أين أنتم من هذه الشروط يا جماعة "الظلم والعدوان "
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله واعلم حتى لا يغتر أحد بالرؤيا، اعلم أن رؤيا النبي عليه الصلاة والسلام إن كانت على الوصف المعروف من وقته فهي حق، وأما أن يتراءى لك شخص في المنام، ويخيل إليك أو يقع في ذهنك أنه الرسول بدون أن يكون على الأوصاف المعروفة، فهذا ليس الرسول عليه الصلاة والسلام، وإن وقع في ذهنك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم معروف بأوصافه، وعلى هذا نقول: إن الرؤيا إن كانت تخالف الشريعة فهي باطلة، وإن كانت توافق الشريعة، والشريعة تشهد لها، فهي حق، والعمدة على ما جاء في الشرع، وإن كانت لا هذا ولا هذا، وليس فيها تشريع للناس، وإنما هي تنبيه في أمور عادية، فهذه يؤخذ بها، لأن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة. انتهى كلامه رحمه الله
لكن ابتلينا في هذا البلد – المغرب- بجماعة توسعت في أمر الرؤيا بغير زمام ولا خطام حتى اصبحت تأتينا بطوام وبلايا مبنية على الاحلام ,لا على الرؤى الحقة المتوفرة على الشروط التي دكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ومن قبله من العلماء
هذه الجماعة تسمي نفسها "العدل والإحسان" وهي حقيقة بأن توصف بالظلم والعدوان , وقد عُرفت بتعَلُّقِها بالرؤى المكذوبة ,فما يمر شهر إلا ويخرجون علينا بكذبة وهي عبارة عن أضغاث أحلام لشيخهم الدجال "دجال المغرب" عبد السلام ياسين يزعم فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بأمور وأحكام شرعية مستدركة على ما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم من شرائع وأحكام في حياته ,ومخالفة لكثير منها,وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ما تركت لكم شيئا يقربكم من الجنة ويبعدكم عن النار إلا وأمرتكم به ,وما تركت لكم شيئا يبعدكم عن الجنة ويقربكم من النار إلا وقد حذرتكم من }
ولعل أكثركم سمع برؤيا 2006 بالتأريخ الإفرنجي يخبر فيها هذا الكذاب الأشر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وبشره هو وأتباعه أن بانتهاء 2006 ستقوم خلافة إسلامية بالمغرب على يده وأتباعه , وقد طار بها مريدوه ووزعوها أمام المساجد وفي الشوارع على المسلمين ,يحثون الناس على مؤازرتهم في الخروج على ولي أمر البلاد .والثورة والإنقلاب
ناسبين كل هذا الشر للنبي صلى الله عليه وسلم ,وأنه هو من أمر بهذا في المناااااام !!!!! بالرغم من أنه صلى الله عليه وسلم حذر من الخروج على الأئمة وولاة الأمور في حياته ,في أحاديث كثيرة جدا ,يعرفها أصغر طلبة العلم .
لكن الله عز وجل فضح سريرته ,وكشف حقيقته ,وتبين مدى كذبه على النبي صلى الله عليه وسلم .
فرؤية هذا لا تخلو من أمرين :
-إما أنه رأى ,لكن تراءى له شيطان كما كان يحدث لضلال الصوفية (انظر الفرقان بين أولياء الرحمان وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ابن تيمية ) إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخبر إلا بما هو حق فلا يجوز عليه صلى الله عليه وسلم أنه يخبر بما لا حقيقة له ,ومنها هذه الرؤيا ,فقد انتهت 2006 وهاهي 2007 أشرفت على الانتهاء ,وما حدث شيء مما اخبر به ,وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يخبر بأمر لا حقيقة له
-وإما أنه لم ير شيئا أصلا ,لكنه تعمد الكذب من أجل نشر باطله وقد تواثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال {من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار}
وكلاهما مصيبتان أحلاهما مر .
نسأل الله أن يهدي كل ضال مسلم ,وأن يتوب علينا وعليهم .
تعليق