الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .
أما بعد ..
فإنّا نتألم أشد الألم لما يحدث من تضييق الروافض الحوثيين أهلكهم الله عز وجل لإخواننا أهل السنة بدارنا السلفية بدماج وأهل دماج ، وما يحدث لهم من ظلم وعدوان لا لشيء إلا لأنهم دعاة إلى الله عز وجل ، يطلبون العلم ، ويدعون الناس إلى الكتاب والسنة ، ويحذرون من البدع وأهلها ، ويذبون عن حياض السنة ، شأنهم شأن أسلافهم ممن سبقهم من أهل السنة والجماعة ، وقد عرفناهم وعايشناهم فما وجدناهم ينفكون عن ذلك الدرب وعن طلب العلم شيوخاً وطلاباً ، لذلك كانوا أبعد الناس عن الفتن والقلاقل ؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن السعيد لمن جنب الفتن " .
إلا أن أهل السنة قديماً وحديثاً في بلاء وشدة ، وها هم الروافض الزنادقة يستغلون نفوذهم في التضيق على أهل السنة بدماج – حرسها الله – ويسومونهم على أرضهم وأماكن حراستهم ، أرأيتم أخس من هذا ؟! .
*يحاصرون قرية كاملة ويمنعون عنها الطعام والشراب وغير ذلك مما يقتاتون عليه أهل القرية ؛ سعياً منهم لإذلال أهل السنة والتشفي منهم ، وهذا لا يستبعد من قوم عرفوا بالشر والغدر والخيانة والسب والقذف للمسلمين وسفك دمائهم ، قال القحطاني – رحمه الله - : إن الروافض شر من وطئ الحصىمن كل إنس ناطق أو جان
وعليه فإن أهل السنة في مصر على أهب الإستعداد لمناصرة إخوانهم أهل السنة بدماج بالنفس والمال والقلم وكل ما يسر الله لهم ، وعندهم أهل السنة خط أحمر من اقترب منه احترق ، أي والله خط أحمر من اقترب منه احترق ونُكل به أشد التنكيل .ونحن نناشد أهل السنة في بقاع المعمورة لنصرة إخوانهم أهل السنة بدماج ورد عدوان الرافضة الأنجاس الكفرة عنهم وعن أهل السنة في بلاد الإسلام بكل ما لديهم .ونوصي إخواننا أهل السنة بدماج بالصبر، والمصابرة ، وحسن الظن بالله عز وجل ، ونقول لهم إن عشتم فسعداء وإن متم فشهداء بإذن الله تعالى .ونشكر كذلك كل من سعى لنصرة أهل السنة بدماج من علماء ومشايخ وطلاب علم .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم مثل الجسد ،إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحى " . خرجه البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير مرفوعاً .
وأملنا بالله أن يدفع عن إخواننا أهل السنة بدماج عدوان الروافض ، وأن يمدهم بنصر من عنده ؛ ذلك لأن الله وعد عباده الصالحين بالنصر والظفر على أعدائهم .
قال الله : { إن الله يدافع عن الذين آمنوا }[الحج:38] .
وقال : { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز }[الحج:40] .
وقال : { إنَّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد }[غافر:51] .
وقال : { وكان حقاً علينا نصر المؤمنيين }[الروم:47] .
وهذا هو حال الانبياء وسائر المرسلين والصحابة والصالحين الدعاة إلى الدين ، أن يصيبهم الضر والنصب والمحن والإبتلاء الشديد ، والغرض من هذا الإبتلاء رفع الدرجات في الدنيا والآخرة ، قال الله : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب }[البقرة:214] .
ونحن واثقون بأن الله تعالى سينصر إخواننا أهل السنة بدماج نصراً عزيزاً مؤزراً على الروافض ، هذا ما وعد الله به عباد الله الصالحين قال الله : { وكان حقاً علينا نصر المؤمنيين }[الروم:47] .
ونوصي إخواننا أهل السنة بالتضرع إلى الله عز وجل والدعاء لإخوانهم أهل السنة في دماج ، فالدعاء شأنه عظيم عند الله عز وجل ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينصر أخواننا أهل السنة في دماج على الروافض الكفرة الفجرة .
ونبشر إخواننا أهل السنة بدماج إنَّ بعد العسر يسراً .
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
كتبه / أبو مريم حسام بن مصطفى المصري
25 من ذي الحجة 1432هـ
مصر – القاهرة
كتبه / أبو مريم حسام بن مصطفى المصري
25 من ذي الحجة 1432هـ
مصر – القاهرة
تعليق