بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه فتو ى للشيخ زيد المدخلي من كتاب العقد المنضد في العقيدة والسلوك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
س1: فضيلة الشيخ، ما هي الصفات الَّتِي ينبغي أن يتحلى بِها
الشاب المسلم ؟
الشاب المسلم ؟
ج1: الصفات الَّتِي يجب أن يتحلى بِها الشاب المسلم هي أن يحقق معنى الإسلام في حياته، فالإسلام معناه استسلام لله، ومعنى الاستسلام لله: امتثال لأمره، واجتناب لنهيه، ومتابعة لرسوله -عليه الصلاة والسلام- في كل ما جاء به جملة وتفصيلاً قولاً وفعلاً وعملاً, أخلاقًا وسلوكًا.
فليس للمسلم قدوة إلا الأنبياء والرسل وأتباعهم من الصالحين، هكذا يتخذ المسلم قدوة من أهل الصلاح والفلاح، فهم دعاة إلى الله فينبغي أن يكون داعية إلى الله بما معه من علم، وهم أهل الخشية من الله عز وجل ، فيجب أن يكون المسلم صاحب خشية من الله عز وجل ، وهم المحافظون على فرائض الله سرًّا وعلنًا, حضرًا وسفرًا، وعلى أي حال فيجب على المسلم أن يكون كذلك، فإذا رأى المسلم من نفسه التمسك بكتاب ربه وهدي نبيه -عليه الصلاة والسلام- فذلك علامة الخير, وذلك هو عين الصلاح, فليحمد الله عز وجل على ذلك ويستمسك به، وإن رأى من نفسه الميل إلى دعاة الشر والزيغ والفساد والانحراف ومسايرتِهم في إساءتِهم فقد أساء إلى نفسه, حيث وضع يده في يد الشيطان فقاده بناصيته إلى جهنم وبئس المصير.
فليرحم كل مسلم نفسه وبالأخص ليرحم الشباب أنفسهم ليرحموها:
أولاً: بمجالسة أهل العلم والصلاح.
وثانيًا: بمجالس الذكر الشرعي وحلقاته.
وثالثًا: بنبذ الشر وأهله.
ورابعًا: بالأخذ بنصيب وافر من كتاب ربِّهم وسنة نبيهم -عليه الصلاة والسلام-، وبقضاء الحياة في كل نافع ومفيد لتكون مباركة وطيبة، والحياة لا تكون مباركة ولا تكون طيبة ولا تكون سعيدة إلا إذا كانت حياة تعلم وقراءة, وحياة تفقه في دين الله وحياة مجالسة للأخيار، هذه هي الحياة الطيبة المباركة الَّتِي يجب أن يحرص عليها كل مسلم ومسلمة لاسيما الشباب منهم الذين هم في سن مبكرة وهم أطهار في سنهم هذه، حقًّا إنه يجب عليهم أن يحافظوا على طهرهم وعلى نظافتهم, لا يدنسوا القلوب ولا يدنسوا الجوارح بدرن المعاصي والانحرافات الَّتِي ترضي الشيطان وتغضب الرحمن, وتفضي بسالكيها إلى عذاب النار وبئس القرار.
المصدر: المكتبة الالكترونية للشيخ زيد المدخلي