قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ميزات هذه الأمة ومن أعظم الواجبات ولا يقوم الدين إلا بهما .
البيان : بيان الحق للناس وعدم كتمانه أمر عظيم وفيه وعد عظيم بالجزاء لمن يبين ويبلغ الناس العلم ويبلغ دين الله تبارك وتعالى ووعيد عظيم على من يكتم دين الله عز وجل قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة:159) . هذا الشيء يعترضه ويتعلق به أهل البدع والضلال والصوفية قضية الغيبة ، والغيبة لا شك أنها حرام وأن أعراض المسلمين ودماءهم وأموالهم محرمة وهكذا الرسول عليه الصلاة والسلام خطب يوم عيد الأضحى – كما يروي أبو بكر رضي الله عنه – فقال : أي يوم هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . ( سكتنا ..) قال : أليس يوم الأضحى ؟ قالوا : بلى يا رسول الله , قال : أي شهر هذا ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم – فسكتنا حتى ظننا أن سيسميه بغير اسمه – فقال : أليس الشهر الحرام ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله . فقال : أي بلد هذا ؟ - فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه – فقال : أليست البلدة ؟ ( يعني البلد الحرام المعروف المشهور ) فعرفوا أنها البلد الحرام فقالوا : بلى يا رسول الله . قال :إن الله حرَّم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا [1].
والله سبحانه وتعالى يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) (الحجرات: من الآية12) ، فلا شك أن لحوم المسلمين محرمة والذي يأكل لحم أخيه كأنما يأكل الميتة ومن يطيق أكل الميتة المنتنة ؟! طبعاً النفوس ترفضها ، ولكن لمصالح ومقاصد إسلامية ولحماية هذا الدين وللحفاظ عليه أباح الله تبارك وتعالى أموراً قد تكون صورة منها غيبة ولكنها ليست من الغيبة ، فإنسان يخطئ وتنبه على خطئه هذا أمر واجب لا بد منه وهذا يسمى بالنصيحة ويسمى بالبيان وهو أمر من الأصول في الإسلام لا بد من القيام بها لكي لا يضيع الدين لأنه ما أكثر أخطاء الناس وما أكثر ما يقع الناس في الخطأ وما أكثر ما يقع الناس في الضلال يقودهم الهوى – والعياذ بالله – حتى بعض الصالحين يقوده هواه – أحياناً – يغلب عليه الهوى فيقع في الخطأ والقول على الله بغير علم .
فمن ميزات هذه الأمة التي امتازت بها على سائر الأمم ، ومن ميزات هذا الدين الذي ميزه الله على سائر الأديان : أن الله تبارك وتعالى تعهد بحفظه قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) ، فحفظه الله على أيدي هذه الأمة التي مدحها وقال فيها : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه) (آل عمران: من الآية110) ، فمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : نقد الأخطاء وبيانها وتوضيحها للناس وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتثبيت الناس على دين الله ونفي لتحريف الجاهلين وانتحال المبطلين عن هذا الدين ، فأعراض الناس محرمة لكن هل هي محرمة مطلقاً ؟ يعني من ضل ومن أخطأ ومن زنى ومن قتل سلِمَتْ دماؤكم وأموالكم وأعراضكم فالذي يأخذ بهذا يقول : لا نَقتُلُ من يَقتُل ولا نقيمُ الحدَّ على من يزني ولا نقطع يد السارق ولا نردُّ على مبتدع ولا نرد على مخطئ ذلك لأن الله حرّم دماءكم وأموالكم ، وهذا من سوء الفهم والانحراف في دين الله تبارك وتعالى الذي يعرض دين الله للضياع .
الصوفية كانوا يعترضون على أئمة الحديث لماذا تقولون : فلان سيئ الحفظ وفلان كذاب أنتم تغتابون الناس ؟! فقال لهم أهل الحديث : هذه ليست غيبة هذه نصيحة هذا بيان للناس وليس من الغيبة في شئ .
ولهذا وجدنا الرسول عليه الصلاة والسلام أتقى الناس وأخشاهم لله تبارك وتعالى وفي نفس الوقت هو أنصح الناس وهو أخوفهم من الله عز وجل لا يتكلم في أحد عليه الصلاة والسلام ولا يغتاب ولا يطعن في أحد عليه الصلاة والسلام ولكن إذا جاء دور البيان والنصيحة يبين . ...
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ميزات هذه الأمة ومن أعظم الواجبات ولا يقوم الدين إلا بهما .
البيان : بيان الحق للناس وعدم كتمانه أمر عظيم وفيه وعد عظيم بالجزاء لمن يبين ويبلغ الناس العلم ويبلغ دين الله تبارك وتعالى ووعيد عظيم على من يكتم دين الله عز وجل قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة:159) . هذا الشيء يعترضه ويتعلق به أهل البدع والضلال والصوفية قضية الغيبة ، والغيبة لا شك أنها حرام وأن أعراض المسلمين ودماءهم وأموالهم محرمة وهكذا الرسول عليه الصلاة والسلام خطب يوم عيد الأضحى – كما يروي أبو بكر رضي الله عنه – فقال : أي يوم هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . ( سكتنا ..) قال : أليس يوم الأضحى ؟ قالوا : بلى يا رسول الله , قال : أي شهر هذا ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم – فسكتنا حتى ظننا أن سيسميه بغير اسمه – فقال : أليس الشهر الحرام ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله . فقال : أي بلد هذا ؟ - فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه – فقال : أليست البلدة ؟ ( يعني البلد الحرام المعروف المشهور ) فعرفوا أنها البلد الحرام فقالوا : بلى يا رسول الله . قال :إن الله حرَّم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا [1].
والله سبحانه وتعالى يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) (الحجرات: من الآية12) ، فلا شك أن لحوم المسلمين محرمة والذي يأكل لحم أخيه كأنما يأكل الميتة ومن يطيق أكل الميتة المنتنة ؟! طبعاً النفوس ترفضها ، ولكن لمصالح ومقاصد إسلامية ولحماية هذا الدين وللحفاظ عليه أباح الله تبارك وتعالى أموراً قد تكون صورة منها غيبة ولكنها ليست من الغيبة ، فإنسان يخطئ وتنبه على خطئه هذا أمر واجب لا بد منه وهذا يسمى بالنصيحة ويسمى بالبيان وهو أمر من الأصول في الإسلام لا بد من القيام بها لكي لا يضيع الدين لأنه ما أكثر أخطاء الناس وما أكثر ما يقع الناس في الخطأ وما أكثر ما يقع الناس في الضلال يقودهم الهوى – والعياذ بالله – حتى بعض الصالحين يقوده هواه – أحياناً – يغلب عليه الهوى فيقع في الخطأ والقول على الله بغير علم .
فمن ميزات هذه الأمة التي امتازت بها على سائر الأمم ، ومن ميزات هذا الدين الذي ميزه الله على سائر الأديان : أن الله تبارك وتعالى تعهد بحفظه قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) ، فحفظه الله على أيدي هذه الأمة التي مدحها وقال فيها : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه) (آل عمران: من الآية110) ، فمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : نقد الأخطاء وبيانها وتوضيحها للناس وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتثبيت الناس على دين الله ونفي لتحريف الجاهلين وانتحال المبطلين عن هذا الدين ، فأعراض الناس محرمة لكن هل هي محرمة مطلقاً ؟ يعني من ضل ومن أخطأ ومن زنى ومن قتل سلِمَتْ دماؤكم وأموالكم وأعراضكم فالذي يأخذ بهذا يقول : لا نَقتُلُ من يَقتُل ولا نقيمُ الحدَّ على من يزني ولا نقطع يد السارق ولا نردُّ على مبتدع ولا نرد على مخطئ ذلك لأن الله حرّم دماءكم وأموالكم ، وهذا من سوء الفهم والانحراف في دين الله تبارك وتعالى الذي يعرض دين الله للضياع .
الصوفية كانوا يعترضون على أئمة الحديث لماذا تقولون : فلان سيئ الحفظ وفلان كذاب أنتم تغتابون الناس ؟! فقال لهم أهل الحديث : هذه ليست غيبة هذه نصيحة هذا بيان للناس وليس من الغيبة في شئ .
ولهذا وجدنا الرسول عليه الصلاة والسلام أتقى الناس وأخشاهم لله تبارك وتعالى وفي نفس الوقت هو أنصح الناس وهو أخوفهم من الله عز وجل لا يتكلم في أحد عليه الصلاة والسلام ولا يغتاب ولا يطعن في أحد عليه الصلاة والسلام ولكن إذا جاء دور البيان والنصيحة يبين . ...
-----------------
منهج النقد الشرعي للشيخ الربيع حفظه الله
ا
تعليق