بسم الله الرحمن الرحيم
رَحمَةُ اللهِ على (مَالِكْ)..
قال الشيخ الفاضل أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان المصري -وفقه الله- في كتابه النافع الماتع [(التعصُّب للشيوخ)/ ص171]:
"قال سحنون:
ولقد أتيت يوماً إلى البهلول فوافاني رجل من أهل الأهواء على بابه، وسألني عن الشيخ -يعني: الإمام مالك-، فما رددت عليه جواباً والشيخ يسمع ذلك، فلما دخلت على الشيخ سلمت عليه، فلم يرد عليَّ السلام، وأعرض عني، فلما خرج الناس من عنده تقدَّمت إليه، فجثوت على رُكْبَتيَّ بين يديه، فقلت له: ما خبري وما قصتي؟، فقال: يسلم عليك رجلٌ من أهل الأهواء ويسألك عني! فقلت له: والله ما رددت عليه جواباً، فقام لي عند ذلك وقال لي: مرحباً وأهلاً، وسلم علي وقال لي: إن هذا الذي أمرتك به تعرف به الحق من الباطل"اهـ. [من رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية (1/204)، ترجمة بهلول بن راشد الحجري العيني].
"قال سحنون:
ولقد أتيت يوماً إلى البهلول فوافاني رجل من أهل الأهواء على بابه، وسألني عن الشيخ -يعني: الإمام مالك-، فما رددت عليه جواباً والشيخ يسمع ذلك، فلما دخلت على الشيخ سلمت عليه، فلم يرد عليَّ السلام، وأعرض عني، فلما خرج الناس من عنده تقدَّمت إليه، فجثوت على رُكْبَتيَّ بين يديه، فقلت له: ما خبري وما قصتي؟، فقال: يسلم عليك رجلٌ من أهل الأهواء ويسألك عني! فقلت له: والله ما رددت عليه جواباً، فقام لي عند ذلك وقال لي: مرحباً وأهلاً، وسلم علي وقال لي: إن هذا الذي أمرتك به تعرف به الحق من الباطل"اهـ. [من رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية (1/204)، ترجمة بهلول بن راشد الحجري العيني].
قال الشيخ حسن بن عبد الوهاب بن مرزوق البنَّا -حفظه الله وأطال في عمره- معلقاً في الحاشية:
"ولله درُّ أهل العلم من السلف في تحذيرهم من مخالطة الحزبيين وأهل الأهواء، فإنهم كالمرض يخشى اللبيب على نفسه من العدوى منهم،
ويُرَدُّ بهذا على من يدعو إلى مخالطة أهل الأهواء والبدع للأخذ من محاسنهم".اهـ
___***______***___
"ولله درُّ أهل العلم من السلف في تحذيرهم من مخالطة الحزبيين وأهل الأهواء، فإنهم كالمرض يخشى اللبيب على نفسه من العدوى منهم،
ويُرَدُّ بهذا على من يدعو إلى مخالطة أهل الأهواء والبدع للأخذ من محاسنهم".اهـ
___***______***___
قلت: فتأمل أخي قول مالكٍ: (إن هذا الذي أمرتك به تعرف به الحق من الباطل)..