النموذج الذي يتخذه المسلم في حياته اليومية
قال فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :يفتتح حياته اليومية بطاعة ويختتمها بطاعة ، ويحرص على أن يكون فيما بين ذلك مليء بالطاعات متأسيًا بالنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ، فإن أمكن أن يستيقظ قبل الفجر ـ أي في وقت السحر ـ للتهجد فحسن ، وإلا فليكن على الأقل ممن يصلي الفجر في جماعة ، وبعد الصلاة يأتي بالأذكار الواردة في أدبار الصلوات ، ثم يأتي بالورد من القرآن ومن السنة ؛ ثم يقرأ حزبه اليومي من القرآن الكريم - إذا لم يكن قد قرأه في التهجد - ولو كان قليلا .
ثم بعد أن يستعد يتوجه الى عمله اليومي سواء كان وظيفة أو عملاً حرًا مستشعرًا عظمة الله بقلبه وذكره بلسانه ومراقبته بضميره ، فلا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه ، فإن كان صوابًا تقدم ، وإن كان خطأ ترك ، وإن جهله توقف حتى يسأل . قال تعالى : ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) . [ النحل : 43 ] .
ومتى حانت الصلاة وسمع الأذان فزع إليها مؤديًا لها مع السنن الرواتب والأذكار ، وبعد المغرب يقرأ الورد اليومي الذي قرأه بعد الفجر ؛ فإذا صلى العشاء عاد إلى بيته وتهيأ للنوم على ذكر الله .
وهكذا ينبغي أن يقضي المسلم حياته اليومية متأسيًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - .
[ فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ]