بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
هذه إجابة الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله- على سؤال يتعلق بحكم الأناشيد التي تسمى -إسلامية- بدون دف أو مؤثر صوتي ، من برنامج "فتاوى على الهواء".
هذه إجابة الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله- على سؤال يتعلق بحكم الأناشيد التي تسمى -إسلامية- بدون دف أو مؤثر صوتي ، من برنامج "فتاوى على الهواء".
وهذا التفريغ:
السّائل:
- هذا السّائل يا شيخ: ما رأي الشّيخ في حكم الأناشيد الجماعية الإسلامية بدون دف أو مؤثر صوتي ؟
جواب الشّيخ:
"لا نعلم لها أصلا، هذه محدثة، وإذا نُسِبت إلى الإسلام وقيل "الأناشيد الإسلاميّة" فهذا معناه أن الإسلام شرعها، وهذا لا أصل له، أيضا هذه الأناشيد إذا اعتُبِرت للطّاعة والقُربة فإنّها من شِعار الصّوفية؛ فهم الذين يتّخذون الأناشيد؛ يتخذونه عبادة لله عز وجل. فالحاصل أن المسلم لا يلتفت إليها.
نعم الإنشاد (إنشاد الشّعر) النّافع والمفيد لا بأس به، إنشاد واحد ما هو جماعة ولا ترنيمات تنغيمات، وإنما هو واحد ينشد الشّعر ويستفيد ويُستفاد منه، كما كان الشّعراء عند الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يُنشدون أشعارهم والرسول يستمع إليهم -عليه الصّلاة والسّلام-. وكذلك وقت العمل والملل من العمل يَرتجزون لينشطهم ذلك على العمل، وهذه لا تُسمّى أناشيد؛ هذه إنّما هي مقطّعات تنشطهم على العمل، ولا تكون في صوت واحد مُنغَّم ولها فرق إنشاديّة، كل هذا مما أُحدِث.
إذا لم يُنسَب إلى الإسلام فهو من اللّهو (إذا لم ينسب إلى الإسلام فهو من اللّهو) ، وإذا نُسِب إلى الإسلام فهو من البدعة. نعم."
السّائل:
- شيخ، بعض الناس -حفظكم الله- جَعل من هذه الأناشيد دَيدَنه في سيَّارته في بيته مع أولاده، يعني جعل وقته كلها لها.
جواب الشّيخ:
"إيه، لأنه لا أصل لها، ولأنها فتنة، وكان الذي ينبغي له أن يستمع إلى القرآن الكريم المسجل في المصاحف المرتّلة والأشرطة، وفيه ما يُغنيه ويكفيه ويؤجر عليه، وكذلك المحاضرات والدّروس الدينية، ولا يُشغِل وقتَه بالأناشيد التي لا يستفيد منها شيئا إلا الطّرب نعم." اهـ
تعليق