جاء في شبكة سحاب لبعض الاخوة بارك الله فيهم (أبو حاتم البليدي) موضوع هام حول الدعاء و بعض أوقات الاستجابة التى ربما كنا نجهلها فأحببت رفعها هنا لتعم الفائدة و ننتفع بها...و اليك الموضوع
يوم الأربعاء فيه وقت يُسْتَجَابُ فِيه الدعاء
بسم الله والحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبع هداه،،، أما بعد:
وقت من أوقات الدعاءيُسْتَجَابُ فِيه، غفل عنه البعض، لا بل جهله، وفي هذه العُجلة القي الضوء عليه آلاوهو: يوم الأربعاء بين الصلاتين ما بين الظهر والعصر.
" عن جابر يعني ابن عبدالله _ رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يومالاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرفالبشر في وجهه’’
قال جابر: ‘’فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلكالساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة’’
رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (11
" عن جابر بن عبد الله قال:
’’دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهذا المسجد؛ مسجد الفتح ، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب لهبين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء’’
قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّتوخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة،إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.
)حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الأدبالمفرد (246/1) رقم: (704(
الشرح:
من كتاب: ((شرح صحيح الأدب المفرد)) لفضيلة الشيخ حسين العوايشة _ حفظه الله_ ونفعنا الله بعلمه (2/380-381((
’’ دعارسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجدِ الفتح يومَ الاثنين ويومَالثلاثاء ويومَ الأربعاء ".
مسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب،يصعد إليه بدرجتين شمالية وشرقية، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإِطلاق، ويقال لهأيضاً مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى. ‘’))فضل(( (2/174.
فاستُجيب له بينالصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني)_ حفظه الله_ مجيباً سؤاليعن ذلك:
’’ لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلىالله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً _ والشاهد يرى ما لا يرىالغائب وليس الخبر كالمعاينة _ لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّاقُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلكالوقت من ذلك اليوم.
لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى اللهعليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له.
إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابيوأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية".
"قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ’’
غائظاسم فاعل من غاظ، أي: شديد.
"إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة" قال في " النهاية" ))توخيت الشيء : أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْتفيه((.
) فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّعرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. ((فضل ))(2/173)، واللهأعلم بصحّتها.
وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجالالإجابة.اهـ
قلت ( أبو أُمامَةَ السلفي):قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيكتابه: (اقتضاء الصراط )( 1 / 433 :
)) وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابناوغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان(
وقال البيهقي في (( شعب الإيمان : ( 2 / 46- قال )):ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تمامافأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء((
وكما تعلم ايهاالحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزعالمظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
ما أشدحاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لايستغني عنه المسلم بحال منالأحوال.
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى لله عليهوسلم: (( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [ ( رواهالترمذي: (5/552 ) رقم : (353 و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيحالترغيب)): (2/ 272) رقم: )1634(
والدعاء سبب لتفريغ الهموم وزوال الغموم،وانشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجتهإلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((منلم يسأل الله يغضب عليه )) ( صحيح الترمذي: (5/456 ) رقم : (3373) حسنه الشيخالألباني _ رحمه الله
اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا يداً تكتب حديث رسولكصلى الله عليه وسلم، ولا قدماً تمشي لخدمتك، ولا عيناً تنظر في علوم تدل عليك.
وفقنا الله وإياك أيها القارئ الكريم إلى حياة ملئة بالعملالصالح والعلم النافعراجياً أن تَنالني دعوةُ صالحةٌ ممن يَنتفعُ بهانظــــــــر إلى الموضوع من مصدره
وقت من أوقات الدعاءيُسْتَجَابُ فِيه، غفل عنه البعض، لا بل جهله، وفي هذه العُجلة القي الضوء عليه آلاوهو: يوم الأربعاء بين الصلاتين ما بين الظهر والعصر.
" عن جابر يعني ابن عبدالله _ رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يومالاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرفالبشر في وجهه’’
قال جابر: ‘’فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلكالساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة’’
رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (11
" عن جابر بن عبد الله قال:
’’دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهذا المسجد؛ مسجد الفتح ، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب لهبين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء’’
قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّتوخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة،إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.
)حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الأدبالمفرد (246/1) رقم: (704(
الشرح:
من كتاب: ((شرح صحيح الأدب المفرد)) لفضيلة الشيخ حسين العوايشة _ حفظه الله_ ونفعنا الله بعلمه (2/380-381((
’’ دعارسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجدِ الفتح يومَ الاثنين ويومَالثلاثاء ويومَ الأربعاء ".
مسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب،يصعد إليه بدرجتين شمالية وشرقية، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإِطلاق، ويقال لهأيضاً مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى. ‘’))فضل(( (2/174.
فاستُجيب له بينالصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني)_ حفظه الله_ مجيباً سؤاليعن ذلك:
’’ لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلىالله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً _ والشاهد يرى ما لا يرىالغائب وليس الخبر كالمعاينة _ لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّاقُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلكالوقت من ذلك اليوم.
لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى اللهعليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له.
إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابيوأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية".
"قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ’’
غائظاسم فاعل من غاظ، أي: شديد.
"إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة" قال في " النهاية" ))توخيت الشيء : أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْتفيه((.
) فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّعرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. ((فضل ))(2/173)، واللهأعلم بصحّتها.
وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجالالإجابة.اهـ
قلت ( أبو أُمامَةَ السلفي):قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيكتابه: (اقتضاء الصراط )( 1 / 433 :
)) وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابناوغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان(
وقال البيهقي في (( شعب الإيمان : ( 2 / 46- قال )):ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تمامافأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء((
وكما تعلم ايهاالحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزعالمظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
ما أشدحاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لايستغني عنه المسلم بحال منالأحوال.
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى لله عليهوسلم: (( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [ ( رواهالترمذي: (5/552 ) رقم : (353 و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيحالترغيب)): (2/ 272) رقم: )1634(
والدعاء سبب لتفريغ الهموم وزوال الغموم،وانشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجتهإلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((منلم يسأل الله يغضب عليه )) ( صحيح الترمذي: (5/456 ) رقم : (3373) حسنه الشيخالألباني _ رحمه الله
اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا يداً تكتب حديث رسولكصلى الله عليه وسلم، ولا قدماً تمشي لخدمتك، ولا عيناً تنظر في علوم تدل عليك.
وفقنا الله وإياك أيها القارئ الكريم إلى حياة ملئة بالعملالصالح والعلم النافعراجياً أن تَنالني دعوةُ صالحةٌ ممن يَنتفعُ بهانظــــــــر إلى الموضوع من مصدره
تعليق