إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

بن عثيمين : هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بيان] بن عثيمين : هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟

    باسم الله الرحمن الرحيم


    فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد .. الله سبحانه هو الذي علم ذلك فهو سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين ويعلم أيضا ما تخفي الصدور أي القلوب لأن القلوب في الصدور والقلوب هي التي يكون بها العقل ويكون بها الفهم ويكون بها التدبير كما قال الله { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.

    وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } سبحان الله كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟ .

    هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلى قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها }.

    وقال { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } ولم يقل القلوب التي في الأدمغة فالأمر فيه واضح جدا أن العقل يكون في القلب ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

    إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأسا ، إذا القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ سكرتير يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب { وفي أنفسكم أفلا تبصرون }.

    وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول وأيضا قلنا هذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : إذا صلحت صلح الجسد فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد وإذا فسد فسد الجسد كله إذا فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }.

    والحمد لله رب العالمين
    المصدر: شرح رياض الصالحين – المجلد الأول – باب المراقبة.
    منقول من سحاب
    __________________________________________________ __


    قلت : و مما يؤكد هذا القول - أي أن العقل في القلب - حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم المتفق عليه عندما ذكر الخوارج، حيث قال:
    « سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة »
    و قال ابن بطال في شرحه "
    وفيه: سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ سئل: « هَلْ سَمِعْتَ فِى الْخَوَارِجِ شَيْئًا؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَأَهْوَى بِيَدِهِ قِبَلَ الْعِرَاقِ: يَخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ » ....

    فمن تمعن قليلا ظهر له الأمر واضحا جليا أن موضع العقل هو القلب و ليس الدماغ :
    *لا يجاوز إيمانهم حناجرهم
    *يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ

    فالحنجرة موضعها بين الفم و الصدر(موضع القلب) و ليس بين الفم و الرأس (موضع الدماغ)، فلذلك قال الهادي البشير "لا يجاوز إيمانهم حناجرهم" أو في قول سهل بن حنيفة "...يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ" لأن الإيمان أو القرآن لو جاوز حناجرهم لنزل إلى الصدر حيث يوجد بيت الفكر (العقل) الذي هو القلب فيحصل بذلك النور و الرشاد.
    أما إذا لم يجاوز القرآن الحنجرة لم يستفد منه من يقرأه، لذلك أمرنا الله تعالى في غير موضع بالتدبر و التفكر في آياته جل في علاه و أن يكون الهم هو أن يعي المرأ مراد ربه.


    فالخوارج مع أنهم كانوا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ و يبكون في الليل سماهم رسول الله كلاب النار حتى أنه عليه الصلاة و السلام كان ينهي أصحابه و أمته عن تمني لقاء العدو حيث قال (أيها الناس، لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتوهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) أما الخوارج فقال عنهم ([color="rgb(139, 0, 0)"]يمرقون من الإسلام مروق السمن من الرضيع، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد، فإنه أينما لقيتهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم[/color]) . فنسأل الله السلامة و العافية

    فالقرآن هو بمثابة الشعلة التي بدونها يتسحيل أن يضييء المصباح، فكذلك القلب إذا لم يصبه نور الله (الوحي)،[إذا لم ينزل فيه] بقي مظلما ، أما إذا نزل نور الله و تمكن استنار القلب فاستنار صاحبه ، وبذلك تعرف أهل الهدى من أهل الضلال. وذلك فضل الله يوتيه من يشاء.

    يقول الله تعالى في كتابه العزيز {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

    و الله أعلم

  • #2
    رد: بن عثيمين : هل العقل في الدماغ أو في القلب ؟

    جزاك الله خيرا أخي الكريم
    و المسألة خلافية معروفة عند اهل السنة و عند الأطباء و الفلاسفة.
    قال الإمام الشوكلني في فتح القدير:(ومعنى { فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } : أنهم بسبب ما شاهدوا من العبر تكون لهم قلوب يعقلون بها ما يجب أن يتعقلوه وأسند التعقل إلى القلوب لأنها محل العقل . كما أن الآذان محل السمع . وقيل : إن العقل محله الدماغ ولا مانع من ذلك ، فإن القلب هو الذي يبعث على إدراك العقل وإن كان محله خارجاً عنه .
    وقد اختلف علماء المعقول في محل العقل وماهيته اختلافاً كثيراً لا حاجة إلى التطويل بذكره)
    و قال الشيخ محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي في بحث طويل في المسألة:( المسألة الأولى التي هي : محلُّ العقلِ ، هو ما سَتراهُ ?
    ولا يخفى على معاليكم أنَّ بحثَ ( العقلِ ) بحثٌ فلسفيٌّ قديم , وللفلاسفة فيه مائة طريقٍ باعتباراتٍ كثيرةٍ مختلفةٍ , غالبُها : كلُّه تخمينٌ وكذبٌ وتخبطٌ في ظلامِ الجهلِ .
    وهم يسمّونَ الملائكةَ : عُقولاً .
    ويُكثرونَ البحثَ في (العقولِ العشرةِ) المعروفة عندهم ، ويزعمون أن المؤثِّر في العالمِ هو العقلُ الفيَّاضِ ، وأنَّ نوره ينعكس على العالم كما تنعكس الشَّمسُ على المرآةِ فتحصلُ تأثيراتُه بذلك الانعكاس .
    ويبحثونَ في (العقلِ البَسيطِ) الذي يُمَثِّلُ به المنطِقيّون ?(النَّوعِ البَسيطِ) … إلى غيرِ ذلك من بحوثِهم الباطلة المتعلِّقة بالعقلِ من نواحٍ شتَّى .
    [ الأَقوالُ في المَسألَةِ ]
    1ـ ومِن تلكَ البحوثِ قولِ عامَّتِهم إلاَّ القليل منهم : أَنَّ محلَّ العقلِ الدِّماغُ .
    وتبعهم في ذلك قليلٌ من المسلمينَ , ويُذكَرُ عن الإمام أحمد : أنَّه جاءت عنهُ روايةٌ بذلك .
    2ـ وعامَّةُ علماءِ المسلمينَ على : أَنَّ محلَّ العقلِ : القَلبُ .)

    قلت :و كذلك فإن لأهل الطب الحديث كلاما كثيرا في ذلك و من حججهم أن الإنسان اليوم يعيش بقلب اصطناعي فكيف يكون محل العقل, و جوابه أن العقل قوة معنوية لا يمكن أن يدرك بواسطة الحس , و لا يقصد بتحديد المحل التلازم بين الحال و المحل و إنما المراد المحل الذي يبدأ منه التصرف في المعاني و المعقولات.
    و لكن و لله الحمد من تمعن كلام شيخ الإسلام ففيه الكفاية ,قال شيخ الإسلام ((العقل قائم بنفس الإنسان التي تعقل. وأما من البدن فهو متعلق بقلبه كما قال تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) وقيل لابن عباس بماذا نلت العلم؟ قال : بلسان سؤول وقلب عقول. لكن لفظ القلب قد يراد به المضغة الصنوبرية الشكل التي في الجانب الأيسر من البدن التي جوفها علقة سوداء كما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد)) وقد يراد بالقلب باطن الإنسان مطلقاً فإن قلب الشيء باطنه كقلب الحنطة واللوزة والجوزة ونحو ذلك . وعلى هذا فإذا أريد بالقلب هذا فالعقل متعلق بدماغه أيضاً. ولهذا قيل إن العقل في الدماغ كما يقوله كثير من الأطباء. ونقل ذلك عن الإمام أحمد. ويقول طائفة من أصحابه إن أصل العقل في القلب فإذا كمل انتهى إلى الدماغ. والتحقيق أن الروح التي هي النفس لها تعلق بهذا وهذا وما يتصف من العقل به يتعلق بهذا وهذا لكن مبدأ الفكر والنظر في الدماغ ومبدأ الإرادة في القلب والعقل يراد به العلم ويراد به العمل فالعلم الاختياري أصله الإرادة وأصل الإرادة في القلب والمريد لا يكون مريداً إلا بعد تصور المراد. فلابد أن يكون القلب متصوراً فيكون منه هذا وهذا ويبتدئ ذلك من الدماغ وآثاره صاعدة إلى الدماغ فمنه المبتدأ وإليه الانتهاء وكلا القولين له وجه صحيح))الفتاوى (9/303)



    تعليق

    يعمل...
    X