تأملت على نفسي تأويلاً في مباح أنال به شيئاً من الدنيا إلا أنه في باب الورع كدر.
فرأيته أولاً قد احتلب در الدين فذهبت حلاوة المعاملة لله تعالى.
ثم عاد فقلص ضرع حلبي له فوقع الفقد للحالين.
فقلت لنفسي: ما مثلك إلا كمثل وال ظالم جمع مالاً من غير حله فصودر.
فأخذ منه الذي جمع وألزم ما لم يجمع.
فالحذر الحذر من فساد التأويل فإن الله تعالى لا يخادع ولا ينال ما عنده بمعصيته.
--------------
من كتاب صيد الخاطر لإبن الجوزي
--------------
من كتاب صيد الخاطر لإبن الجوزي
تعليق