السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اخرج البخاري ومسلم والترمذي واللفظ للترمذي عن الأسود بن يزيد أن ابن الزبير قال له حدثني بما كانت تفضي إليك أم المؤمنين يعني عائشة فقال حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وجعلت لها بابين .
قال فلما ملك ابن الزبير هدمها وجعل لها بابين .
قال فلما ملك ابن الزبير هدمها وجعل لها بابين .
قال المباركفوري في تحفة الأحوزي :( قال النووي : قال العلماء : بني البيت خمس مرات : بنته الملائكة , ثم إبراهيم عليه الصلاة والسلام , ثم قريش في الجاهلية , وحضر النبي صلى الله عليه وسلم هذا البناء وله خمس وثلاثون سنة وقيل خمس وعشرون وفيه سقط على الأرض حين رفع إزاره , ثم بناه الزبير , ثم الحجاج بن يوسف , واستمر إلى الآن على بناء الحجاج . وقيل بني مرتين أخريين أو ثلاثا . قال العلماء : ولا يغير عن هذا البناء . وقد ذكروا أن هارون الرشيد سأل مالك بن أنس عن هدمها وردها إلى بناء ابن الزبير للأحاديث المذكورة في الباب , فقال مالك : نشدتك الله يا أمير المؤمنين أن لا تجعل هذا البيت لعبة للملوك , لا يشاء أحد إلا نقضه وبناه , فتذهب هيبته من صدور الناس انتهى .
قال الحافظ : ويستفاد من هذا الحديث ترك المصلحة لأمن الوقوع في المفسدة , ومنه ترك إنكار المنكر خشية الوقوع في أنكر منه , وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه إصلاحهم ولو كان مفضولا ما لم يكن محرما .انتهى
قال الحافظ : ويستفاد من هذا الحديث ترك المصلحة لأمن الوقوع في المفسدة , ومنه ترك إنكار المنكر خشية الوقوع في أنكر منه , وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه إصلاحهم ولو كان مفضولا ما لم يكن محرما .انتهى
المرجع :تحفة الأحوزي من صفحة 308 طبعة دار الحديث.