيل له يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي وفى محمد بن إسحاق فقال أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعنى المغازي ونحوها وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس.
وقال أيضًا رحمه الله في ((تاريخه)): سمعت عباسا يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول وهو على باب أبى النضر وسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في محمد بن إسحاق وموسى بن عبيدة الربذي؟
فقال: أما موسى بن عبيدة فكان رجلا صالحا حدث بأحاديث مناكير، وأما محمد بن إسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث يعنى المغازي ونحوها، فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا قال أحمد بن حنبل بيده وصم يديه وأقام أصابعه الإبهامين.
ثالثا: المحرم.
من أمثلة المحرم من الإشارات صورة رجل يصفق.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: ((أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله)).
قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين.
متفق عليه.
والنصوص جملة التي جاءت في تحريم تصوير ذوات الأرواح.
وكذلك إرسال إشارة التصفيق التقني فقط للتشجيع بدون صورة رجل لا تشرع للرجال والشباب وتحرم، لأن التصفيق من أعمال الجاهلية ومن خصائص النساء.
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35].
التصدية معناها: التصفيق.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((التسبيح للرجال والتصفيق للنساء)).
أخرجه الشيخان.
وعن سهل بن سعد الساعدي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فليسبح الرجال وليصفح النساء)).
أخرجه البخاري وفي رواية لمسلم ((من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء)).
قال ابن الجوزي رحمه الله في ((تلبيس إبليس)): ((والتصفيق منكر يطرب ويخرج عن الاعتدال وتتنزه عن مثله العقلاء ويتشبه فاعله بالمشركين فيما كانوا يفعلونه عند البيت من التصدية وهي التي ذمهم الله عز وجل بها فقال: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} فالمكاء الصفير والتصدية التصفيق أخبرنا عبد الوهاب الحافظ نا أبو الفضل بن حيرون نا أبو علي بن شاذان نا احمد بن كامل ثنى محمد بن سعد ثنى أبي ثني عمى عن أبيه عن جده عن ابن عباس الامكاء يعني التصفير وتصدية يقول التصفيق.
ثم قال رحمه الله: وفيه أيضا تشبه بالنساء والعاقل يأنف من أن يخرج عن الوقار إلى أفعال الكفار والنسوة)) اهـ.
رابعا: المكره.
وضع النساء اشارة التصفيق للتشجيع في المجموعات المختلطة والصفحات العامة، وهذه أقل أحولها الكراهة.
أما إشارة التصفيق التقنية للنساء بلا صورة ذوات الأرواح في نطاق المجموعات النسائية وفي المراسلات الخاصة بينهن للتشجيع فهي من باب المباح.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة السبت 27 شعبان سنة 1442 هـ
الموافق لـ: 10 أبريل سنة 2021 ف
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة السبت 27 شعبان سنة 1442 هـ
الموافق لـ: 10 أبريل سنة 2021 ف