بسم الله الرحمن الرحيم
.::معالم من منهج السلف::.
وبعد: فهذه معالم من اعتقاد سلفنا الصالح ومنهاجهم، لخصتها من محاضرة قيمة لفضيلة الشيخ العلامة:
د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
-حفظه الله-.
بعنوان: (معالم من منهج السلف)
وطريقة سرد الشيخ –حفظه الله- للاعتقاد والأدلة في هذه المحاضرة تذكرك بتآليف السلف الصالح –رحمهم الله- في عقائدهم كــ:
(الواسطية)، و(الطحاوية) و(أصول السنة للإمام أحمد)... وغيرها
فأنصح نفسي وإخوتي بالاستماع إليها، وتجدونها في موقع الشيخ [قسم الصوتيات-المحاضرات].
___***___***___***___
.:: معالم من منهج السلف::.
[الاهتمام بالتوحيد والعقيدة]
تعلما وعملا ودعوة وتعليما.
-والبداءة بإصلاح العقيدة
-والثبات عليها
-ومعرفة ما يضادها وينقصها من المعاصي والبدع والمحدثات.
[الإيمان بالرسول –صلى الله عليه وسلم-].
-ومحبته أكثر من محبة المال و النفس والولد والناس أجمعين واتِّباعه دون ما سواه
-وترك البدع والمحدثات والخرافات؛ عملا بقوله –صلى الله عليه وسلم-: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". وقوله: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"
-ولا يغلون فيه ولايرفعونه فوق منزلته كما يفعله المشركون.
-فهو عبد الله ورسوله
-ولا يبخسونه حقه فهو أفضل الأنبياء والمرسلين.
[معتقدهم في الإيمان]
علامة منهجهم في الإيمان: أنه قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح
-يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
[ومعتقدهم في الصحابة]
محبتهم جميعا وتعظيمهم،
-والاعتذار لهم،
-وعدم الخوض فيما جرى بينهم؛ عملا بقوله –صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبُّوا أصحابي" [الحديث].
[ومنهجهم في أهل الكبائر]
أنهم مؤمنون ناقصوا الإيمان،
-إن شاء الله عذبهم أو غفر لهم،
-وإن عذبهم فيخرجهم من النار ويدخلهم الجنة فهي مآلهم.
-ولا يعطونهم الإيمان الكامل [كما تقوله المرجئة]
-ولا يكفرونهم [كما تقوله الخوارج]
-ولا يقولون أنهم في منزلة بين المنزلتين [كما تقوله المعتزلة].
[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
ومن معالم منهجهم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [على ما توجبه الشريعة]، عملا بقوله تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، وبقوله –صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده" [الحديث].
-والمؤمن يزيل المنكر بحسب استطاعته:
*فصاحب البيت والسلطان ينكر بيده،
*ومن لم تكن لديه سلطة فإنه يدعو بلسانه ويعظ وينصح ويبلِّغ السلطة.
*وإن لم يستطع بلسانه فينكر بقلبه، ويعتزل المنكر وأهله، ولا يخالطهم ولا يجالسهم إلا على سبيل الإنكار عليهم ومناصحتهم.
-والدافع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: هو (المحبة وتولي المؤمنين) لبعضهم البعض. فإنك لا تترك أخاك في النار وأنت تستطيع إنقاذه.
-ولا يُتْرَكُ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحالٍ من الأحوال.
[وموقفهم من ولاة الأمور]
هو (السمع والطاعة)،
-واحترامهم وعدم احتقارهم؛
-فإن الجماعة لا تقوم إلا بالإمامة.
-ويجاهدون معه ويصلون وراءه الجمعة والجماعة.
-ويدعون لهم بالصلاح والهداية؛ لأن صلاحهم صلاحٌ للرعيَّة
-والصبر على الولاة؛ فإن ضرر الخروج عليهم أشد من ضررهم.
[هذه لمحات يسيرة من منهج السلف الصالح -رحمهم الله-]