أسئلة منتقاة من شريط "التقوى و الصدق"
أسئلة منهجية طرحت عبر الهاتف على فضيلة الشيخ الربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى، و نظرا لأن المكالمة هاتفية فالأسئلة كانت نوعا ما غير واضحة مما تعذر علي نقلها كاملة لذا فأنا اعتدر من أجل دلك... -النقاط المتتالية- هي لكلمات غير مفهومة:
أسئلة منهجية طرحت عبر الهاتف على فضيلة الشيخ الربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى، و نظرا لأن المكالمة هاتفية فالأسئلة كانت نوعا ما غير واضحة مما تعذر علي نقلها كاملة لذا فأنا اعتدر من أجل دلك... -النقاط المتتالية- هي لكلمات غير مفهومة:
يقول السائل: شيخنا الفاضل...... هل يفهم من كلامك رد رواية المبتدعة مطلقا؟
- الجواب: هده قالها شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله، لا أريد هدا المعنى ، لا أريد رد رواية كل مبتدع، فمن أهل البدع دعاة و هؤلاء لا شك أنهم كذابون حقا و لهذا تجنب سلفنا الصالح الرواية عنهم لأنهم لا يسلمون من الكذب تبريرا لدعواتهم و تزيينا لها، و آخرون لم يكونوا دعاة و لم تكن عندهم تلك الأهواء الجامحة و ربما كانت عندهم ُشبه لهذا تراهم لا يدعون إليها و المؤمنون و المسلمون و أهل العلم و طلاب العلم في مأمن من شرهم فلما اتصفوا بهده الصفات ابتعدوا عن دعوة الناس إلى الضلال و حفظوا أنفسهم من الدعوة إلى الباطل، وثق بهم أهل السنة و الجماعة و عذروهم و ربما رمي بعضهم ببدعة أن يكون أقلع عنها و إما ظلت الشبهة في نفسه لا يدع بأنها حق فقبلوا الرواية عنهم و اخدوا ما يحتاجونه من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و غيره.
أما مسألة لعن المعين فأجاب حفظه الله تعالى:
السلف منهم من يجيز لعن المعين من بينهم ابن الجوزي و غيره و منهم من لا يجيز لعن المعين و هدا هو الضابط إن شاء الله.....لعن الله الكادب، لعن الله الزاني ، لعن الله شارب الخمر، لعن الله آكله و موكله، لعنة الله على الظالمين فيلعن للعموم و أما لعن شخص بعينه فلا حتى لو كان كافرا لا ينبغي لعنه لأنه قد يمن الله تبارك و تعالى عليه بالتوبة فيكون إن شاء الله ممن لا يستحق اللعن فتكون وضعت هدا الشيء في غير موضعه، فاللعن كما قلنا يكون.......على وجه العموم و أما التعيين فلا حتى لو كان كافرا لا تلعنه.
أجاب فضيلته عن سؤال حول الفرق بين الحزبي و المبتدع حيث أن بعض أهل العلم يرى أن كل حزبي مبتدع:
..........هدا الحزبي لا يسلم من محاربة أهل السنة و الجماعة ، لا يسلم من موالاة أهل البدع و الباطل لأن الأحزاب كما ترون الآن تجمع أصنافا و أشتات من أهل البدع و الضلال فلا أعرف حزبا نقيا من البدع و الضلال فكيف يخالط المبتدعين و يواليهم و يناصرهم و يروج لمنهجهم المحاد لمنهج الله الحق فكيف يكون هدا سنيا سلفيا، الأمور تحتاج إلى تدبر، الحزبية خطيرة جدا ومن أشد المفاسد و المناهج في نظري مقتا عند الله تبارك و تعالى و هؤلاء الدين يقولون نحن سلفيون و لكن مع إما الإخوان و إما التبليغ هدا و الله يستحق التأديب و الجهاد أكثر من غيره و ما – أحسبه قال[ أسمعهم] أنهم صادقون في دعواهم للسلفية، و الله لو كان صادقا ما خالط اهل البدع و لا عاشرهم و لا ناصرهم و لا والاهم و لا ناصب العداء لأهل السنة فهدا دليل على أن هده دعوى غير صادقة و لو كان رضي بالمنهج السلفي و عرف أحقيته .... فلمادا يترك اهله و يحاربهم و ينابدهم ويدهب مع خصومهم من أهل الباطل و من دعاة الباطل... فأنا رأيي أن كل حزبي مبتدع شاؤوا أم أبوا لأن فيهم من الصفات و من الأعمال ما يجعل كثيرا منهم...من اهل البدع فحدار حدار من الإنضواء إلى أي حزب إلا إلى من يسير في طريق الأنبياء و أهل السنة في عقيدته و في دعوته و في منهجه و في ولائه و في برائه لأن أوثق عرى الإيمان الولاء و البراء الحب في الله و البغض في الله...
سائل يقول هل الشدة على المبتدعة كان بسبب انتشار السنة في دلك العصر
...نحن الآن بحاجة إلى الشدة اكثر من الأول ...... نحن عندنا بيان فهم يقولون أن هدا البيان من الشدة كما وصفوا الإمام أحمد بن حنبل و ابن تيمية وصفوهم بالشدة لأنهم -يقصد المبتدعة- ما عندهم سلاح، يفقدون الأسلحة في مواجهة اهل السنة فيقولون شديدين فين الشدة، الشدة فيهم هم للباطل و من اجل الباطل وفي حرب اهل السنة، الشدة فيهم هم، اقرأ للممبتدعة..... كيف يشتدون و كيف يسبون و كيف يكدبون وكيف يفترون وكيف يكيدون و كيف و كيف إلى آخره .... كتب الغزالي و المودودي و أمثالهم مليئة بالسب و الشتم و السخرية و الإستهزاء ة و التشدد و التنطع و لا احد من هؤلاء يقول عندهم شدة.......الحكمة مطلوبة و الشدة مطلوبة و لكل مقام مقال و الله الدي أوصى نبيه محمد صلى الله عليه و سلم بالصبر و بالحكمة قال له " يا ايها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم و مأواهم جهنم" ...
تعليق