التحذير والنكير على خطأ فاحش نسبته تلك الباحثة الأمريكية إلى دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب (أنه ينفي جهاد الطلب)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فقد روى مسلم في صحيحه عن تميم الداري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فعملا بهذا الحديث أقول .
إياك يا صاحب السنة في الوقوع في ذلك الفخ الذي نصبه عدو الله الشيطان على لسان تلك الباحثة الأمريكية
والتي وإن كان في مقالها مجملا رد وإفحام لأحزاب الكفر والزندقة المعادية لدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب من باب وشهد شاهد من أهلها إلا أنها وقعت في خطأ فاحش فاندس السم في العسل إما وهما وإما غرضا وقد قال الله نعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ......الآية
فقد زعمت أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان ينفي جهاد الطلب ويحث على جهاد الدفع
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا
سبحانك هذا بهتان عظيم
أفينفي الإمام المجدد ذروة سنام الإسلام كما جاء عند الترمذي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ إلى أن قال أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ......الحديث قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
فوالله وبالله وتالله ماكان الشيخ على طريقة أهل البدع كيوسف القرضاوي في نفي جهاد الطلب جهلا أو تغافلا عن النصوص الحاثة عليه بل كان يرى جهاد الطلب والدفع معا ولكن بطريقة السلف رحمهم الله ورأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدين ثم أهل العلم من الصحابة المهديين لاعلى طريقة بن لادن والظواهري والزرقاوي المحدثة من التكفير و التفجير والإرهاب البدعي المنحرف والذي يحث على إراقة الدماء بغير حق طريقة كلاب النار
كما قال مسلم في صحيحه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ
فمن دلائل دعوته عمليا رفع الله منزلته في عليين للجهاد المنظم على طريقة السلف قوله كما في الثلاثة أصول :
فلما استقر في المدينة، أمر ببقية شرائع الإسلام، مثل الزكاة، والصوم، والحج، والأذان، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغير ذلك من شرائع الإسلام.
أقول : فإنه لم يأمر به من قبل في مكة لأنه زمن ضعف
ثم أن الشيخ ماأخذ بمطلق الأمر بالجهاد كما يفعله اليوم خوارج العصر كقوله تعالى واقتلوهم حيث ثقفتموهم كما يفعل خوارج العصر فلم يجاهد مع اتباعه من طلبة العلم حتى تعرف على الأمراء وكان لهم جيش وشوكة وأمير فاجتمع العلم مع السيف فكان ذلك النصر المعظم والذي لازلنا نتمتع بآثاره في هذه الأرض أرض الحرمين حتى صرنا بشهادة أهل العلم كالشيخ المحدث العلامة ناصر الألباني أفضل دولة ديانة وأمنا ورخاءا في العالم كله .
قال الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه : في حاشيته على سنن أبي داود وَهَذَا مَوْضِع يَغْلَط فِيهِ كَثِير مِنْ قَاصِرِي الْعِلْم , يَحْتَجُّونَ بِعُمُومِ نَصٍّ عَلَى حُكْمٍ , وَيَغْفُلُونَ عَنْ عَمَل صَاحِب الشَّرِيعَة وَعَمَل أَصْحَابه الَّذِي يُبَيِّن مُرَاده ,فمن ذلك أن خوارج العصر (اهل الإرهاب البدعي والتدمير ) أخذوا بمجمل وعموم آيات وأحاديث الجهاد من غير النظر إلى عمل صاحب الشريعة وأصحابه الذي يبين مراد الله من تلك النصوص فلم ينظروا إلى الفرق بين هدي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الضعف في مكة وأمر الله له بكف يده عن الجهاد وإغتيال الكفار وهديه زمن القوة لما كان له جيش وشوكة في المدينه فأمره الله بالجهاد فأعرضوا عن عمله واستبدلوه بالرأي المذموم المحدث في فهم نصوص الجهاد فولد ذلك الفساد في اللأرض والذي يسمونه جهادا والشيخ محمد بن عبدالوهاب بريء من ذلك
قال شيخ الإسلام بن تيمية ولم يكن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقت الضعف مقاتلة العدو بل المسالمة وترك المواجهة .
وقال في رسالته لأهل القصيم :
وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام براً كان أو فاجراً وصلاة الجماعة خلفهم جائزة، والجهاد ماض منذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته ؛ وحرم الخروج عليه، وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله، وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة.
وفي المسألة الأولى من مسائل الجاهلية قال :
1] : أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله، لظنهم أن الله يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه، كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلآء شفعآؤنا عند الله} وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى} وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بالإخلاص، وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لا يُقبل من الأعمال إلا الخالص، وأخبر إن من فعل ما استحسنوا فقد حَرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الله الجهاد كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.
فاستدل بهذه الآية والتي يستدل بها على الأمر بجهاد الطلب الشرعي لا المحدث البدعي بعد ملاحظة هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أعدائه في القوة والضعف 0
فاحذر ياصاحب السنة فدعوة الشيخ محمد إلى الإسلام الحق غنية عن دراسة وثناء تلك الأميريكية الباحثة وإن كان قولها بإجمال حجة عليهم من باب وشهد شاهد من أهلها كما تقدم إنها دعوة الحق المبرهنة بنصوص الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة السالمة من التكفير والتهور والتفجير بغير حق والله المستعان .............
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
المصدر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فقد روى مسلم في صحيحه عن تميم الداري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فعملا بهذا الحديث أقول .
إياك يا صاحب السنة في الوقوع في ذلك الفخ الذي نصبه عدو الله الشيطان على لسان تلك الباحثة الأمريكية
والتي وإن كان في مقالها مجملا رد وإفحام لأحزاب الكفر والزندقة المعادية لدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب من باب وشهد شاهد من أهلها إلا أنها وقعت في خطأ فاحش فاندس السم في العسل إما وهما وإما غرضا وقد قال الله نعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ......الآية
فقد زعمت أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان ينفي جهاد الطلب ويحث على جهاد الدفع
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا
سبحانك هذا بهتان عظيم
أفينفي الإمام المجدد ذروة سنام الإسلام كما جاء عند الترمذي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ إلى أن قال أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ......الحديث قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
فوالله وبالله وتالله ماكان الشيخ على طريقة أهل البدع كيوسف القرضاوي في نفي جهاد الطلب جهلا أو تغافلا عن النصوص الحاثة عليه بل كان يرى جهاد الطلب والدفع معا ولكن بطريقة السلف رحمهم الله ورأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدين ثم أهل العلم من الصحابة المهديين لاعلى طريقة بن لادن والظواهري والزرقاوي المحدثة من التكفير و التفجير والإرهاب البدعي المنحرف والذي يحث على إراقة الدماء بغير حق طريقة كلاب النار
كما قال مسلم في صحيحه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ
فمن دلائل دعوته عمليا رفع الله منزلته في عليين للجهاد المنظم على طريقة السلف قوله كما في الثلاثة أصول :
فلما استقر في المدينة، أمر ببقية شرائع الإسلام، مثل الزكاة، والصوم، والحج، والأذان، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغير ذلك من شرائع الإسلام.
أقول : فإنه لم يأمر به من قبل في مكة لأنه زمن ضعف
ثم أن الشيخ ماأخذ بمطلق الأمر بالجهاد كما يفعله اليوم خوارج العصر كقوله تعالى واقتلوهم حيث ثقفتموهم كما يفعل خوارج العصر فلم يجاهد مع اتباعه من طلبة العلم حتى تعرف على الأمراء وكان لهم جيش وشوكة وأمير فاجتمع العلم مع السيف فكان ذلك النصر المعظم والذي لازلنا نتمتع بآثاره في هذه الأرض أرض الحرمين حتى صرنا بشهادة أهل العلم كالشيخ المحدث العلامة ناصر الألباني أفضل دولة ديانة وأمنا ورخاءا في العالم كله .
قال الْحَافِظ شَمْس الدِّين اِبْن الْقَيِّم رَحِمه اللَّه : في حاشيته على سنن أبي داود وَهَذَا مَوْضِع يَغْلَط فِيهِ كَثِير مِنْ قَاصِرِي الْعِلْم , يَحْتَجُّونَ بِعُمُومِ نَصٍّ عَلَى حُكْمٍ , وَيَغْفُلُونَ عَنْ عَمَل صَاحِب الشَّرِيعَة وَعَمَل أَصْحَابه الَّذِي يُبَيِّن مُرَاده ,فمن ذلك أن خوارج العصر (اهل الإرهاب البدعي والتدمير ) أخذوا بمجمل وعموم آيات وأحاديث الجهاد من غير النظر إلى عمل صاحب الشريعة وأصحابه الذي يبين مراد الله من تلك النصوص فلم ينظروا إلى الفرق بين هدي النبي صلى الله عليه وسلم زمن الضعف في مكة وأمر الله له بكف يده عن الجهاد وإغتيال الكفار وهديه زمن القوة لما كان له جيش وشوكة في المدينه فأمره الله بالجهاد فأعرضوا عن عمله واستبدلوه بالرأي المذموم المحدث في فهم نصوص الجهاد فولد ذلك الفساد في اللأرض والذي يسمونه جهادا والشيخ محمد بن عبدالوهاب بريء من ذلك
قال شيخ الإسلام بن تيمية ولم يكن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقت الضعف مقاتلة العدو بل المسالمة وترك المواجهة .
وقال في رسالته لأهل القصيم :
وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام براً كان أو فاجراً وصلاة الجماعة خلفهم جائزة، والجهاد ماض منذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته ؛ وحرم الخروج عليه، وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله، وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة.
وفي المسألة الأولى من مسائل الجاهلية قال :
1] : أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله، لظنهم أن الله يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه، كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلآء شفعآؤنا عند الله} وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى} وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بالإخلاص، وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لا يُقبل من الأعمال إلا الخالص، وأخبر إن من فعل ما استحسنوا فقد حَرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الله الجهاد كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.
فاستدل بهذه الآية والتي يستدل بها على الأمر بجهاد الطلب الشرعي لا المحدث البدعي بعد ملاحظة هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع أعدائه في القوة والضعف 0
فاحذر ياصاحب السنة فدعوة الشيخ محمد إلى الإسلام الحق غنية عن دراسة وثناء تلك الأميريكية الباحثة وإن كان قولها بإجمال حجة عليهم من باب وشهد شاهد من أهلها كما تقدم إنها دعوة الحق المبرهنة بنصوص الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة السالمة من التكفير والتهور والتفجير بغير حق والله المستعان .............
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
المصدر