نزولا عند رغبة الأخ واضع المقطع الصوتي للشيخ اللحيدان حفظه الله بشبكة سحاب السلفية، قمت بحمد الله بتفريغ المادة و هي كالتالي:
السؤال: يا شيخ كنت ممن خُدعوا بموالات جميع من يفعل و يقوم بالتفجيرات و كنت ممن يكفّر فضيلتكم، و لكن و الحمد لله أنني أتبرأ إلى الله من كل ذلك أتمنى أنكم تحلونني، و هل يا سماحة الشيخ الخوارج يقولون بأنهم خوارج؟ و هل كل من يقوم بالتفجير و التدمير هو من الخوارج؟ إبنكم أبو محمد.
الجواب: الخوارج الذي نشأت الفكرة و العمل عندهم عليه تكفير المسلمين عموما في ذلك الوقت إلا من كان معهم، و لذلك كفّروا علي ابن إبي طالب رضي الله عنه و الصحابة الذين كانوا معه، و لمّا سئل علي رضي الله عنه: هل هم كفار، قال: من الكفر فرّوا. لم يكفّرهم لكنه بين أنهم بغوا و ظلموا، أمّا أن يكون عمل الإنسان من أعمال الخوارج فلا يلزم من ذلك أن يكون هو على عقيدتهم، كثيرا ما تكون الأعمال مشبهة لأعمال آخرين و لا يكون صاحبها مثلهم في عقيدتهم و إن صار مثلهم في عمله.
لا شك أن التفجيرات، التفجيرات التي حصلت في هذه البلاد قديما و حديثا أنها ضلال مبين، و التفجيرات في بلادنا وُجدت في من عام 86 هـ ، لها أربعون سنة ، و ظلم هذه البلاد حصل مبكرا، فلا أحد من أهل العلم الصادقين في علمهم يمكن أن يقول عن هذه التفجيرات أنها تقرب إلى الله، أو أنها جهاد في سبيله، أو أنها على أقل الأمور مباحة لا إثم و لا حرج، بل هي ضلال و فساد و الله ذم في القرآن الكريم الذين يُفسدون الحرث و النسل، نسأل الله تعالى أن يُصلح جميع من في قلبه مثل هذه الأمور و أن يهديهم سواء السبيل و أن ينشر الفلاح و الصلاح في هذا المجتمع و في سائر مجتمعات الإسلام و أن يرد كل شارد عن الحق و فار عن الخير إلى السبيل المستقيم، و أمّا بالنسبة إلى الإغتيال التكفير فلاشك أنه لا يحل لمسلم أن يُكفّر إنسانا و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم من قال لآخر يا كافر و ليس كذلك يكون هو في تلك المنزلة، فمن قال لآخر يا كافر أو يا عدو الله و ليس كذلك إلا حار أي رجع هذا القول على قائله، أمّا بالنسبة لي فإنني أبيح و أُحل كل من تكلم في أرجو بذلك الثواب من الله، فالله عنده أكثر مما عند العبد، و أحب أن أوفر لكل محسن حسناته كما أسأل الله أن يهدي كل واحد من المسلمين في هذه البلاد و في كل البلاد الإسلامية سواء السبيل و أسأل الله جلّ و علا أن يجعل ما حصل في هذه البلاد من أعمال تخريبية و تفجيرات و قتل آخر هذه الفتن في هذه المملكة و أن يكون ما بعده من هذا و مثل هذه الحوادث أياما مباركة و أخوة متبادلة و تعاون على و البر و التقوى و توبة نصوحا من الجميع و الله القادر على كل شيء.
--------------------------
رابط تحميل المقطع الصوتي http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=120433
--------------------------
رابط تحميل المقطع الصوتي http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=120433