من آيس عباد الله من التوبة فقد جحد كتاب الله!!!
قال الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
الزمر\53
((لا يصح حمل هذه على غير توبة
لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه))
((قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل
« قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ »
قال: ((قد دعا الله إلى مغفرته
من زعم أن المسيح هو الله ومن زعم أن المسيح هو ابن الله ومن زعم أن عزيرا ابن الله ومن زعم أن الله فقير ومن زعم أن يد الله مغلولة ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة يقول الله تعالى لهؤلاء « افلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم »(المائدة\74)
ثم دعا إلى التوبة من هو أعظم قولا من هؤلاء من قال أنا ربكم الأعلى وقال « ما علمت لكم من إله غيري »(القصص\3
قال ابن عباس رضي الله عنهما
((من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله عز وجل ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه))
((قال الحسن البصري رحمة الله عليه:
انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة))
المصدر:
(من تفسير ابن كثير لآية الزمر بتصرف)
الحديديِ
تعليق