{دعايات كم صدت عن الخير كم صدات عن دعاة الحق دعاة الهدى}
عدم تأثر بدعايات ودعايات كم صدت عن الخير ،ودعايات كم صدت أيضا عن دعاة الحق والهدى وهذه حلة تعرف ،أويعرف به من كان مفلسا من الحجة،فإذا أفلس الإنسان من الحجة بت دعايات كذبة أثمة ضض من يبغضه من دعاة لينفر الناس عنه وكم من الأئمة الآكابر والعلماء الآفاضل دعاة الحق ودعاة الهدى ودعاة السنة صدى عنهم بمثل هذه دعايات الكذيبة إما بوصفهم بمثل هذه الآوصاف{1}،أوبوصفهم بأشياء مختلقة وأمور مكذوبة،لغرد صدي الناس عن الدين الله سبحانه وتعالى ،ومن كان على الحق والهدى لايبال بمثل هذه دعايات،وكذلك الإنسان المنصف .وبمنسابات ذكر دعايات الكذبة وتأثرها على العوام وعلى الجهال في صد عن الحق والهدى ودين الله سبحانه وتعالى،أذكر موقفا مر بي في إحدى دول كنت،جمعنا براجل سيارة الآجرة فكان إلى جواري في سيارة،فجاء ذكر الشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله ،فقال لي ذلك الرجل ،هذا محمد ابن عبدالوهاب عدو لذوذ للأهل البيت ودئما يسب أل البيت ويشتم أل البيت ..وإلخ ،قلت أعوذ بالله الذي يسب أل البيت ويشتم أل البيت هذا مجرم ومن كبار المجرمين ولايقر أبدا،قال نعم هوكذلك،قلت له هل تسمي لي كتابا من كتبه ،أومؤلفا من مؤلفاته وهي كثيرةجدا فيها هذا الذي تقول سبه لأها البيت وشتمه لأهل البيت تسطيع تسمي لي ،هل تعرف شيئا من كتبه تسمي لي إياه،قال لي لأ ،قلت له إتق الله عز وجل ،يعني أنت لم تقرأ كتبه ،ولم تستطيع تطليع على شئ من مؤلفاته ثم تجزيم هذا الجزم،قال لي هويعني مايسب أل البيت ،سبحان الله الآن تجزم جزما أنه يسب أل البيت ،ثم الآن تتراجع وتقول يعني هو مايسب أل البيت ،أنا الذي أطلبك الأن لست أنت،أنا أطالبك الآن أن تثبت دعواك،وتقي الله عز وجل أن تلقى الله يوم القيامة بمعادة هذا الإمام وكلام فيه هذا كلام سئ القبيح ،قال طيب هو لايسب أل البيت ،قلت أنت قبل قليل تقول ذلك من أين مصدرك ،قال والله نسمع الناس يقول هذا الكلام ،أنظر كيف دعايات يكون لها الأثر في نفوس ،قلت له كتب محمد بن عبد الوهاب رحمه الله جلها أو أكثرها قرأته،وأحفظ مواطن عديدة في الثناء على أل البيت ،وبان مكانات أل البيت وبيان فضل أل البيت ،وأزيديك في الآمر عجبا ،أن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ،أولده ستة أوسبعة كلهم سمهم بأسماء أل البيت إلى واحد ،أولده الحسن والحسين وعلي وفاطمة وعبدالله وإبراهيم هؤلاء كلهم أل البيت وعبدالعزيز فقط هذا الذي ليس سمه ليس من أل البيت والباقية من أل البيت ،سمهم بأسماء أل البيت هذا علامة الحب ولا علامة البغض ،وأ ي شئ عند الإنسان أغلى من أبنائه فهل يسمهم بمن يبغضهم ولشتمهم ويسبهم ،قال لا قال هكذا هو،هكذا وأزود أيضا ،لكن هذه دعايات التي ثبت ،هي التي تصد وهي سلاح المفلسين ،المفلسين من الحجاج والبراهين ،ليس لهم إلى مثل هذه دعايات المغردة الآثمة الكذبة في الوقعة بأهل العلم وأهل الفضل ،إما برمي بالجنون أورمي بسفه أورمي بمثل هذه الأمور،دون بصيرات ودون بيان لذلك ،وتحدثا أيضا بنعمة الله في هذا الباب ،ولدنا الشيخ عبد المحسن العباد منذ صغار أنشأنا على محبة أل البيت وعداد من إخوني وأخوتي سمهم بأل البيت الحسن والحسين وفاطمة وعلي وغيرهم منذ صغار نشأنا على هذا الآمر أقول ذلك تحثا بنعمة الله وألف في هذا كتابا قيما نفعا وهو عقيدة أهل السنة والجماعة في أل البيت ونكتف بهذا،وأسأل الله الكريم أن يصلح أحولنا أجمعين ،وأن لايجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا وأن يغفر لنا ولإخوننا الذين سبقونا بالإيمان ،وأن يصلح لنا جمع دينونة الذي هو عصمة أمرنا وأن يصلح لنا دنينا التي فيها معشنا ،وأن يصلح لنا أخرتنا التي فيها معدونا وأن جعل لنا الحياة زيادة لنا في كل الخير والموت رحاتا لنا من كل شر اللهم غفر لنا ولودينا ومشايخنا والمسلمن والمسليمات الأحياء منهم والآموات والله تعالى أعلم.
قام بتفريغه: أبو عبدالرحمن محمد المغربي
الثلاثاء الموافق: 24/ ربيع الأخير/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
شبكة الإمام البربهاري :
لمن أراد الملف صوتي
من هنا رابط مباشر
{دعيات كم صدت عن الخير كم صدات عن دعاة الحق
}
المقطع أخذته من دروس الشيخ في شرحه لفصول سير للإمام ابن كثير شريط رقم 8،
ــــــــــــــ
{1} يقصد الآوصاف التي كان يرمى بها النبي صلى الله عليه وسلم ،من كفار قريش .