آفات طالب العلم من كتاب العلم للشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه
آفات طالب العلم
1- الحسد: هو كراهة ما أنعم الله به على العبد ، وليس هو تمنى زوال نعمة الله على الغير ، بل هو مجرد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره ، فهذا هو الحسد سواء تمنى زواله أو أن يبقى ولكنه كاره له .
2- الافتاء بغير علم: الافتاء منصب عظيم ، به يتصدى صاحبه لبيان ما يشكل على العامة من أمور دينهم ، ويرشدهم إلى الصراط المستقيم لذلك كان هذا المنصب العظيم لا يتصدر له إلا من كان أهلا له لذلك يجب على العباد أن يتقوا الله تعالى وأن لا يتكلموا إلا عن علم وبصيرة .
3- الكبـــر : وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير و أبينه وأوضحه فقال : ( الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس ) ، وبطر الحق هو: رد الحق ، وغمط الناس يعني : احتقارهم . وفي هذا يقول القائل:
العلم حرب للفتى المتعالى .... كالسيل حرب للمكان العالى
3- التصدر قبل التـأهل: مما يجب الحذر منه أن يتصدر طالب العلم قبل أن يكون أهلا للتصدر ، لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلا على أمور :
1) اعجابه بنفسه .
2) ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور .
3) إذا تصدر قبل أن يتأهل لازمه أن يقول على الله ما لا يعلم .
4) أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره ولو كان معه الحق كان هذا دليلا على أن ليس بعالم .
5) سوء الظن : مما يجب على طالب العلم الحذر منه أن يظن بغيره ظنا سيئا مثل أن يقول : لم يتصدق هذا إلا رياء ، لم يلق الطالب هذا السؤال إلا رياء ليعــــرف أنه طالب فاهم ، لذلك ينبغي للإنسان أن ينزل نفسه منزلتها ، وأن لا يدنسها بالأقذار و أن يحذر هذه الأخطار ممــا تقدم ؛ لأن طالب العم شرفه الله تعالى بالعلم وجعله أسوة وقدوة ، حتى أن الله رد أمور الناس عند الإشكال إلى العلماء فقال : (( فاســألوا أهـل الذكـر إن كـنتم لا تعلمون )) [ الأنبياء : 7 ]
* فالحاصل أنك يا طالب العلم محترم ، فلا تنزل بنفسك إلى ساحة الذل والضعة ، بل كن كما ينبغي أن تكون
.
كتاب العلم للشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله- [ ص 71 - 83 ]
منقول
آفات طالب العلم
1- الحسد: هو كراهة ما أنعم الله به على العبد ، وليس هو تمنى زوال نعمة الله على الغير ، بل هو مجرد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره ، فهذا هو الحسد سواء تمنى زواله أو أن يبقى ولكنه كاره له .
2- الافتاء بغير علم: الافتاء منصب عظيم ، به يتصدى صاحبه لبيان ما يشكل على العامة من أمور دينهم ، ويرشدهم إلى الصراط المستقيم لذلك كان هذا المنصب العظيم لا يتصدر له إلا من كان أهلا له لذلك يجب على العباد أن يتقوا الله تعالى وأن لا يتكلموا إلا عن علم وبصيرة .
3- الكبـــر : وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير و أبينه وأوضحه فقال : ( الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس ) ، وبطر الحق هو: رد الحق ، وغمط الناس يعني : احتقارهم . وفي هذا يقول القائل:
العلم حرب للفتى المتعالى .... كالسيل حرب للمكان العالى
3- التصدر قبل التـأهل: مما يجب الحذر منه أن يتصدر طالب العلم قبل أن يكون أهلا للتصدر ، لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلا على أمور :
1) اعجابه بنفسه .
2) ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور .
3) إذا تصدر قبل أن يتأهل لازمه أن يقول على الله ما لا يعلم .
4) أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره ولو كان معه الحق كان هذا دليلا على أن ليس بعالم .
5) سوء الظن : مما يجب على طالب العلم الحذر منه أن يظن بغيره ظنا سيئا مثل أن يقول : لم يتصدق هذا إلا رياء ، لم يلق الطالب هذا السؤال إلا رياء ليعــــرف أنه طالب فاهم ، لذلك ينبغي للإنسان أن ينزل نفسه منزلتها ، وأن لا يدنسها بالأقذار و أن يحذر هذه الأخطار ممــا تقدم ؛ لأن طالب العم شرفه الله تعالى بالعلم وجعله أسوة وقدوة ، حتى أن الله رد أمور الناس عند الإشكال إلى العلماء فقال : (( فاســألوا أهـل الذكـر إن كـنتم لا تعلمون )) [ الأنبياء : 7 ]
* فالحاصل أنك يا طالب العلم محترم ، فلا تنزل بنفسك إلى ساحة الذل والضعة ، بل كن كما ينبغي أن تكون
.
كتاب العلم للشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله- [ ص 71 - 83 ]
منقول