بسم الله الرحمان الرحيم
نصيحة ذهبيّة من الإمام ابن عثيمين إلى طلبة العلم الصادقين
قال رحمه الله وهو يؤكد على ضرورة ربط العلم بالعمل :
نصيحة ذهبيّة من الإمام ابن عثيمين إلى طلبة العلم الصادقين
قال رحمه الله وهو يؤكد على ضرورة ربط العلم بالعمل :
لذلك أنا أقول أسأل الله أن يعيننا على تطبيق ما علمنا, لأننا نعلم كثيرا و لكننا لا نعمل إلا قليلا فعليكم يا إخواني بالعلم وعليكم بالعمل و عليكم بالتطبيق العلم حجة عليكم العلم إذا غذّيتموه بالعمل ازداد { – و الذين اهتدوا زادهم هدى و آتاهم تقواهم -} إذا غذيتموه بالعمل ازددتم نورا و برهانا { – يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا و يكفر عنكم سيئاتكم و يغفر لكم –} { - يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم و الله غفور رحيم -} و الآيات في هذا المعنى كثيرة فعليكم بهذا يا إخواني عليكم بهذا التطبيق في العبادات وفي الأخلاق و في المعاملات حتى تكونوا طلبة حقيقة ’ أما أن نمشي مثل الناس ’هذامشكل أسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الدنيا و الآخرة .اهـ من شرح صحيح البخاري كتاب الفتن الشريط 2 الوجه أ الدقيقة 06 و ما بعدها
وقال أيضا رحمه الله في الشريط نفسه جوابا على سؤال متعلق بالأخذ في بداية الطلب عن شيخ واحد - ابتداء من الدقيقة 10و 50ثا - :
كون الإنسان يركز على شيخ من المشايخ و يجعله هو الأصل مثل ما قلنا في المذهب و غيره يكون أفضل ’ لا سيما المبتدئ الصغير لأن المبتدئ الصغير إذا طلب العلم على عدّة أناس تذبذب لأن النّاس ليسوا على رأي واحد خصوصا في عهدنا الآن في عصرنا الآن ’ كان فيما سبق يعني قبل مدّة كان الناس هنا في المملكة لا يخرجون أبدا عن الإقناع و المنتهى ’ أبدا’ فتجد فتاواهم واحدة و شروحهم واحدة ما يختلف واحد عن الآخر إلاّ في الإلقاء و حسن الأسلوب لكن الآن لما كان كل واحد حفظ حديثا أو حديثين قال أنا ابن جلا و طلاّع الثنايا و أنا الإمام المقتدى به و الإمام أحمد رجل و نحن رجال !!! نعم فصارت المسألة فوضى صار كل إنسان يفتي ’ ثم هذه الفتاوى ليست مبنية على أصول أبدا على غير أصول أحيانا و الله يعني تأتي فتاوى تبكي و تضحك , و كنت أهم أني أدوّن مثل هذه الفتاوى لكن كنت أخشى أنّي أكون ممّن تتبع عورات إخوانه فتركتهم تحاشيا منه و إلاّ لنقلنا أشياء بعيدة عن الصّواب بعد الثريّا عن الثّرى فأقول كما تفضّلتَ ملازمة الشيخ يركز عليه الإنسان مادام في أول الطلب خصوصا هذا مهم لئلا يتذبذب و لهذا كان مشايخنا ينهوننا عن مطالعة المغني و شرح المهذب و الكتب التي فيها أقوال متعددة لما كنا في زمن الطلب’ يقولون لنا هذا يضيّعك تفرح أنت إذا وجدت مسألة و شفت الناس يناقشون فيها لكن تضيع و ذكر لنا بعض مشايخنا أن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمان بابطين رحمه الله و هو من أكبر مشايخ نجد حتى أنه يسمى مفتي الديار النجدية ذكروا أنه كان مكبّا على الرّوض المربع لايطالع إلا هو أو إلا إيّاه على الأصح و يكرّره كلما خلص منه كرّره لكن يأخذه بالمنطوق و المفهوم و الإشارة و العبارة وكل , فحصَّل خيرا كثيرا أما إذا توسَّعت مدارك الإنسان فينبغي له أن ينظر في أقوال العلماء فيستفيد منها فائدة علمية و فائدة تطبيقية لكن في أول الطلب فأنا أنصح الطالب أن يركز على شيخ معيّن لا يتعداه و إذا توسعت مداركه فالحمد لله الكتب موجودة و المشايخ كثير. ا هـ
تم تفريغه بواسطة أخيكم: أبو محمد عبد الوهاب مساء يوم : 03/10/2011