قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
هناك فقه ثالث ظهر ، وهو فقه الواقع الذي علق عليه بعض الناس العلم ، وقالوا : من لم يكن فقيه للواقع فليس بعالم ، ونسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) ثم غفلوا عن كون الإنسان يشتغل بقه الواقع أن ذلك يشغله عن فقه الدين ، بل ربما يشغله عن الاشتغال بالتعبد الصحيح ، عبادة الله وحده ، وانصراف القلب إلى الله ، والتفكر في آياته الكونية والشرعية ، والحقيقة أن انشغال الشباب بفقه الواقع صد لهم عن الفقه في دين الله ، لأن القلب إذا امتلأ بيء امتنع عن الآخر ، فانشغال الانسان بالقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والاخلاص خيرا له من البحث عن الواقع ، وماذا فعل فلان ؟ وربما يتلقون فقه الواقع من روايات ضعيفة أو موضوعة في وسائل الاعلام المسموعة أو المقروءة أو المرئية أو يبنون ما يظنوه فقه واقع على تقديرات وتخمينات يقدرها الانسان ، ثم يقول هذا فعل لهذا ، ويعلل بتعليلات قد تكون بعيدة عن الواقع
أو ينظر إلى أشياء خطط لها أعداؤنا من قبل على واقع معين ، تغيبر الواقع وزال بالكلية فيقيت هذه الخطط لا شيء ، والمهم أن فقه النفس ، الذي هو صلاح القلب ، والعقية السليمة ، ومحبة الخير للمسلمين ، وما أشبه ذلك هذا ينبني عليه فقه البدن : معرفة هذا القول حلال أم حرام ، هذا الفعل حلال أم حرام
**************************************************
شرح كتاب ( حلية طالب العلم – ص 124- 125- ط المنشورات السلفية – فلسطين
وكتبه : أبو عمر الفلسطيني
هناك فقه ثالث ظهر ، وهو فقه الواقع الذي علق عليه بعض الناس العلم ، وقالوا : من لم يكن فقيه للواقع فليس بعالم ، ونسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) ثم غفلوا عن كون الإنسان يشتغل بقه الواقع أن ذلك يشغله عن فقه الدين ، بل ربما يشغله عن الاشتغال بالتعبد الصحيح ، عبادة الله وحده ، وانصراف القلب إلى الله ، والتفكر في آياته الكونية والشرعية ، والحقيقة أن انشغال الشباب بفقه الواقع صد لهم عن الفقه في دين الله ، لأن القلب إذا امتلأ بيء امتنع عن الآخر ، فانشغال الانسان بالقه في الدين وتحقيق العبادة والدين والاخلاص خيرا له من البحث عن الواقع ، وماذا فعل فلان ؟ وربما يتلقون فقه الواقع من روايات ضعيفة أو موضوعة في وسائل الاعلام المسموعة أو المقروءة أو المرئية أو يبنون ما يظنوه فقه واقع على تقديرات وتخمينات يقدرها الانسان ، ثم يقول هذا فعل لهذا ، ويعلل بتعليلات قد تكون بعيدة عن الواقع
أو ينظر إلى أشياء خطط لها أعداؤنا من قبل على واقع معين ، تغيبر الواقع وزال بالكلية فيقيت هذه الخطط لا شيء ، والمهم أن فقه النفس ، الذي هو صلاح القلب ، والعقية السليمة ، ومحبة الخير للمسلمين ، وما أشبه ذلك هذا ينبني عليه فقه البدن : معرفة هذا القول حلال أم حرام ، هذا الفعل حلال أم حرام
**************************************************
شرح كتاب ( حلية طالب العلم – ص 124- 125- ط المنشورات السلفية – فلسطين
وكتبه : أبو عمر الفلسطيني
تعليق