[مقتطف] السنن والبدع المتعلِّقة بالألفاظ والمفاهيم الخاطئة للشيخ ابن عثيمين

[أبو العباس صلاح الحمدي]

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم


[مقتطفات] السنن والبدع المتعلِّقة بالألفاظ والمفاهيم الخاطئة
تأليف العلَّامة الشَّيخ محمَّد بن صالح العثيمين

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى صحبه وآله ومن تبعهم بإحسان، السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:

ستكون هذه بإذن الله تعالى سلسلة من مواضيع مستقلَّة مقتطفة من الكتاب المذكور أعلاه والتِّي هي على شكل أسئلة أجاب عنها الشَّيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى. وهو كتاب وجدت فيه فوائد جمَّة -بفضل الله- فأحببت أن أنقل منه في كلِّ مرَّة شيئا إمَّا على شكل إضافة أو من باب التَّذكير والتَّنبيه.

نفعني الله وإيَّاكم أجمعين.

ويا حبَّذا لو يعقِّب الأعضاء بإضافات تُثري الموضوع: كأن يتم إلحاق التَّسجيل الصَّوتي للسُّؤال المطروح مثلًا -إذا توفَّر التَّسجيل طبعًا- أو إجابات أخرى لعلمائنا الأفاضل بحيث يكون الموضوع كأنَّه جمع للمسألة المطروحة أو غيره من الإضافات البنَّاءة المفيدة.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّه ورسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


* تنبيه:

هذه الأسئلة وُجِّهت إلى فضيلة الشَّيخ محمَّد بن صالح العثيمين -رحمه الله- حول حكم الشَّرع في بعض الألفاظ والمفاهيم التِّي شاعت وكثرت بين المسلمين وكان مصادر هذه الفتاوى:

* المجموع الثَّمين من فتاوى ابن عثيمين،
* فتاوى خطيَّة بقلم الشَّيخ،
* دروس وفتاوى الحرم المكِّي (وقد عُرضت على الشَّيخ فأذن بطبعاتها)،
* فتاوى على الدَّرب (معتمدة من الشَّيخ)،

[أبو العباس صلاح الحمدي]

[1] قولهم "السيِّدة عائشة" رضي الله عنها

[1] قولهم "السيِّدة عائشة" رضي الله عنها

سُئل الشَّيخ رحمه الله: نسمع كثيرًا ونقرأ هذه العبارة "السيِّدة عائشة رضي الله عنها"، فهل هذه العبارة سليمة؟ والله يحفظكم ويرعاكم.

فأجاب بقوله: لا شكَّ أنَّ عائشة رضي الله عنها من سيِّدات نساء الأمَّة، ولكن إطلاق "السيِّدة" على المرأة و"السيِّدات" على النِّساء هذه الكلمة متلقَّاه فيما أظنُّ من الغرب حيث يسمُّون كلَّ امرأة سيِّدة وإن كانت من أوضع النِّساء، لأنَّهم يُسَوِّدُونَ النِّساء: أي يجعلونهم سيِّدات مطلقًا، والحقيقة أنَّ المرأة امرأة وأنَّ الرَّجل رجل، وتسمية المرأة بالسيِّدة على الإطلاق ليس بصحيح. نعم، من كانت منهنَّ لشرف دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسمِّيها سيِّدة، ولكن ليس مقتضى ذلك أنَّنا نسمِّي كل امرأة سيِّدة.
كما أنَّ التَّعبير بـ"السيِّدة عائشة" و"السيِّدة خديجة" و"السيِّدة فاطمة" وما أشبه ذلك لم يكن معروفا عند السَّلف، بل كانوا يقولون: أم المؤمنين عائشة، أم المؤمنين خديجة، فاطمة بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ونحو ذلك. (انتهى)