في كل أيام رمضان تجد عندنا بالجزائر هناك من يفطر قبل أدان المغرب لأنه يرى أن وزارة الشؤون الدينية تأخر الأدان و هدا خلاف السنة و تعجيل الإفطار من السنة، المشكل أن الإخوة غفر الله لهم يفطرون علنا أمام مرآى من الناس مما جعل الكثير
منهم يسأل عن معنى هدا و لا يجد جوابا، و هدا العمل مجانب للحكمة قد يثير فتنة
نحن في غنى عنها نسأل الله السلامة في الدين، و لقد سئل الشيخ العثيمين عن أمر
مشابه لهدا يتعلق بوحدة المطالع فدكر رحمه الله أن الناس في دلك ثلاث رجال و دكر
من بينهم الدي يقول بوحدة المطالع فيفطر مع بلد غير بلده ، فنصح الشيخ
أسكنه الفردوس الأعلى من يرى هدا الرأي أنه إن أفطر فليكن دلك بعيدا عن أنظار
الناس حتى لا يفتح بابا للفتنة.
و هدا الأسبوع كان الشيخ المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى قد سئل في
هدا الشأن و السائل من الجزائر فنصح الشباب السلفي بأن لا يستمع لهده الدعاوى
المغرضة و أن لا يفتح بدلك بابا للفتنة و حدر من التهور و مجانبة الحكمة و كل دلك
كان حول الإفطار قبل الأدان.
أقول و الله المستعان و عليه التكلان إن هدا الأمر و غيره لا يعود على الدعوة السلفية
بالنفع فمن رأى هدا الرأي فليتسم بالحكمة و ليفطر ليوحده أو مع إخوته بعيدا عن
أنظار الناس فالكل يعلم أن هدا الدعوة مستهدفة و يكاد لها و أن الشوكة لأصحاب
البدع من صوفية و غيرهم و قد مكن لهم في هدا البلد فلا تجعلوا لهم عليكم سلطانا و
لا تفتحوا لهم بابا يلجون منه إليكم و الحرب قد أوقدت نارها علنا جهارا نهارا و قد
سمعت بأدني بعض الخطباء يصرح علنا من على المنبر مفتخرا أن الجزائر على مدهب
الإمام مالك رحمه الله و عقيدة الأشعري و طريقة الجنيد السالك رغم أنوف السلفيين، و
بعضهم يكتب في الجرائد يطعن في السلفية و في مشائخها و أن فتواهم فتاوى شادة هدامة و
هدا مشاهد كل يوم نعيشه مند أن ظهرت بفضل الله و رحمته هده الدعوة المباركة في
هده الأرض، فالدي أراه أنه لابد قبل الشروع في أي أمر من شأنه أن يجر مضرة أو
يحدث فتنة أو يكون مخالفا لما عليه الناس لابد من الإتصال بأهل العلم فإنهم أدرى
بمصالح الناس و أعلم الناس بالناس و بالمفاسد و المصالح و لهدا الشيخ المفتي جزاه الله كل
خير كان ناصحا أمينا فيما أفتى به ... فالحكمة الحكمة ثم الرفق في الأمر كله و
الرجو ع إلى اهل العلم و عدم التسرع و إياكم ثم إياكم و التعالم فإنه من ظن أنه وصل فلن يصل أبدا و لن يكون له اثر .... و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.
تعليق