بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فـ(من آثارهم تعرفونهم)..
لا يخفى عليكم -إخوتي- اندساس كثير من الحزبيين وأصحاب الأهواء في صفوف السلفيين حتى صاروا سبباً عظيماً في تفريق كلمة السلفيين وتمزيق وحدة صفهم -والله المستعان-..
وإني -بإذن الله- أذكر هنا ما تيسر من آثار هؤلاء القوم في ذلك -وما هذا الذي أذكره إلا غيض من فيض-، وإلا فإن آثارهم سيئاتٌ كثيرة!، ومجازفاتٌ كبيرة!، يصعب جمعها.
فأقول مستعينا بالله:
1- تهوينهم من شأن (التوحيد) والدعوة إليه والصبر على ذلك، فتجدهم يؤصلون الأصول من أجل تنحية دعوة التوحيد وإزالتها:
فيقولون: "دائما! دائما! توحيد توحيد"
ويقولون: "الدين ليس توحيدا فقط، أنتم تجزئون الدين"،
ويقولون: "لابد أن نمهد لدعوة التوحيد فلا نفجأ الناس بها!"
إلخ.. من هذيانهم الذي يوحي عن بعدهم السحيق عن منهاج الأنبياء في الدعوة إلى الله -جل وعلا-.
2- تهوينهم من شأن أصول منهج السلف في التعامل مع أهل الأهواء والبدع، فتجدهم يتضايقون أشد التضايق عندما تقول -بحقٍّ وليس جزافاً-: "فلان قال فيه العلماء كذا.. وفلان مخالف في كذا.."، ويدعون أن هذا من تفريق الناس، مع أنهم أشد الناس سعيا في ذلك.
ولو اتفقنا على أن في بيان الحق والتحذير من الباطل وأهله تفريق للناس: "فلأن نكون فرادى خير من أن نعصي الله ورسوله في مسألة واحدة" -كما قال الألباني رحمه الله-..
و تجدهم كما قال العلامة ربيع أهل السنة: وضعوا "أصولاً مضادة لأصول أهل السنة ومنهجهم لمحاربة أهل السنة وللدفاع عن أهل تلك البدع الكبرى، مثل:
أ- "نصحح ولا نجرح".
ب- ومثل "المنهج الواسع الأفيح الذي يسع أهل السنة -على اصطلاحهم هم-، ويسع الأمة كلها"، ولكنه يضيق بأهل السنة وبمنهجهم وأصولهم.
جـ- ومنهج الموازنات.
د- وحمل مجملات أهل الضلال على مفصلاتهم، مع أن مفصلاتهم الواضحة تدينهم قبل مجملاتهم.
وغير ذلك من الأصول التي أدانها أهل السنة وبيّنوا بطلانها وزيفها.
* وللتملص من الحق والثبات على الباطل أنشؤوا:
أ- قاعدة:"لا يلزمني".
ب-وقاعدة "لايقنعني".
ج-والحرب على أصل الجرح المفسر.
د- ورد أخبار الثقات.
هـ- واشتراط الإجماع لتبديع أي مبتدع، مهما قامت الأدلة والبراهين، التي تستوجب تبديعهم، ومهما كانت منـزلة من حكم بهذا التبديع، ومهما بلغوا من الكثرة، فإذا خالفهم واحد من أهل الأهواء سقط هذا التبديع.
و- ووضعوا قاعدة لسب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، بأقبح أنواع السب، ألا وهو وصفهم بالغثائية.
وهذه الأصول صارت منابع لفتن كقطع الليل المظلم...[...].
يرافق كل هذه البلايا استكبار وعناد ومكابرات تجاه من ينصحهم ويبين انحرافاتهم وخطلهم.
ومع هذه الرزايا والبلايا وغيرها نجد من يزكيهم ويحكم لهم بأنهم من أهل السنة" انتهى كلامه -حفظه الله وعافاه-..
3- استهتارهم ببعض السنن المستحبات كالسواك وتقصير الإزار ونحوه، ويسمونها بالمظاهر والشكليات..
4- حقدهم الشديد على أهل السنة وتشويه صورتهم أمام الناس، بأنهم (غلاة) وأنهم (كالغنم القاصية -يأكلها الذئب-) وأنهم.. وأنهم..، مع أن أهل السنة ما قاموا إلا بما أمرهم الله به، من:
*الدعوة إلى توحيد الله -جل وعلا-
*والتحذير من الشرك والبدع والخرافات
*الحث على التمسك السنة
*الحرص على طلب العلم وأخذه عن الموثوقين المُوَثَّقِين
*الحرص على جمع الكلمة -على الحق لا على الأهواء-.
5- سعيهم للتفريق بين الأب وابنه، والسلفي وصاحبه، بإشاعة الأكاذيب، واقتناص الزلات التي لا يسلم من الوقوع فيها أحد..
6- استخدامهم للسلطان في ذلك، ولا يخفى عليك قصة الإمام أحمد، وابن تيمية، وما حدث للألباني.. وغيرهم.
____***____***____
فهذا مايسر الله لي ذكره وجمعه في هذا الباب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فـ(من آثارهم تعرفونهم)..
لا يخفى عليكم -إخوتي- اندساس كثير من الحزبيين وأصحاب الأهواء في صفوف السلفيين حتى صاروا سبباً عظيماً في تفريق كلمة السلفيين وتمزيق وحدة صفهم -والله المستعان-..
وإني -بإذن الله- أذكر هنا ما تيسر من آثار هؤلاء القوم في ذلك -وما هذا الذي أذكره إلا غيض من فيض-، وإلا فإن آثارهم سيئاتٌ كثيرة!، ومجازفاتٌ كبيرة!، يصعب جمعها.
فأقول مستعينا بالله:
1- تهوينهم من شأن (التوحيد) والدعوة إليه والصبر على ذلك، فتجدهم يؤصلون الأصول من أجل تنحية دعوة التوحيد وإزالتها:
فيقولون: "دائما! دائما! توحيد توحيد"
ويقولون: "الدين ليس توحيدا فقط، أنتم تجزئون الدين"،
ويقولون: "لابد أن نمهد لدعوة التوحيد فلا نفجأ الناس بها!"
إلخ.. من هذيانهم الذي يوحي عن بعدهم السحيق عن منهاج الأنبياء في الدعوة إلى الله -جل وعلا-.
2- تهوينهم من شأن أصول منهج السلف في التعامل مع أهل الأهواء والبدع، فتجدهم يتضايقون أشد التضايق عندما تقول -بحقٍّ وليس جزافاً-: "فلان قال فيه العلماء كذا.. وفلان مخالف في كذا.."، ويدعون أن هذا من تفريق الناس، مع أنهم أشد الناس سعيا في ذلك.
ولو اتفقنا على أن في بيان الحق والتحذير من الباطل وأهله تفريق للناس: "فلأن نكون فرادى خير من أن نعصي الله ورسوله في مسألة واحدة" -كما قال الألباني رحمه الله-..
و تجدهم كما قال العلامة ربيع أهل السنة: وضعوا "أصولاً مضادة لأصول أهل السنة ومنهجهم لمحاربة أهل السنة وللدفاع عن أهل تلك البدع الكبرى، مثل:
أ- "نصحح ولا نجرح".
ب- ومثل "المنهج الواسع الأفيح الذي يسع أهل السنة -على اصطلاحهم هم-، ويسع الأمة كلها"، ولكنه يضيق بأهل السنة وبمنهجهم وأصولهم.
جـ- ومنهج الموازنات.
د- وحمل مجملات أهل الضلال على مفصلاتهم، مع أن مفصلاتهم الواضحة تدينهم قبل مجملاتهم.
وغير ذلك من الأصول التي أدانها أهل السنة وبيّنوا بطلانها وزيفها.
* وللتملص من الحق والثبات على الباطل أنشؤوا:
أ- قاعدة:"لا يلزمني".
ب-وقاعدة "لايقنعني".
ج-والحرب على أصل الجرح المفسر.
د- ورد أخبار الثقات.
هـ- واشتراط الإجماع لتبديع أي مبتدع، مهما قامت الأدلة والبراهين، التي تستوجب تبديعهم، ومهما كانت منـزلة من حكم بهذا التبديع، ومهما بلغوا من الكثرة، فإذا خالفهم واحد من أهل الأهواء سقط هذا التبديع.
و- ووضعوا قاعدة لسب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، بأقبح أنواع السب، ألا وهو وصفهم بالغثائية.
وهذه الأصول صارت منابع لفتن كقطع الليل المظلم...[...].
يرافق كل هذه البلايا استكبار وعناد ومكابرات تجاه من ينصحهم ويبين انحرافاتهم وخطلهم.
ومع هذه الرزايا والبلايا وغيرها نجد من يزكيهم ويحكم لهم بأنهم من أهل السنة" انتهى كلامه -حفظه الله وعافاه-..
3- استهتارهم ببعض السنن المستحبات كالسواك وتقصير الإزار ونحوه، ويسمونها بالمظاهر والشكليات..
4- حقدهم الشديد على أهل السنة وتشويه صورتهم أمام الناس، بأنهم (غلاة) وأنهم (كالغنم القاصية -يأكلها الذئب-) وأنهم.. وأنهم..، مع أن أهل السنة ما قاموا إلا بما أمرهم الله به، من:
*الدعوة إلى توحيد الله -جل وعلا-
*والتحذير من الشرك والبدع والخرافات
*الحث على التمسك السنة
*الحرص على طلب العلم وأخذه عن الموثوقين المُوَثَّقِين
*الحرص على جمع الكلمة -على الحق لا على الأهواء-.
5- سعيهم للتفريق بين الأب وابنه، والسلفي وصاحبه، بإشاعة الأكاذيب، واقتناص الزلات التي لا يسلم من الوقوع فيها أحد..
6- استخدامهم للسلطان في ذلك، ولا يخفى عليك قصة الإمام أحمد، وابن تيمية، وما حدث للألباني.. وغيرهم.
____***____***____
فهذا مايسر الله لي ذكره وجمعه في هذا الباب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.