أحمده تعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا و أصلىو أسلم على النبي الكريم و على آله
الطيبين و بعد
الطيبين و بعد
هده نصيحة إقدمها بين يدي المشاركين في هذا المنتدى و غيره نصيحة للسلفيين
السائرين على منهج السلف الصالح الدين يحبون الخير للناس ينتفعون و ينفعون ولا
يريدون من أحد جزاءً و لا شكورا كلَ همهم نصرة السنة و ابتغاء مرضاة الله، و لست
أشك أن كل سلفي إلا وهو يعرف و يدرك هدا الأمر، أهميته و خطورته، و ما أخال
أحدا يجهله بل لا أشك أنه ما من أحد من الإخوة الكرام إلا و قد جعل نصب عينه في كل
خطوة يخطوها و جه الله تعالى فهو إن شاء الله يتحرى أن يكون عمله خالصا لله تبارك
و تعالى، فأستدرك إذا و أقول هده تذكرة أذكر بها نفسي أولاً وإخواني، أذكركم و أنا
أول المعنيين بهذه التذكرة، أذكركم بإخلاص العمل لله تعالى لأنني أخشى ما أخشاه أن
تتحول هده المشاركات إلى منافسات يتنافسها
المشاركون أيَهم أكثر مشاركةًََ أو أيَهم له
الناس أكثر قراءة ... فمن حدثته نفسه بهذا الأمر أو وجد شيئا منه فليصحح نيته مع
خالقه فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وموافقا لهديه صلى الله عليه
و سلم [فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا] قا ل
ابن كثير في تفسير: "{فليعمل عملاً صالحاً} أي ما كان موافقاً لشرع الله {ولا يشرك
بعبادة ربه أحداً} وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له, وهذان ركنا العمل
المتقبل, لا بد أن يكون خالصاً لله صواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم."
و الحمد لله على توفيقه إد كانت الدعوة السلفية هي الدعوة الحق و كان أتباعها هم
المنصورون و ما ذلك إلا لاتباعهم و موافقتهم للسنة على فهم سلف هده الأمة و يبقى
أمر لا يعلمه إلا الله و هو أمر لا بد منه حتى يتمَ المقصود و يفوز الواحد من بالحض
الأكبر، هدا الأمر الجلل هو إخلاص النية لله تعالى فلا يكون للنفس منه حظ و لا
للشيطان فيه نصيب و إلا ضاع كل عمل و أهدر كل جهد و لا حول و لا قوة إلا بالله [و
قدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباءً منثورا] فمن رام الشهرة فقد ـ و الله - خاب و خسر
و لا بارك الله في عمله ثمَ يخشى عليه أن يلحق بأحد الثلاثة الدين أول من تسعر بهم
النار يوم القيامة و ذلك هو الخسران المبين ... هذه تذكر أسأله تعالىأن تجد أذن
واعيه و اللهم اجعل عملنا في رضاك خالصا لوجهك الكريم .
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع المجيب
تعليق