السؤالس23: فضيلةالشيخ، لفظة " الله يذكرك بالخير" هل فيها شيء مخل بالعقيدة، وكذلك لفظة " الله لايشكر فضلك " فهاتان اللفظتان سائدتان بين العوام. أفيدونا - حفظكم الله - ؟
الجوابج23: ليسفي اللفظتين ما يخل بالاعتقاد أو بحسن الأدب مع الله.
فمعنى الأولى: دعاءللمخاطب بأن يذكره ربه في الملأ الأعلى بخير كما في الحديث القدسي قال الله تعالى (( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإنذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من الملأ الذي ذكرني فيه )) الحديث.
ومعنىاللفظة الثانية: أن الله يشكر لصاحب الإحسان إحسانه ولا يشكر لأهل الفساد صنيعهمقال تعالى: { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَىلِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } [ الزمر: من الآية 7[
فمعنى الأولى: دعاءللمخاطب بأن يذكره ربه في الملأ الأعلى بخير كما في الحديث القدسي قال الله تعالى (( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإنذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من الملأ الذي ذكرني فيه )) الحديث.
ومعنىاللفظة الثانية: أن الله يشكر لصاحب الإحسان إحسانه ولا يشكر لأهل الفساد صنيعهمقال تعالى: { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَىلِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } [ الزمر: من الآية 7[
------------------------------
ماحكم القول للشيء: ليته لم يحصل؟ أو ليته حصل كذا وكذا؟
الجوابقول:ليته حصل كذا أو لم يحصل، إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به،لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـقال لأصحابه: (لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه،ثم أحل كما حلوا) ، أو كما قالعليه الصلاة والسلام.
أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدروعدم الرضا عما قدر الله، فهو لا يجوز، وقد حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ علىفعل الأسباب النافعة، ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود،فقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قول: (لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذاوكذا)، وأمر المسلم أني يقول: (قدر الله وما شاء فعل) [رواه الإمام مسلمفي "صحيحه" (4/2052) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
الجوابقول:ليته حصل كذا أو لم يحصل، إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به،لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـقال لأصحابه: (لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه،ثم أحل كما حلوا) ، أو كما قالعليه الصلاة والسلام.
أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدروعدم الرضا عما قدر الله، فهو لا يجوز، وقد حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ علىفعل الأسباب النافعة، ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود،فقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قول: (لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذاوكذا)، وأمر المسلم أني يقول: (قدر الله وما شاء فعل) [رواه الإمام مسلمفي "صحيحه" (4/2052) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان
-----------------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------------
ماالحكم في قوله: ما عندي ولا شعرة الله؟ وما الحكم في وضع الشعر وجمعه فوق الرأسعلى هيئة (كعكع)؟ فقد استمعنا أنه يكره وضعه في الصلاة؟
الجوابهذا اللفظلا ينبغي التلفظ به، وإن كان المقصود به إضافة المخلوق إلى خالقه، لأن المخلوق يضافإلى خالقه على وجه التشريف والتكريم لذلك المخلوق المضاف مثل: ناقة الله، وبيتالله، وعبد الله، وليس ما ذكر في السؤال من ذلك، وإن كانت الشعرة من خلق اللهتعالى.
ولا يجوز جمع شعر رأس المرأة فوق رأسها حتى يكون له جرم بارز كأنه رأسآخر؛ لأنه يخشى أن يكون ذلك داخلاً في وصف النساء اللاتي أخبر النبي ـ صلى اللهعليه وسلم ـ أنهن من أهل النار، ووصفهن بأن رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ،والبخت: جمع بخاتي وهي الإبل لها سنامان، ولا يجوز فعل هذا في شعر المرأة فيالصلاة وغيرها.
الجوابهذا اللفظلا ينبغي التلفظ به، وإن كان المقصود به إضافة المخلوق إلى خالقه، لأن المخلوق يضافإلى خالقه على وجه التشريف والتكريم لذلك المخلوق المضاف مثل: ناقة الله، وبيتالله، وعبد الله، وليس ما ذكر في السؤال من ذلك، وإن كانت الشعرة من خلق اللهتعالى.
ولا يجوز جمع شعر رأس المرأة فوق رأسها حتى يكون له جرم بارز كأنه رأسآخر؛ لأنه يخشى أن يكون ذلك داخلاً في وصف النساء اللاتي أخبر النبي ـ صلى اللهعليه وسلم ـ أنهن من أهل النار، ووصفهن بأن رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ،والبخت: جمع بخاتي وهي الإبل لها سنامان، ولا يجوز فعل هذا في شعر المرأة فيالصلاة وغيرها.
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
هل يجوز القسم، بقولك: لعمري، فإن كان يجوز فكيف نوفق بينه وبين حديث: " من حلف بغير الله فقد أشرك" ؟
الجوابأما كلمة : لعمري، فللشيخ ( حماد الأنصاري ) - حفظه الله تعالى - رسالة قيمة نشرتها مجلةالجامعة، ثم نشرت في نسيخة مستقلة، يذكر فيها أنها ليست بقسم ولا يلزم فيها كفارةوالأولى أن يجتنب هذا، لكن لو قال: لعمري، فلا تعتبر قسمًا.
وأما الحديث: " منحلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " فإنه من حديث سعد بن عبيدة عن ابن عمر، وسعد بنعبيدة لم يسمعه من ابن عمر، ولا تظن أنني قلت: لم يسمع من ابن عمر بل لم يسمعه منابن عمر، ويغني عن هذا الحديث أن اليهود جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آلهوسلم - وقالوا: إنكم تشركون أنكم تنددون، تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وتقولون،والكعبة، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا حلفتم فقولوا: وربالكعبة، وقولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد".
فعلم من هذا أن الحلف بغير اللهيعتبر شركًا أصغر، إلا أن يبلغ به التعظيم إلى أن يعظمه مثل الله أو أعظم من اللهفيكون شركًا أكبر كما قال الشوكاني في ( نيل الأوطار ) في الكلام على حديث علي بنأبي طالب في الجنائز أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمره : ألا يدعقبرًا مشرفًا إلا سواه ولا صورة إلا طمسها، قال: فبعضهم إذا وجهت إليه اليمين وقيلله: احلف بالله حلف لا يبالي، وإذا قيل: احلف بشيخك ومعتقدك تلكأ وأبى، فهذا يعتبرشركًا أكبر لأنه أصبح يعظم شيخه ومعتقده أعظم من تعظيمه لله عز وجل.
----------------------------------------
)فضائح ونصائح : ص 119( 120 -
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
-------------------------------------------------------------------------------
وأما الحديث: " منحلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " فإنه من حديث سعد بن عبيدة عن ابن عمر، وسعد بنعبيدة لم يسمعه من ابن عمر، ولا تظن أنني قلت: لم يسمع من ابن عمر بل لم يسمعه منابن عمر، ويغني عن هذا الحديث أن اليهود جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آلهوسلم - وقالوا: إنكم تشركون أنكم تنددون، تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وتقولون،والكعبة، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا حلفتم فقولوا: وربالكعبة، وقولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد".
فعلم من هذا أن الحلف بغير اللهيعتبر شركًا أصغر، إلا أن يبلغ به التعظيم إلى أن يعظمه مثل الله أو أعظم من اللهفيكون شركًا أكبر كما قال الشوكاني في ( نيل الأوطار ) في الكلام على حديث علي بنأبي طالب في الجنائز أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أمره : ألا يدعقبرًا مشرفًا إلا سواه ولا صورة إلا طمسها، قال: فبعضهم إذا وجهت إليه اليمين وقيلله: احلف بالله حلف لا يبالي، وإذا قيل: احلف بشيخك ومعتقدك تلكأ وأبى، فهذا يعتبرشركًا أكبر لأنه أصبح يعظم شيخه ومعتقده أعظم من تعظيمه لله عز وجل.
----------------------------------------
)فضائح ونصائح : ص 119( 120 -
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
-------------------------------------------------------------------------------
هل يجوز التذميم بقوله لأخيه بذمتك أو بصلاتك أو بقولهمحرج إن فعلت كذا ، فمثل هذه العادات منتشرة بين النساء والأطفال ، نرجو التوجيهجزاكم الله خيرا؟
الجوابلا يجوزالحلف بالصلاة ولا بالذمة ولا بالحرج ولا بغير ذلك من المخلوقات ، فالحلف يكونبالله وحده فلا يقول بذمتي ما فعلت كذا ولا بذمة فلان ولا بحياة فلان ولا بصلاتي ،ولا يجوز أن يطلب من ذلك ، كأن يقول قل بذمتي أو قل بصلاتي أو بزكاتي أو نحو ذلك ،وكل هذا من الحلف بغير الله ولا أصل له في الشرع المطهر؛ لأن الصلاة فعل العبادوالزكاة فعل العباد وأفعال العباد لا يحلف بها ، وإنما الحلف بالله وحده سبحانهوتعالى أو بصفة من صفاته ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من كان حالفا فليحلفبالله أو ليصمت وقوله عليه الصلاة والسلام : من حلف بشيء دون الله فقد
أشركخرجه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه ، وخرجهالترمذي وأبو داود بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال : من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وقال عليه الصلاة والسلام : منحلف بالأمانة فليس منا
أشركخرجه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه ، وخرجهالترمذي وأبو داود بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال : من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وقال عليه الصلاة والسلام : منحلف بالأمانة فليس منا
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر ذلك وأن لا يحلفإلا بالله وحده سبحانه وتعالى فيقول : بالله ما فعلت كذا ، أو والله ما فعلت كذاإذا دعت الحاجة إلى ذلك .
والمشروع أن يحفظ يمينه ولا يحلف إلا لحاجة لقولهتعالى : وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ لكن إذا دعت الحاجة إلى اليمين فلا يحلف إلابالله وحده أو بصفة من صفاته فيقول : والله ما فعلت كذا ، أو وعزة الله ما فعلت كذاإذا كان صادقا فلا حرج عليه في ذلك ، أما الحلف بغير الله كالأمانة ، أو بالنبي صلىالله عليه وسلم ، أو بالكعبة ، أو بحياة فلان ، أو شرف فلان ، أو بصلاتي ، أو ذمتي، فلا يجوز ذلك كله للأحاديث السابقة ، أما إذا قال هذا في ذمتي أو في ذمة فلانفليس بيمين والله ولي التوفيق .
تعليق