باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه :
إما بعد :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى رحمة واسعة :
لابد من أمرين احدهما أعظم من الآخر
وهو النصيحة لله ولرسوله وكتابه ودينه وتنزيهه
عن الأقوال الباطلة المناقضة لما بعث الله به رسوله من الهدى والبينات التي هي خلاف الحكمة والمصلحة والرحمة والعدل وبيان نفيها عن الدين وإخراجها منه وان ادخلها من ادخلها بنوع تأويل
الثاني : معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم ومراتبهم وان فضلهم وعلمهم ونصحهم لله والرسول لا يوجب قبول كل ما قالوه وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول فقالوا بمبلغ علمهم والحق في خلافها لا يوجب اطراح أقوالهم جملة وتنقصهم والوقيعة فيهم فهذان طرفان جائران عن القصد وقصد السبيل بينهما فلا نؤثم ولا نعصم ولا نسلك بهم مسلك الرافضة في علي ولا مسلكهم في الشيخين بل نسلك مسلكهم أنفسهم فيمن قبلهم من الصحابة فإنهم لايؤثمونهم ولا يعصمونهم ولا يقبلون كل أقوالهم ولا يهدرونها فكيف ينكرون علينا في الأئمة الأربعة مسلكا يسلكونه هم في الخلفاء الأربعة وسائر الصحابة ولا منافاة بين هذين الأمرين لمن شرح الله صدره للإسلام وإنما يتنافيان عند أحد رجلين
جاهل بمقدار الأئمة وفضلهم
أو جاهل بحقيقة الشريعة التي بعث بها رسوله
ومن له علم بالشرع الواقع يعلم قطعا إن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإ سلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده فلا يجوز أن يتبع فيها ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين . إعلام الموقعين 3/ 206
إما بعد :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى رحمة واسعة :
لابد من أمرين احدهما أعظم من الآخر
وهو النصيحة لله ولرسوله وكتابه ودينه وتنزيهه
عن الأقوال الباطلة المناقضة لما بعث الله به رسوله من الهدى والبينات التي هي خلاف الحكمة والمصلحة والرحمة والعدل وبيان نفيها عن الدين وإخراجها منه وان ادخلها من ادخلها بنوع تأويل
الثاني : معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم ومراتبهم وان فضلهم وعلمهم ونصحهم لله والرسول لا يوجب قبول كل ما قالوه وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول فقالوا بمبلغ علمهم والحق في خلافها لا يوجب اطراح أقوالهم جملة وتنقصهم والوقيعة فيهم فهذان طرفان جائران عن القصد وقصد السبيل بينهما فلا نؤثم ولا نعصم ولا نسلك بهم مسلك الرافضة في علي ولا مسلكهم في الشيخين بل نسلك مسلكهم أنفسهم فيمن قبلهم من الصحابة فإنهم لايؤثمونهم ولا يعصمونهم ولا يقبلون كل أقوالهم ولا يهدرونها فكيف ينكرون علينا في الأئمة الأربعة مسلكا يسلكونه هم في الخلفاء الأربعة وسائر الصحابة ولا منافاة بين هذين الأمرين لمن شرح الله صدره للإسلام وإنما يتنافيان عند أحد رجلين
جاهل بمقدار الأئمة وفضلهم
أو جاهل بحقيقة الشريعة التي بعث بها رسوله
ومن له علم بالشرع الواقع يعلم قطعا إن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإ سلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده فلا يجوز أن يتبع فيها ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين . إعلام الموقعين 3/ 206