بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله،
وبعد: فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أمَّا بعد: فهذان
أَثَرَانِ عَظِيمَانِ عَنْ صَحَابِيَّيْنِ جَلِيلَيْن:
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله،
وبعد: فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أمَّا بعد: فهذان
أَثَرَانِ عَظِيمَانِ عَنْ صَحَابِيَّيْنِ جَلِيلَيْن:
أما الأول:
فعن سالم بن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-: أن أباه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنَّكم"، قال: فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهنَّ. قال: فأقبل عليه عبد الله فسبَّه سبَّاً سيِّئاً ما سمعته سبَّه مثله. وقال: أخبرك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول والله لنمنعهنَّ!.
فعن سالم بن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-: أن أباه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنَّكم"، قال: فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهنَّ. قال: فأقبل عليه عبد الله فسبَّه سبَّاً سيِّئاً ما سمعته سبَّه مثله. وقال: أخبرك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول والله لنمنعهنَّ!.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعيّ- رحمه الله-:
رواه مسلم (ج4 ص161)، وفي جامع بيان العلم وفضله (ج2 ص139) للحافظ بن عبد البر أنه قال له: لعنك الله، لعنك الله، أقول: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ أن لا يُمْنَعْنَ. وقام مغضبا.
___***___***___
رواه مسلم (ج4 ص161)، وفي جامع بيان العلم وفضله (ج2 ص139) للحافظ بن عبد البر أنه قال له: لعنك الله، لعنك الله، أقول: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ أن لا يُمْنَعْنَ. وقام مغضبا.
___***___***___
وأما الثاني:
عن عبد الله بن المغفَّل -رضي الله عنه- أنه رأى رجلاً يخذف، فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف، أو كان يكره الخذف، وقال: "إنه لا يصاد به صيدٌ، ولا ينكى عدوٌّ، ولكنها قد تكسر السِّن وتفقأ العين" ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ينهى عن الخذف، وأنت تخذف!، لا أكلمك كذا وكذا.
عن عبد الله بن المغفَّل -رضي الله عنه- أنه رأى رجلاً يخذف، فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخذف، أو كان يكره الخذف، وقال: "إنه لا يصاد به صيدٌ، ولا ينكى عدوٌّ، ولكنها قد تكسر السِّن وتفقأ العين" ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ينهى عن الخذف، وأنت تخذف!، لا أكلمك كذا وكذا.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-:
رواه البخاري (ج12 ص26)، ومسلم (ج13 ص105)، وفيه: لا أكلِّمك أبداً.
___***___***___
رواه البخاري (ج12 ص26)، ومسلم (ج13 ص105)، وفيه: لا أكلِّمك أبداً.
___***___***___
قلت:
فانظر أخي -بارك الله فيك- إلى هؤلاء الكرام الأبرار، وإلى تعظيمهم لكلام نبيهم المصطفى المختار. وقارن بين ذلك وبين فعل أهل زماننا ممن ادعوا الإنصاف، فشابهوا أهل الهوى الأخلاف.. مع أن أؤلئك كانت فعائلهم أقل شأناً من أهل زماننا هؤلاء. والله ما أدري لو كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فينا، ما كانوا سيفعلون؟! الله المستعان..
فانظر أخي -بارك الله فيك- إلى هؤلاء الكرام الأبرار، وإلى تعظيمهم لكلام نبيهم المصطفى المختار. وقارن بين ذلك وبين فعل أهل زماننا ممن ادعوا الإنصاف، فشابهوا أهل الهوى الأخلاف.. مع أن أؤلئك كانت فعائلهم أقل شأناً من أهل زماننا هؤلاء. والله ما أدري لو كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فينا، ما كانوا سيفعلون؟! الله المستعان..
تعليق