السلام عليكم ورحمة الله
هذا الموضوع سبق وأن نشرته في العام الماضي على صفحات أحد المنتديات وذلك حينما بلغ عمري ربع قرن أتمنى أن ينال إعجابكم :
الآن صار عمري ربع قرن من الزمن ((25))عاما ولا أقول لكم هذا الكلام لكي تقولوا لي كل عام وانت بخير ، فنحن لا نحتفل بأعياد الميلاد ، وأنا أسميه يوم ميلاد وليس عيد ميلاد ، ....في السنة الماضية وافق يوم ميلادي أول يوم من أيام عيد الأضحى ، وفي هذه السنة وافق وصولي إلى ربع القرن الذي كنت أراه بعيدا جدا ، ولكنه قد أتى بسرعة هائلة ....، وها أنا اليوم أضع بين أيديكم أعز ما أملك ، إنها خلاصة تجاربي في الحياة ، وهي عبارات وقفت عليها بنفسي واستشعرتها وعشتها بحلوها ومرها وليست قولة قائل أو كلمات منقولة من مواقع أو كتب ، وقد لخصتها لكم في النقاط التالية :
1- العمر يركض مشمّرا عن ساقيه بسرعة البرق ، فمثلما كان الربع قرن بعيدا جدا بالنسبة وإلى نظري قصير المدى ، فكذلك الموت الذي نراه بعيدا فإنه سيأتي حتما مثلما أتى الربع قرن بسرعة عجيبة ، فاغتنموا أعماركم قبل أن تفنى .
2- حياتكم طوعوها كما تريدون أنتم وليس كما تريد هي أن تطوعكم ، وتذكروا جيدا أن التفوق في الحياة ليس من نصيب العباقرة او سعداء الحظ ، وإنما هو نصيب كل من يريده ويسعى إليه بالعمل والتوكل والدعاء .
3- بين يديكم فرص عظيمة ليست متوفرة لدى غيركم فاكتشفوها واستفيدوا منها .
انتهز الفرصة إن الفرصة ......تصير إن لم تنتهزها غصة
4- الجهل أسوأ ما في الوجود ، وليس هناك أروع من أن يكون الإنسان عالما مثقفا وملمّا بأكبر قدر ممكن من جوانب الحياة، وطلب العلم فيه مرارة شديدة ولكنه رغم ذلك يبقى أعذب من الجهل ، يقول الإمام الشافعي :
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ....تجرع ذل الجهل طول حياته
5- اجعلوا ظنونكم بالناس حسنة وحسنوا نواياكم وستشعرون براحة نفسية كبيرة ، وإن شعرتم يوما أن أحدا ما قد فهمكم خطأ ، أو أخطأ في تفسير مقاصدكم أو معاني كلامكم فلا تحزنوا واعلموا ان الله يعلم ما في قلوبكم وانه سيأتي يوم قد وعدنا الله به ستنكشف به الحقائق ، وستظهر فيه حسن نواياكم إن كانت كذلك.
6- ارتقوا عن الحياة البهائمية ((أكرمكم الله جميعا ))وعن سفاسف الأمور ، ولنتذكر جيدا أن الله سبحانه خلقنا من أجل عبادته لا من أجل أن نكون كالأنعام ، ونحن هنا نعترف أن عقولنا تصبح صغيرة في بعض المواقف التي نتعرض لها كأن تقوم قيامتنا ولا تقعد مثلا إذا شتمنا شخص ما أو إذا سمعنا أن فلانا أو علانا قال فينا كذا او كذا ، وننسى أن هذه الأقوال لاتعنى شيئا في حقيقتها بل على العكس فهي تزيد من حسناتنا إذا لم نرد عليه اقتداءً برسولنا الكريم الذي لم يكن يغضب إلا لأمور الدين ، ثقوا جيدا أن عدم الرد على الإساءة بالإساءة والإرتقاء عن التفاهات سيثلج صدوركم أكثر من رد الإساءة بمثلها .
يقول أحدهم :
يخاطبني السفيه بكل قبح ...فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد حماقة وأزيد حلما ....كعود زاده الإحراق طيبا
ويقول آخر
لقد زادني حبا لنفسي أنني ...بغيض إلى كل امرء غير طائل
وأني شقي للئام ولا ترى ..شقيا بهم إلا كريم الشمائل
ويقول الشافعي رحمه الله:
ولـو لـم تـكن نفـسي عـلى عـزيـزة ... لمكنـتـهـا مـــن كـــل نـــذل تحاربه
7- لا تعتقد مهما كبرت وازداد علمك وشهاداتك أنك تفهم أكثر من والديك ، وتأكد تماما أن أي شيء في معصيتهما التي هي معصية لله أولا ستكون مغبته وخيمة ، وستجني نتيجته خسارة حتمية، وألم لا نهائي ، وحسرة مستمرة ، وثق بأن قراراتهم وإن كانت مزعجة لنا في بعض الأحيان إلا أن هدفهم الأول هو مصلحتنا وليس حب الإزعاج .
8- الكلمة الطيبة صدقة ، ولها أثرها السحري في النفوس يقول تعالى ((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)) وإياكم وكلام السوء فإن الدنيا تفرق بين الناس ولكنها ولا تفرق الكلمات عن الأذهان فلا داعي لاستعمال كلمات قد تزعج الآخرين حتى وإن كانت على سبيل المزاح فالأيام تمر والناس تتفرق ولكن الكلمات تبقى في الذاكرة .
9- إذا أردتم أن يكون لكم أصدقاء فصادقوا الطبيعة أو صادقوا الكتب والأوراق والأقلام ، فالكتب تعطيك ما تريد ومتى شئت ودون مقابل ، والقلم يطاوعك ويتكلم بلسانك عن أي شيء تريده ، والورقة تستقبل ما تقوله لها بلسان قلمك دون أن تتفوه لك بكلمة أو تزعجك بتعليق .
10- ضعوا أنفسكم تحت المنظار بين الفينة والأخرى لكي تروا عيوبكم بوضوح قبل أن يقولها لكم الآخرين ، واجعلوا في حياتكم وقفات جادة مع النفس مرة أسبوعيا على الأقل تختلون فيها بأنفسكم من أجل حل النزاعات معها .
وإذا تشاجر في فؤادك مرة ...أمران فاعمد للأعف الأجمل .
11- إن أصعب شيء في أي عمل هي البداية ،وهي التي تجعلنا دائما نبتعد عن فعل ما نريد ، خوفا من أول خطوة ، لذلك إذا أردتم أن تقوموا بأي شيء في العمل أو الدراسة أو الجانب الأهم من حياتنا وهو الجانب الديني فلتتقدموا بسرعة نحو أول خطوة وسيكون ما بعدها أسهل يكثير ، ولكي تقوموا بأول خطوة وأصعب خطوة لابد أن تقوموا بشيء هام جدا وهو أن تمسكوا بكلمة ((سوف)) وتقذفوها في سلة المهملات ، وتنسوا هذه الكلمة نهائيا وتبدؤوا مباشرة في العمل .
12- في الحياة الكرامة هي أغلى شيء بعد نعمة الإسلام فلا تفرطوا فيها مهما كان الثمن وحافظوا عليها كما يلي :
* ثقوا وتأكدوا أن كل ما تطلبون وكل ما تتمنون بيد المولى عز وجل وهو القادر على إعطائكم كل ما تريدون ، لذا لا تترجوا أي مخلوق من أجل أي شيء ولا تنقصوا من كرامتكم من أجل أن يتكرم عليكم أحد بمنصب أو مال أو وظيفة أو حتى عاطفة ولا تسألوا غير الله في كل أموركم .
لاتسألنّ بنيّ آدم حاجة ...واسأل الذي أبوابه لا تغلق
الله يغضب إن تركت سؤاله ...وبنيّ آدم إن سألته يغضب
* من كان لا يتمسك بكم دعوه وشأنه مهما كان يمثل بالنسبة لكم ، وإن حفرت الدموع أخاديد على وجوهكم ، وإن رأيتم دماء قلوبكم تنزف أمام أعينكم قطرة قطرة حتى الموت ، وحتى وإن رسمت كلماتهم وعباراتهم في صفحات أذهانكم سطورا لا تقدر عليها ممحاة الزمن .
* لا تنساقوا وراء العواطف الرعناء والمشاعر الحمقاء فهي تسلب الكرامة بعد أن تسلب العقول فتعسا وتبّا وسحقا لها .
* لا تشكوا لأحد فالشكوى لغير الله مذلة ، ولا ترموا بهمومكم إلى أحد حتى وإن قال لكم (( نكد عليا زي ما تبي نكدك راحة )) فلكل إنسان همومه ومشاكله الخاصة به فلا تزيدوا عليه الطين بلة بمشاكلكم ، ثم إن كل المشاكل والهموم هي ابتلاءات من الله سبحانه وتعالى فهل نشكوا الخالق إلى المخلوق!!!
وإذا بليت بعسرة فاصبر لها ...صبر الكرام فإن ذلك أحزم
لا تشكونّ إلى العباد فإنما ...تشكوا الرحيم إلى الذي لا يرحم
* كلما تذللتم إلى الله ازددتم رفعة وعزة.
* بقي شيء هام في مسألة الكرامة وهي أن لنا إخوان يذلون ويقهرون ويقتلون كل يوم في شتى بقاع الأرض ، في فلسطين وغيرها ، وكرامتنا بدون كرامتهم هي كرامة زائفة ومزعومة لا حقيقة لها ، وهم يذلون في كل لحظة ، وفي كل لحظة نذل معهم ونحن لا ندري ، يذبحون نساءنا وأطفالنا كما تذبح الشياه ،ويضرمون في شبابنا النيران بشكل جماعي ، وهم يتسلون بهذه الأعمال دون أن يقيموا لنا اعتبارا !!!! فهل بقيت لنا كرامة بعد كل هذا ؟؟؟؟؟!!
علينا إن أردنا الكرامة أن نحيي قضية المسلمين ونساعد بكل ما نستطيع ولو بالدعاء وإشهار هذه القضية أمام أعين العالم سواء عن طريق النت أو غيره من وسائل الإعلام .
13- نصيحتي الأهم بعد كل هذه التجارب هي القرآن ثم القرآن ثم القرآن ، ستجدون في القرآن ما لم ولن تجدوه في أي شيء آخر ...تمعنوا في معانيه ، فهو يريح النفس ، ويشرح الصدر ، ويوسع آفاق الفكر ، ويحسن اللغة ومخارج الحروف ، وتزيد به الحسنات.
والآن بعد ربع قرن أشعر أنني تخرجت من مدرسة الحياة والتي لم أتعلم فيه طيلة الأربع والعشرين سنة مثل ما تعلمته في السنة الأخيرة التي فتحت فيها عيناي على الدنيا بتجارب غير مفهومة لكنني تعلمت منها الكثير .
عقبال عندكم في التخرج من مدرسة الحياة
ألا ليت الطفولة تعود يوما ...فنخبرها بما فعل الشباب فينا
وليكن شعاركم ((اجعلوا مشاعركم تحت أقدامكم وارفعوا هاماتكم نحو المجد))
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
هذا الموضوع سبق وأن نشرته في العام الماضي على صفحات أحد المنتديات وذلك حينما بلغ عمري ربع قرن أتمنى أن ينال إعجابكم :
الآن صار عمري ربع قرن من الزمن ((25))عاما ولا أقول لكم هذا الكلام لكي تقولوا لي كل عام وانت بخير ، فنحن لا نحتفل بأعياد الميلاد ، وأنا أسميه يوم ميلاد وليس عيد ميلاد ، ....في السنة الماضية وافق يوم ميلادي أول يوم من أيام عيد الأضحى ، وفي هذه السنة وافق وصولي إلى ربع القرن الذي كنت أراه بعيدا جدا ، ولكنه قد أتى بسرعة هائلة ....، وها أنا اليوم أضع بين أيديكم أعز ما أملك ، إنها خلاصة تجاربي في الحياة ، وهي عبارات وقفت عليها بنفسي واستشعرتها وعشتها بحلوها ومرها وليست قولة قائل أو كلمات منقولة من مواقع أو كتب ، وقد لخصتها لكم في النقاط التالية :
1- العمر يركض مشمّرا عن ساقيه بسرعة البرق ، فمثلما كان الربع قرن بعيدا جدا بالنسبة وإلى نظري قصير المدى ، فكذلك الموت الذي نراه بعيدا فإنه سيأتي حتما مثلما أتى الربع قرن بسرعة عجيبة ، فاغتنموا أعماركم قبل أن تفنى .
2- حياتكم طوعوها كما تريدون أنتم وليس كما تريد هي أن تطوعكم ، وتذكروا جيدا أن التفوق في الحياة ليس من نصيب العباقرة او سعداء الحظ ، وإنما هو نصيب كل من يريده ويسعى إليه بالعمل والتوكل والدعاء .
3- بين يديكم فرص عظيمة ليست متوفرة لدى غيركم فاكتشفوها واستفيدوا منها .
انتهز الفرصة إن الفرصة ......تصير إن لم تنتهزها غصة
4- الجهل أسوأ ما في الوجود ، وليس هناك أروع من أن يكون الإنسان عالما مثقفا وملمّا بأكبر قدر ممكن من جوانب الحياة، وطلب العلم فيه مرارة شديدة ولكنه رغم ذلك يبقى أعذب من الجهل ، يقول الإمام الشافعي :
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ....تجرع ذل الجهل طول حياته
5- اجعلوا ظنونكم بالناس حسنة وحسنوا نواياكم وستشعرون براحة نفسية كبيرة ، وإن شعرتم يوما أن أحدا ما قد فهمكم خطأ ، أو أخطأ في تفسير مقاصدكم أو معاني كلامكم فلا تحزنوا واعلموا ان الله يعلم ما في قلوبكم وانه سيأتي يوم قد وعدنا الله به ستنكشف به الحقائق ، وستظهر فيه حسن نواياكم إن كانت كذلك.
6- ارتقوا عن الحياة البهائمية ((أكرمكم الله جميعا ))وعن سفاسف الأمور ، ولنتذكر جيدا أن الله سبحانه خلقنا من أجل عبادته لا من أجل أن نكون كالأنعام ، ونحن هنا نعترف أن عقولنا تصبح صغيرة في بعض المواقف التي نتعرض لها كأن تقوم قيامتنا ولا تقعد مثلا إذا شتمنا شخص ما أو إذا سمعنا أن فلانا أو علانا قال فينا كذا او كذا ، وننسى أن هذه الأقوال لاتعنى شيئا في حقيقتها بل على العكس فهي تزيد من حسناتنا إذا لم نرد عليه اقتداءً برسولنا الكريم الذي لم يكن يغضب إلا لأمور الدين ، ثقوا جيدا أن عدم الرد على الإساءة بالإساءة والإرتقاء عن التفاهات سيثلج صدوركم أكثر من رد الإساءة بمثلها .
يقول أحدهم :
يخاطبني السفيه بكل قبح ...فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد حماقة وأزيد حلما ....كعود زاده الإحراق طيبا
ويقول آخر
لقد زادني حبا لنفسي أنني ...بغيض إلى كل امرء غير طائل
وأني شقي للئام ولا ترى ..شقيا بهم إلا كريم الشمائل
ويقول الشافعي رحمه الله:
ولـو لـم تـكن نفـسي عـلى عـزيـزة ... لمكنـتـهـا مـــن كـــل نـــذل تحاربه
7- لا تعتقد مهما كبرت وازداد علمك وشهاداتك أنك تفهم أكثر من والديك ، وتأكد تماما أن أي شيء في معصيتهما التي هي معصية لله أولا ستكون مغبته وخيمة ، وستجني نتيجته خسارة حتمية، وألم لا نهائي ، وحسرة مستمرة ، وثق بأن قراراتهم وإن كانت مزعجة لنا في بعض الأحيان إلا أن هدفهم الأول هو مصلحتنا وليس حب الإزعاج .
8- الكلمة الطيبة صدقة ، ولها أثرها السحري في النفوس يقول تعالى ((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)) وإياكم وكلام السوء فإن الدنيا تفرق بين الناس ولكنها ولا تفرق الكلمات عن الأذهان فلا داعي لاستعمال كلمات قد تزعج الآخرين حتى وإن كانت على سبيل المزاح فالأيام تمر والناس تتفرق ولكن الكلمات تبقى في الذاكرة .
9- إذا أردتم أن يكون لكم أصدقاء فصادقوا الطبيعة أو صادقوا الكتب والأوراق والأقلام ، فالكتب تعطيك ما تريد ومتى شئت ودون مقابل ، والقلم يطاوعك ويتكلم بلسانك عن أي شيء تريده ، والورقة تستقبل ما تقوله لها بلسان قلمك دون أن تتفوه لك بكلمة أو تزعجك بتعليق .
10- ضعوا أنفسكم تحت المنظار بين الفينة والأخرى لكي تروا عيوبكم بوضوح قبل أن يقولها لكم الآخرين ، واجعلوا في حياتكم وقفات جادة مع النفس مرة أسبوعيا على الأقل تختلون فيها بأنفسكم من أجل حل النزاعات معها .
وإذا تشاجر في فؤادك مرة ...أمران فاعمد للأعف الأجمل .
11- إن أصعب شيء في أي عمل هي البداية ،وهي التي تجعلنا دائما نبتعد عن فعل ما نريد ، خوفا من أول خطوة ، لذلك إذا أردتم أن تقوموا بأي شيء في العمل أو الدراسة أو الجانب الأهم من حياتنا وهو الجانب الديني فلتتقدموا بسرعة نحو أول خطوة وسيكون ما بعدها أسهل يكثير ، ولكي تقوموا بأول خطوة وأصعب خطوة لابد أن تقوموا بشيء هام جدا وهو أن تمسكوا بكلمة ((سوف)) وتقذفوها في سلة المهملات ، وتنسوا هذه الكلمة نهائيا وتبدؤوا مباشرة في العمل .
12- في الحياة الكرامة هي أغلى شيء بعد نعمة الإسلام فلا تفرطوا فيها مهما كان الثمن وحافظوا عليها كما يلي :
* ثقوا وتأكدوا أن كل ما تطلبون وكل ما تتمنون بيد المولى عز وجل وهو القادر على إعطائكم كل ما تريدون ، لذا لا تترجوا أي مخلوق من أجل أي شيء ولا تنقصوا من كرامتكم من أجل أن يتكرم عليكم أحد بمنصب أو مال أو وظيفة أو حتى عاطفة ولا تسألوا غير الله في كل أموركم .
لاتسألنّ بنيّ آدم حاجة ...واسأل الذي أبوابه لا تغلق
الله يغضب إن تركت سؤاله ...وبنيّ آدم إن سألته يغضب
* من كان لا يتمسك بكم دعوه وشأنه مهما كان يمثل بالنسبة لكم ، وإن حفرت الدموع أخاديد على وجوهكم ، وإن رأيتم دماء قلوبكم تنزف أمام أعينكم قطرة قطرة حتى الموت ، وحتى وإن رسمت كلماتهم وعباراتهم في صفحات أذهانكم سطورا لا تقدر عليها ممحاة الزمن .
* لا تنساقوا وراء العواطف الرعناء والمشاعر الحمقاء فهي تسلب الكرامة بعد أن تسلب العقول فتعسا وتبّا وسحقا لها .
* لا تشكوا لأحد فالشكوى لغير الله مذلة ، ولا ترموا بهمومكم إلى أحد حتى وإن قال لكم (( نكد عليا زي ما تبي نكدك راحة )) فلكل إنسان همومه ومشاكله الخاصة به فلا تزيدوا عليه الطين بلة بمشاكلكم ، ثم إن كل المشاكل والهموم هي ابتلاءات من الله سبحانه وتعالى فهل نشكوا الخالق إلى المخلوق!!!
وإذا بليت بعسرة فاصبر لها ...صبر الكرام فإن ذلك أحزم
لا تشكونّ إلى العباد فإنما ...تشكوا الرحيم إلى الذي لا يرحم
* كلما تذللتم إلى الله ازددتم رفعة وعزة.
* بقي شيء هام في مسألة الكرامة وهي أن لنا إخوان يذلون ويقهرون ويقتلون كل يوم في شتى بقاع الأرض ، في فلسطين وغيرها ، وكرامتنا بدون كرامتهم هي كرامة زائفة ومزعومة لا حقيقة لها ، وهم يذلون في كل لحظة ، وفي كل لحظة نذل معهم ونحن لا ندري ، يذبحون نساءنا وأطفالنا كما تذبح الشياه ،ويضرمون في شبابنا النيران بشكل جماعي ، وهم يتسلون بهذه الأعمال دون أن يقيموا لنا اعتبارا !!!! فهل بقيت لنا كرامة بعد كل هذا ؟؟؟؟؟!!
علينا إن أردنا الكرامة أن نحيي قضية المسلمين ونساعد بكل ما نستطيع ولو بالدعاء وإشهار هذه القضية أمام أعين العالم سواء عن طريق النت أو غيره من وسائل الإعلام .
13- نصيحتي الأهم بعد كل هذه التجارب هي القرآن ثم القرآن ثم القرآن ، ستجدون في القرآن ما لم ولن تجدوه في أي شيء آخر ...تمعنوا في معانيه ، فهو يريح النفس ، ويشرح الصدر ، ويوسع آفاق الفكر ، ويحسن اللغة ومخارج الحروف ، وتزيد به الحسنات.
والآن بعد ربع قرن أشعر أنني تخرجت من مدرسة الحياة والتي لم أتعلم فيه طيلة الأربع والعشرين سنة مثل ما تعلمته في السنة الأخيرة التي فتحت فيها عيناي على الدنيا بتجارب غير مفهومة لكنني تعلمت منها الكثير .
عقبال عندكم في التخرج من مدرسة الحياة
ألا ليت الطفولة تعود يوما ...فنخبرها بما فعل الشباب فينا
وليكن شعاركم ((اجعلوا مشاعركم تحت أقدامكم وارفعوا هاماتكم نحو المجد))
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
تعليق