الجواهر النقية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية في فقه الدعوة السّلفيّة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : فهذه كلمات عظيمات اخترتها من كلام شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم في الدعوة إلى الله وطرقها ، وفي السلوك وطلب العلم ، ولا يشك عالم أن هذين الرجلين من أكثر الناس فهماً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقدعرف عنهما التجرد لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم ومع توفر هذا في الإنسانفإنه لا يخطئ الحق إلا ما شاء الله .
وإذا ذكرت الكلمة ذكرت الكتاب الذي أخذتهامنه أو الرسالة ، وإن قلت ( طريق الوصول ) فالمقصود كتاب الشيخ ناصر السعدي حيث نقلمن كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، والله أسأل أن يفيد بها شباب الأمة ، وأن يجعلهاعوناً لهم في طريق الدعوة إلى الله .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسولنامحمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
عبد المحسن محمد الفهد حائل
..................................................
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : فهذه كلمات عظيمات اخترتها من كلام شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم في الدعوة إلى الله وطرقها ، وفي السلوك وطلب العلم ، ولا يشك عالم أن هذين الرجلين من أكثر الناس فهماً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقدعرف عنهما التجرد لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم ومع توفر هذا في الإنسانفإنه لا يخطئ الحق إلا ما شاء الله .
وإذا ذكرت الكلمة ذكرت الكتاب الذي أخذتهامنه أو الرسالة ، وإن قلت ( طريق الوصول ) فالمقصود كتاب الشيخ ناصر السعدي حيث نقلمن كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، والله أسأل أن يفيد بها شباب الأمة ، وأن يجعلهاعوناً لهم في طريق الدعوة إلى الله .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسولنامحمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
عبد المحسن محمد الفهد حائل
..................................................
الجوهرة الأولى: كما أن الخير درجاتفالشر كذلك
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
الخير والشر درجات فيقتنع بالخيراليسير إذا لم يحصل ما هو أكثر منه ، ويدفع الشر الكبير بالشر اليسير ، وقد ذهبكثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم علىيديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خير من أن يكونوا كفاراً ،والنبي صلى الله عليه وسلم دعا الخلق بغاية الإمكان ونقل كل شخص إلى خير مما كانعليه بحسب الإمكان ولكل درجات مما عملوا وقد بعث بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيلالمفاسد أو تقليلها .
) من كتاب التوسل والوسيلة(
...............................................
الجوهرة الثانية : مولااةالمسلمين ومحبتهم:
قال شيخ الإسلام :
الواجب على المسلم إذا صار في مدينة منمدائن المسلمين أن يصلي معهم الجمعة والجماعة ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأىبعضهم ضالاً أو غاويًا وأمكن أن يهديه ويرشده فعل ذلك وإلا فلا يكلف الله نفسًا إلاوسعها.
) طريق الوصول إلى العلم المأمول نقلاً عن شيخ الإسلام(
...............................................
الجوهرة الثالثة : الدعوةتكون بالحجج والبراهين لا بطرق أهل البدع:
قال شيخ الإسلام:
قد علم قطعاً أنالرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعو الناس بطرق أهل البدع والفلسفة والكلام ، وإنمادعاهم بالبراهين الصحيحة والآيات البينة وأدلة الهدى والحق .
) من كتاب العقلوالنقل(
-----------------------------------------------
الجوهرة الرابعة :حكم لعن المعين عند السلف:
لعن الفاسق والمعين لايجوز وإنما جاء الشرع بلعن الأنواع مثل : لعن الله الظالمين ، لعن الله من غير منارالأرض ونحو ذلك ، ونحن نعلم أن أكثر المسلمين لا بد لهم من ظلم فإن فتح هذا البابساغ أن يلعن أكثر موتى المسلمين والله تعالى أمر بالصلاة على موتى المسلمينوبالدعاء والمغفرة والرحمة لعموم المسلمين ، لم يأمر بلعنتهم فمن لعن أحداً منالمسلمين فقد ترك المأمور وفعل المحظور وخصوصاً الأموات فإن لعنهم أعظم من لعنةالأحياء كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا "وقد روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أن رجلاً كان يسمىحماراً وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يشرب الخمر ويجلده النبي صلىالله عليه وسلم فأتى به مرة ، فقال رجل : لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به إلى النبيصلى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تلعنه ، فإنه يحبالله ورسوله "
) من كتاب منهاج السنة(
..................................................
الجوهرة الخامسة:مصادر السلف والخلف فيالتلقي:
أهل البدع لا يعتمدون على الكتاب والسنة وآثار السلف من الصحابةوالتابعين وإنما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسيرالمأثورة والحديث وآثار السلف وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام التي وضعتهارؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة أيضاً : إنما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الأدبواللغة وإما كتب القرآن والحديث والآثار فلا يلتفتون إليها ، فهؤلاء يعرضون عن نصوصالأنبياء إذا عدنهم لا تفيد العلم .
) من كتاب الإيمان لشيخ الإسلام(
.................................................. ......................................
الجوهرة السادسة : عدل أهل السنة مع منخالفهم:
ومع مروق الخوارج وبدعتهم وضررهم العظيم واتفاق الصحابة على وجوب قتالهم، مع هذا فقد صًّرح علي رضي الله عنه بأنهم مؤمنون ليسوا كفاراً ولا منافقين ، وكانالصحابة يصلون خلفهم فمن كفَّر الثنيتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنةوإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان .
) من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة السابعة : الطعن على من يظهرالأعمال المشروعة:
الطعن على من يظهر الأعمال المشروعة : من أوصاف المنافقينوفيه فتح الباب لأهل الشر والفساد .
) من الفتاوى المصرية(
------------------------------------------------
الجوهرة الثامنة : منهج السلف في هجر أهل البدع:
هجران أهل البدع وترك عيادتهم وتشييع جنائزهم منباب العقوبات الشرعية وهو يختلف باختلاف الأحوال من قلة البدعة وكثرتها وظهور السنةوخفاؤها وأن المشروع هو التأليف تارة والهجران أخرى كما كان الرسول صلى الله عليهوسلم يفعله ، لأن المقصود دعوة الخلق بأقرب طريق إلى طاعة الله فيستعمل الرغبة حيثتكون أصلح والرهبة حيث تكون أصلح وهو صلى الله عليه وسلم أمره شامل عام لكل مؤمنشهده أو غاب عنه في حياته وبعد مماته.
) منهاج السنة لشيخ الإسلام(
.................................................. ......................................
الجوهرة التاسعة : السلف لا يكفرونالمخالف مالم يأتي ناقضاً من النواقض:
من عيوب أهل البدع تكفير بعضهم بعضاً ومنممادح أهل العلم أنهم يخطئون ولا يكفرون وسبب ذلك أن أحدهم قد يظن ما ليس بكفرٍكفراً لأنه تبين له أنه تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم وسب للخالق والآخر لميتبين له ذلك فلا يلزم إذا كان هذا العالم بحالة يكفر إذا قاله أن يكفر من لم يعلمبحاله .
) من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة العاشرة: السلف ومراعاةالمصالح:
ما لا يشرع قد يستحب لمصلحة راجحة كتعليم ونحوه .
) من الفتاوىالمصرية(
.................................................. ......................................
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
الخير والشر درجات فيقتنع بالخيراليسير إذا لم يحصل ما هو أكثر منه ، ويدفع الشر الكبير بالشر اليسير ، وقد ذهبكثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم علىيديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خير من أن يكونوا كفاراً ،والنبي صلى الله عليه وسلم دعا الخلق بغاية الإمكان ونقل كل شخص إلى خير مما كانعليه بحسب الإمكان ولكل درجات مما عملوا وقد بعث بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيلالمفاسد أو تقليلها .
) من كتاب التوسل والوسيلة(
...............................................
الجوهرة الثانية : مولااةالمسلمين ومحبتهم:
قال شيخ الإسلام :
الواجب على المسلم إذا صار في مدينة منمدائن المسلمين أن يصلي معهم الجمعة والجماعة ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأىبعضهم ضالاً أو غاويًا وأمكن أن يهديه ويرشده فعل ذلك وإلا فلا يكلف الله نفسًا إلاوسعها.
) طريق الوصول إلى العلم المأمول نقلاً عن شيخ الإسلام(
...............................................
الجوهرة الثالثة : الدعوةتكون بالحجج والبراهين لا بطرق أهل البدع:
قال شيخ الإسلام:
قد علم قطعاً أنالرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعو الناس بطرق أهل البدع والفلسفة والكلام ، وإنمادعاهم بالبراهين الصحيحة والآيات البينة وأدلة الهدى والحق .
) من كتاب العقلوالنقل(
-----------------------------------------------
الجوهرة الرابعة :حكم لعن المعين عند السلف:
لعن الفاسق والمعين لايجوز وإنما جاء الشرع بلعن الأنواع مثل : لعن الله الظالمين ، لعن الله من غير منارالأرض ونحو ذلك ، ونحن نعلم أن أكثر المسلمين لا بد لهم من ظلم فإن فتح هذا البابساغ أن يلعن أكثر موتى المسلمين والله تعالى أمر بالصلاة على موتى المسلمينوبالدعاء والمغفرة والرحمة لعموم المسلمين ، لم يأمر بلعنتهم فمن لعن أحداً منالمسلمين فقد ترك المأمور وفعل المحظور وخصوصاً الأموات فإن لعنهم أعظم من لعنةالأحياء كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا "وقد روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أن رجلاً كان يسمىحماراً وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يشرب الخمر ويجلده النبي صلىالله عليه وسلم فأتى به مرة ، فقال رجل : لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به إلى النبيصلى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تلعنه ، فإنه يحبالله ورسوله "
) من كتاب منهاج السنة(
..................................................
الجوهرة الخامسة:مصادر السلف والخلف فيالتلقي:
أهل البدع لا يعتمدون على الكتاب والسنة وآثار السلف من الصحابةوالتابعين وإنما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسيرالمأثورة والحديث وآثار السلف وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام التي وضعتهارؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة أيضاً : إنما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الأدبواللغة وإما كتب القرآن والحديث والآثار فلا يلتفتون إليها ، فهؤلاء يعرضون عن نصوصالأنبياء إذا عدنهم لا تفيد العلم .
) من كتاب الإيمان لشيخ الإسلام(
.................................................. ......................................
الجوهرة السادسة : عدل أهل السنة مع منخالفهم:
ومع مروق الخوارج وبدعتهم وضررهم العظيم واتفاق الصحابة على وجوب قتالهم، مع هذا فقد صًّرح علي رضي الله عنه بأنهم مؤمنون ليسوا كفاراً ولا منافقين ، وكانالصحابة يصلون خلفهم فمن كفَّر الثنيتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنةوإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان .
) من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة السابعة : الطعن على من يظهرالأعمال المشروعة:
الطعن على من يظهر الأعمال المشروعة : من أوصاف المنافقينوفيه فتح الباب لأهل الشر والفساد .
) من الفتاوى المصرية(
------------------------------------------------
الجوهرة الثامنة : منهج السلف في هجر أهل البدع:
هجران أهل البدع وترك عيادتهم وتشييع جنائزهم منباب العقوبات الشرعية وهو يختلف باختلاف الأحوال من قلة البدعة وكثرتها وظهور السنةوخفاؤها وأن المشروع هو التأليف تارة والهجران أخرى كما كان الرسول صلى الله عليهوسلم يفعله ، لأن المقصود دعوة الخلق بأقرب طريق إلى طاعة الله فيستعمل الرغبة حيثتكون أصلح والرهبة حيث تكون أصلح وهو صلى الله عليه وسلم أمره شامل عام لكل مؤمنشهده أو غاب عنه في حياته وبعد مماته.
) منهاج السنة لشيخ الإسلام(
.................................................. ......................................
الجوهرة التاسعة : السلف لا يكفرونالمخالف مالم يأتي ناقضاً من النواقض:
من عيوب أهل البدع تكفير بعضهم بعضاً ومنممادح أهل العلم أنهم يخطئون ولا يكفرون وسبب ذلك أن أحدهم قد يظن ما ليس بكفرٍكفراً لأنه تبين له أنه تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم وسب للخالق والآخر لميتبين له ذلك فلا يلزم إذا كان هذا العالم بحالة يكفر إذا قاله أن يكفر من لم يعلمبحاله .
) من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة العاشرة: السلف ومراعاةالمصالح:
ما لا يشرع قد يستحب لمصلحة راجحة كتعليم ونحوه .
) من الفتاوىالمصرية(
.................................................. ......................................
الجوهرة الحادية عشرة : عدم التقدم بينيدي الله ورسوله:
فعلى كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا تبعاً لما جاءبه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتقدم بين يديه ، بل ينظر ما قال : فيكون قولهتبعاً لقوله ، وعمله تبعاً لأمره ، فهكذا كان الصحابة ، ومن سلك سبيلهم من التابعينلهم بإحسان وأئمة المسلمين ، فلهذا لم يكن فيهم من يعارض النصوص بمعقولة ، ولا يؤسسديناً غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا أراد معرفة شيء من الدينوالكلام فيه نظر فيما قاله الله والرسول : فمنه يتعلم وبه يتكلم ، وفيه ينظر ويتفكروبه يستدل ، فهذا أصل أهل السنة ، وهذا هو الفرقان بين أهل الإيمان والسنة ، وأهلالنفاق والبدع ، فإنهم يخالفون هذا الأصل كل المخالفة.
)من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثانية عشرة: العدل فيالحكم:
إذا تكلمنا عن الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفينفي العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم فإن العدل واجب لكل أحدعلى كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقاً لا يباح قط بحال والعدل محبوب باتفاق أهلالأرض مركوز حبه في القلوب تحبه القلوب وتحمده وهو المعروف الذي تعرفه القلوب .
) طريق الوصول إلى العلم المأمول(
-----------------------------------------------
الجوهرة الثالثة عشرة: منهج السلف في آراء الرجال المبنية علىالإجتهاد:
ويترتب على هذا الأصل أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابةوالتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرون بالظن ونوعمن الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه ، وإن كان من أولياء المتقينويصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ، وطائفة تذمهفتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتىتخرجه من الإيمان وكل هذين الطرفين فاسد ، ومن سلك طريق الاعتدال عظّم من يستحقالتعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحدتكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه هذا هومذهب أهل السنة والجماعة خلافاً لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة ونحوهم .
) منهاج السنة(
.................................................. ......................................
فعلى كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا تبعاً لما جاءبه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتقدم بين يديه ، بل ينظر ما قال : فيكون قولهتبعاً لقوله ، وعمله تبعاً لأمره ، فهكذا كان الصحابة ، ومن سلك سبيلهم من التابعينلهم بإحسان وأئمة المسلمين ، فلهذا لم يكن فيهم من يعارض النصوص بمعقولة ، ولا يؤسسديناً غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا أراد معرفة شيء من الدينوالكلام فيه نظر فيما قاله الله والرسول : فمنه يتعلم وبه يتكلم ، وفيه ينظر ويتفكروبه يستدل ، فهذا أصل أهل السنة ، وهذا هو الفرقان بين أهل الإيمان والسنة ، وأهلالنفاق والبدع ، فإنهم يخالفون هذا الأصل كل المخالفة.
)من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثانية عشرة: العدل فيالحكم:
إذا تكلمنا عن الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفينفي العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم فإن العدل واجب لكل أحدعلى كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقاً لا يباح قط بحال والعدل محبوب باتفاق أهلالأرض مركوز حبه في القلوب تحبه القلوب وتحمده وهو المعروف الذي تعرفه القلوب .
) طريق الوصول إلى العلم المأمول(
-----------------------------------------------
الجوهرة الثالثة عشرة: منهج السلف في آراء الرجال المبنية علىالإجتهاد:
ويترتب على هذا الأصل أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابةوالتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرون بالظن ونوعمن الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه ، وإن كان من أولياء المتقينويصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ، وطائفة تذمهفتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتىتخرجه من الإيمان وكل هذين الطرفين فاسد ، ومن سلك طريق الاعتدال عظّم من يستحقالتعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحدتكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه هذا هومذهب أهل السنة والجماعة خلافاً لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة ونحوهم .
) منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الرابعة عشرة : عدم تتبع زلاتالعلماء:
الجاهل في كلامه على الأشخاص والطوائف والمقالات بمنزلة الذباب الذي لايقع إلا على العقر ، ولا يقع على الصحيح والعاقل يزن الأمور جميعاً : هذا وهذا .
) من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الخامسة عشرة :منهجهم عندتعارض المصالح والمفاسد:
إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات يجبترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد ويجباحتمال أدنى المفسدتين لدفع أكبرهما ، وذلك بميزان الشريعة ، فمتى قدر الإنسان علىاتباع النصوص لم يعدل عنها ، وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر ، وقل أنتعوز النصوص من يكون خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام .
) من رسالة الحسبة(
.................................................. ......................................
الجاهل في كلامه على الأشخاص والطوائف والمقالات بمنزلة الذباب الذي لايقع إلا على العقر ، ولا يقع على الصحيح والعاقل يزن الأمور جميعاً : هذا وهذا .
) من كتاب منهاج السنة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الخامسة عشرة :منهجهم عندتعارض المصالح والمفاسد:
إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات يجبترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد ويجباحتمال أدنى المفسدتين لدفع أكبرهما ، وذلك بميزان الشريعة ، فمتى قدر الإنسان علىاتباع النصوص لم يعدل عنها ، وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر ، وقل أنتعوز النصوص من يكون خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام .
) من رسالة الحسبة(
.................................................. ......................................
الجوهرة السادسة عشرة : المدح والذموالموالاة على الأسماء الشرعية:
الأقوال إذا حكيت عن قائلها أو نسبت الطوائف إلىمتبوعها فإنما ذلك على سبيل التعريف والبيان ، وأما المدح والذم والمولاة والمعاداةفعلى الأسماء المذكورة في القرآن كاسم المسلم والكافر والمؤمن والمنافق والبروالفاجر والصادق والكاذب والمصلح والمفسد وأمثال ذلك .
) طريق الوصول إلى العلموالمأمول(
.................................................. ......................................
الجوهرة السابعة عشرة : المطلوب منا فيالقرآن:
والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به، فمن لم تكن عنده همة حافظةلم يكن من أهل العلم والدين .
) من الفتاوى المصرية (
.................................................. ......................................
الجوهرة الثامنة عشرة : الدعاء من أسبابالنجاة من الفتن:
ومن أراد السلامة من فتن التعلق بالعشق والنظر المحرم ،فليستعن بالله وليداوم على الصلوات الخمس ، والدعاء ، والتضرع وقت السحر وتكونصلاته بحضور قلب وخشوع وليكثر الدعاء بـ: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، يامصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك وطاعة رسولك .
) من الفتاوى المصرية (
-------------------------------------------------
الجوهرة التاسعة عشرة :مايجوز اللعب فيه:
يجوز اللعب بما قد يكون فيهمصلحة بلا مضرة وكل ما أفضى إلى محرم كثيراً حرمه الشارع, وإذا لم يكن فيه مصلحةراجحة كان سبباً للشر والفساد ، وما ألهى وشغل عن ما أمر الله به فهو منهي عنه وإنلم يحرم جنسه كالبيع والتجارة ، وأما سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهووضروب اللعب مما لا يستعان به في حق شرعي فكله حرام ويرخص للصغار ما لا يرخص للكبار.
)من كتاب الاختيارات(
.................................................. ......................................
الجوهرة العشرون :رحمة أهل الحقبالخلق:
من عرف حقائق أ قوال الناس وطرقهم التي دعتهم إلى تلك الأقوال حصل لهالعلم والرحمة فعلم الحق ورحم الخلق وكان من الذين أنعم الله عليهم من النبيينوالصديقين والشهداء والصالحين وهذه خاصة أهل السنة المتبعين للرسول صلى الله عليهوسلم فإنهم يتبعون الحق ويرحمون من خالفهم باجتهاده حيث عذره الله ورسوله ، وأهلالبدع يبتدعون بدعة باطلة ويكفرون من خالفهم فيها .
) من شرحه على الإصفهانية(
.................................................. ......................................
الجوهرة الحادية و العشرون:لا لوم علىمن أحب أمور الدنيا ما لم تفضي إلى محرم
محبة الإنسان للأمور الدنيوية أمر لايلام العبد عليه إلا إذا دعا إلى معصية الله أو تضمن ترك واجب ، وجمع المال إذا قامفيه بالواجبات ولم يكتسبه من الحرام لا يعاقب عليه ، لكن إخراج الفضل والاقتصار علىالكفاية أفضل وأسلم وأفرغ للقلب وأجمع للهم وأنفع للدنيا والآخرة .
) طريقالوصول إلى العلم المأمول(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثانية والعشرون :الشبهات فيالأبعد فالأبعد:
الشبهات ينبغي صرفها في الأبعد فالأبعد عن المنفعة فالأقرب مادخل الجوف من الطعام والشراب ونحوه ، ثم ما ولى الظاهر من اللباس ثم ما ستر معالانفصال من البناء ثم ما عرض من الركوب ونحوه .
) من الفتاوى المصرية(
.................................................. ......................................
الأقوال إذا حكيت عن قائلها أو نسبت الطوائف إلىمتبوعها فإنما ذلك على سبيل التعريف والبيان ، وأما المدح والذم والمولاة والمعاداةفعلى الأسماء المذكورة في القرآن كاسم المسلم والكافر والمؤمن والمنافق والبروالفاجر والصادق والكاذب والمصلح والمفسد وأمثال ذلك .
) طريق الوصول إلى العلموالمأمول(
.................................................. ......................................
الجوهرة السابعة عشرة : المطلوب منا فيالقرآن:
والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به، فمن لم تكن عنده همة حافظةلم يكن من أهل العلم والدين .
) من الفتاوى المصرية (
.................................................. ......................................
الجوهرة الثامنة عشرة : الدعاء من أسبابالنجاة من الفتن:
ومن أراد السلامة من فتن التعلق بالعشق والنظر المحرم ،فليستعن بالله وليداوم على الصلوات الخمس ، والدعاء ، والتضرع وقت السحر وتكونصلاته بحضور قلب وخشوع وليكثر الدعاء بـ: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، يامصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك وطاعة رسولك .
) من الفتاوى المصرية (
-------------------------------------------------
الجوهرة التاسعة عشرة :مايجوز اللعب فيه:
يجوز اللعب بما قد يكون فيهمصلحة بلا مضرة وكل ما أفضى إلى محرم كثيراً حرمه الشارع, وإذا لم يكن فيه مصلحةراجحة كان سبباً للشر والفساد ، وما ألهى وشغل عن ما أمر الله به فهو منهي عنه وإنلم يحرم جنسه كالبيع والتجارة ، وأما سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهووضروب اللعب مما لا يستعان به في حق شرعي فكله حرام ويرخص للصغار ما لا يرخص للكبار.
)من كتاب الاختيارات(
.................................................. ......................................
الجوهرة العشرون :رحمة أهل الحقبالخلق:
من عرف حقائق أ قوال الناس وطرقهم التي دعتهم إلى تلك الأقوال حصل لهالعلم والرحمة فعلم الحق ورحم الخلق وكان من الذين أنعم الله عليهم من النبيينوالصديقين والشهداء والصالحين وهذه خاصة أهل السنة المتبعين للرسول صلى الله عليهوسلم فإنهم يتبعون الحق ويرحمون من خالفهم باجتهاده حيث عذره الله ورسوله ، وأهلالبدع يبتدعون بدعة باطلة ويكفرون من خالفهم فيها .
) من شرحه على الإصفهانية(
.................................................. ......................................
الجوهرة الحادية و العشرون:لا لوم علىمن أحب أمور الدنيا ما لم تفضي إلى محرم
محبة الإنسان للأمور الدنيوية أمر لايلام العبد عليه إلا إذا دعا إلى معصية الله أو تضمن ترك واجب ، وجمع المال إذا قامفيه بالواجبات ولم يكتسبه من الحرام لا يعاقب عليه ، لكن إخراج الفضل والاقتصار علىالكفاية أفضل وأسلم وأفرغ للقلب وأجمع للهم وأنفع للدنيا والآخرة .
) طريقالوصول إلى العلم المأمول(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثانية والعشرون :الشبهات فيالأبعد فالأبعد:
الشبهات ينبغي صرفها في الأبعد فالأبعد عن المنفعة فالأقرب مادخل الجوف من الطعام والشراب ونحوه ، ثم ما ولى الظاهر من اللباس ثم ما ستر معالانفصال من البناء ثم ما عرض من الركوب ونحوه .
) من الفتاوى المصرية(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثالثة والعشرون :ماينبغي أنيكون عليه حال الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر:
لابد من العلم بالمعروفوالمنكر والتمييز بينهما ولابد من العلم بحال المأمور والمنهي ، ومن الصلاح أن يأتيبالأمر والنهي بالصراط المستقيم ، وهو أقرب الطرق إلى حصول المقصود ، ولابد في ذلكمن الرفق ، ولابد أيضاً أن يكون حليماً صبوراً على الأذى ، فإنه لابد أن يحصل لهأذى فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكبر مما يصلح فلا بد من هذه الثلاثة : العلم ،والرفق ، والصبر : العلم قبل الأمر بالمعروف والنهي ، والرفق معه ، والصبر بعده ,وإن كان كل من الثلاثة مستصحباً في هذه الأحوال .
) من رسالة الحسبة(
------------------------------------------
الجوهرة الثالثة والعشرون : ماينبغي أن يكون عليه حال الآمر بالمعروف والناهيعن المنكر:
لابد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما ولابد من العلم بحالالمأمور والمنهي ، ومن الصلاح أن يأتي بالأمر والنهي بالصراط المستقيم ، وهو أقربالطرق إلى حصول المقصود ، ولابد في ذلك من الرفق ، ولابد أيضاً أن يكون حليماًصبوراً على الأذى ، فإنه لابد أن يحصل له أذى فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكبرمما يصلح فلا بد من هذه الثلاثة : العلم ، والرفق ، والصبر : العلم قبل الأمربالمعروف والنهي ، والرفق معه ، والصبر بعده ,وإن كان كل من الثلاثة مستصحباً فيهذه الأحوال .
) من رسالة الحسبة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الرابعة والعشرون : في التمذهبإلزام بطاعة غير النبي صلى الله عليه وسلم:
وفي لزوم التمذهب وامتناع الانتقالإلى غيره وجهان في مذهب أحمد وغيره وفي القول بلزومه طاعة غير النبي صلى الله عليهوسلم في كل أمره ونهيه وهو خلاف الإجماع وجوازه فيه ما فيه ، ومن أوجب تقليد إمامبعينه استتيب فإن تاب وإلا قتل ، وإن قال : ينبغي كان جاهلاً ضالاً ، ومن كانمتبعاً لإمام فيخالفه في بعض المسائل لقوة الدليل ، أو لكون أحدهما أعلم وأتقى فقدأحسن ( وفي موضع آخر قال ) : يجب عليه .
) من كتاب الإختيارات(
.................................................. ......................................
الجوهرة الخامسة والعشرون: في الغناءالمباح:
وفصل الخطاب في هذا الباب : ينبغي أن ينظر في ماهيةالشيء ، ثم يطلقعليه التحريم أو الكراهه أو غير ذلك . والغناء اسم يطلق على أشياء : منها غناءالحجيج ، فإنهم ينشدون أشعاراً يصفون فيها الكعبة وزمزم والمقام وغير ذلك ، فسماعتلك الأشعار مباح ، وفي معنى هذا: الغزاة ، فإنهم ينشدون أشعاراً يحرضون على الغزوبها ، وإنشاد المتبارزين وقد قال صلى الله عليه وسلم : " رويداً ، رفقاً بالقوارير " *1*.
) من رسالة فتواه في السماع والغناء(
.................................................. ......................................
الجوهرة السادسة والعشرون :حاجة الناسإلى معرفة ما أراد الله ورسوله:
يحتاج المسلمون إلى شيئين: معرفة ما أراد اللهورسوله صلى الله عليه وسلم بألفاظ الكتاب والسنة، بأن يعرفوا لغة القرآن التي بهانزل، وما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وسائر أئمة المسلمين في معاني تلكالألفاظ،وهذا هو أصل العلم والإيمان والسعادة والنجاة، ثم معرفة ما قال الناس فيهذا الباب لينظر المعاني الموافقة للرسول فتقبل و المخالفة فترد ، فيجعل كلام اللهورسوله ومعانيهما هي الأصل وما سواها يرد إليها .
) من تفسير سورة الإخلاص(
.................................................. ......................................
لابد من العلم بالمعروفوالمنكر والتمييز بينهما ولابد من العلم بحال المأمور والمنهي ، ومن الصلاح أن يأتيبالأمر والنهي بالصراط المستقيم ، وهو أقرب الطرق إلى حصول المقصود ، ولابد في ذلكمن الرفق ، ولابد أيضاً أن يكون حليماً صبوراً على الأذى ، فإنه لابد أن يحصل لهأذى فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكبر مما يصلح فلا بد من هذه الثلاثة : العلم ،والرفق ، والصبر : العلم قبل الأمر بالمعروف والنهي ، والرفق معه ، والصبر بعده ,وإن كان كل من الثلاثة مستصحباً في هذه الأحوال .
) من رسالة الحسبة(
------------------------------------------
الجوهرة الثالثة والعشرون : ماينبغي أن يكون عليه حال الآمر بالمعروف والناهيعن المنكر:
لابد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما ولابد من العلم بحالالمأمور والمنهي ، ومن الصلاح أن يأتي بالأمر والنهي بالصراط المستقيم ، وهو أقربالطرق إلى حصول المقصود ، ولابد في ذلك من الرفق ، ولابد أيضاً أن يكون حليماًصبوراً على الأذى ، فإنه لابد أن يحصل له أذى فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكبرمما يصلح فلا بد من هذه الثلاثة : العلم ، والرفق ، والصبر : العلم قبل الأمربالمعروف والنهي ، والرفق معه ، والصبر بعده ,وإن كان كل من الثلاثة مستصحباً فيهذه الأحوال .
) من رسالة الحسبة(
.................................................. ......................................
الجوهرة الرابعة والعشرون : في التمذهبإلزام بطاعة غير النبي صلى الله عليه وسلم:
وفي لزوم التمذهب وامتناع الانتقالإلى غيره وجهان في مذهب أحمد وغيره وفي القول بلزومه طاعة غير النبي صلى الله عليهوسلم في كل أمره ونهيه وهو خلاف الإجماع وجوازه فيه ما فيه ، ومن أوجب تقليد إمامبعينه استتيب فإن تاب وإلا قتل ، وإن قال : ينبغي كان جاهلاً ضالاً ، ومن كانمتبعاً لإمام فيخالفه في بعض المسائل لقوة الدليل ، أو لكون أحدهما أعلم وأتقى فقدأحسن ( وفي موضع آخر قال ) : يجب عليه .
) من كتاب الإختيارات(
.................................................. ......................................
الجوهرة الخامسة والعشرون: في الغناءالمباح:
وفصل الخطاب في هذا الباب : ينبغي أن ينظر في ماهيةالشيء ، ثم يطلقعليه التحريم أو الكراهه أو غير ذلك . والغناء اسم يطلق على أشياء : منها غناءالحجيج ، فإنهم ينشدون أشعاراً يصفون فيها الكعبة وزمزم والمقام وغير ذلك ، فسماعتلك الأشعار مباح ، وفي معنى هذا: الغزاة ، فإنهم ينشدون أشعاراً يحرضون على الغزوبها ، وإنشاد المتبارزين وقد قال صلى الله عليه وسلم : " رويداً ، رفقاً بالقوارير " *1*.
) من رسالة فتواه في السماع والغناء(
.................................................. ......................................
الجوهرة السادسة والعشرون :حاجة الناسإلى معرفة ما أراد الله ورسوله:
يحتاج المسلمون إلى شيئين: معرفة ما أراد اللهورسوله صلى الله عليه وسلم بألفاظ الكتاب والسنة، بأن يعرفوا لغة القرآن التي بهانزل، وما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وسائر أئمة المسلمين في معاني تلكالألفاظ،وهذا هو أصل العلم والإيمان والسعادة والنجاة، ثم معرفة ما قال الناس فيهذا الباب لينظر المعاني الموافقة للرسول فتقبل و المخالفة فترد ، فيجعل كلام اللهورسوله ومعانيهما هي الأصل وما سواها يرد إليها .
) من تفسير سورة الإخلاص(
.................................................. ......................................
الجوهرة السابعة والعشرون :وجوب مولاةالمؤمنين وخاصة العلماء منهم:
يجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله موالاةالمؤمنين عموماً كما نطق به القرآن خصوصا العلماء الذين هم ورثة الأنبياء الذينجعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر وقد أجمع المسلمون علىهدايتهم ودرايتهم.
)من رسالة رفع الملام عن الأئمة الأعلام(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثامنة والعشرون : حجة اللهعلى الخلق قائمة بإرسال الرسل:
حجة الله لرسله قامت بالتمكن من العلم فليس منشرط حجة الله علم المدعوين بها ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبيرهمانعاً عن قيام حجة الله عليهم وكذلك إعراضهم عن المنقول عن الأنبياء وقراءة الآثارالمأثورة عنهم لا يمنع الحجة إذ المُكنة حاصلة .
) من الرد على أهل المنطق(
.................................................. ......................................
يجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله موالاةالمؤمنين عموماً كما نطق به القرآن خصوصا العلماء الذين هم ورثة الأنبياء الذينجعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر وقد أجمع المسلمون علىهدايتهم ودرايتهم.
)من رسالة رفع الملام عن الأئمة الأعلام(
.................................................. ......................................
الجوهرة الثامنة والعشرون : حجة اللهعلى الخلق قائمة بإرسال الرسل:
حجة الله لرسله قامت بالتمكن من العلم فليس منشرط حجة الله علم المدعوين بها ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبيرهمانعاً عن قيام حجة الله عليهم وكذلك إعراضهم عن المنقول عن الأنبياء وقراءة الآثارالمأثورة عنهم لا يمنع الحجة إذ المُكنة حاصلة .
) من الرد على أهل المنطق(
.................................................. ......................................
الجوهرة التاسعة والعشرون :ليست كلالعلوم نافعة للخلق:
من العلوم علوم لو علمها كثير من الناس لضرهم ذلك ونعوذبالله من علم لا ينفع وليس إطلاع كثير من الناس بل أكثرهم على حكمة الله في كل شيءنافعاً لهم بل قد يكون ضاراً لهم ، قال تعالى : ( لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْتُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)[المائدة: 101[ .
) منهاج السنة(
-------------------------------------------------------------------------------
المصدر/شبكة سحاب
الكاتب: أبو عبد الله المتّبع )قرأته لأبي عبد اللّه الغريب في البرق (
قرأته لأبي عبد اللّه الغريب في البرق
من العلوم علوم لو علمها كثير من الناس لضرهم ذلك ونعوذبالله من علم لا ينفع وليس إطلاع كثير من الناس بل أكثرهم على حكمة الله في كل شيءنافعاً لهم بل قد يكون ضاراً لهم ، قال تعالى : ( لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْتُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)[المائدة: 101[ .
) منهاج السنة(
-------------------------------------------------------------------------------
المصدر/شبكة سحاب
الكاتب: أبو عبد الله المتّبع )قرأته لأبي عبد اللّه الغريب في البرق (
قرأته لأبي عبد اللّه الغريب في البرق