السلام عليكم
الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و بعد
قد يحز في نفسك أنك عند كل صلاة مقامة ترى تصرفا غيرلائق ولا مبرر -و للأسف صادر من بعض طلبة العلم- و قد برره بعضهم بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد حث و بين عظم و فضل ما في الصف الأول و هو كذلك لكن ليس هكذا تدر الابل. فانك – و للأسف- ترى القوم سرعى يتدافعون اليه دفعا غيرمبالين بغيرهم و قد آذوا و آنوا بفعلهم هذا . رأيت بعضهم –و قد تكرر هذا المنظر مرات و مرات- يأتيأحدهم المسجد متأخرا و ربما قد قامت الصلاة فيسابق من سبقه لعله يظفربمكان في الصف الاول ناسيا أو متناسيا قوله صلى الله عليه و سلم "اجلس حيث ينتهي بك المجلس" أو كما قال صلى الله عليه و سلم و كل هذا أمام مراى عامة الناس و لعل هذا التصرف كان من بين الاسباب التى جعلت الكثير يشتكي يقول " ان هؤلاء القوم تنقصهم الأخلاق و غير جديرين بالاتباع و الاقتداء" –و لا حول ولا قوة الا بالله- و لعل هذا أحد الاسباب التى أثارت اشمئزاز الناس و نفررتهم ممن يصفونهم "بالملتزمين" – اللهم لا شماتة-. و أمام الأعين التى ترقبهم و بعضها تتبع عوراتهم و تنتظرو تتمنى عثراتهم ليشيروا اليهم ببنانهم "هؤلاء الذين يدعونكم اليهم أنطروا اليهم ما أقبحهم و أبعدهم" هكذا يستغل أعدائهم مثل هذه الفرص للنيل و التنقص منهم، و أمام هذه الاعين الخائنة و غيرها يأتي بعض إخواننا -سامحهم الله و بصرني و أياهم بعيوبنا- إلى الصف الأول و قد اصطف الناس حتى لم يبقى لغيرهم موضع قدم فيدخل بينهم بمنزلة الحذف فيدفع الذي عن يمينه ثم الذي عن يساره فيضيق على إخوانه جاهلا أو متجاهلا قوله صلى الله عليه و سلم "لنوا في أيدي إخوانكم"، و قد سئل فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله : من الأولى بالصف الأول؟
فأجاب بقوله: الأولى بالصف الأول من سبق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به". موسوعة فتاوى اللجنة و الامامين – فتاوى و رسائل العثيمين-
ثم اعلم أخي رحمك الله أنك بهذا تضيع على أخيك صلاته –خشوعه و تدبره- فإنه يناجي ربه و أنت بتصرفك هذا تصرفه عن المناجاة فيضيق صدره إذ ضيقت عليه فتضيع عليه تدبره و تشغله بك طوال صلاته فتفتح بذلك لشياطين الإ نس و الجن بابا للشحناء و بث العداوات و صرف وجوه الناس عنكم و الإقبال على دعوتكم فتنفروا في الوقت الذي كان لا بد أن تبشروا و تيسروا و السبب أنكم لم تقيموا لمثل هذه الأمور وزنا فأسال الله العافية. فهذا كل ما أردت قوله و نصحه و جعلني الله و أياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
و في الختام
433 وسئل فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا أقيمت الصلاة وبدأ المصلون يعتدلون للصلاة يحصل في الصف الأول مثلاً بعض الفرج، فيأتي من كان في الصف الثاني ليقف في الصف الأول وربما حجز الناس بيديه لتوسعة المكان الذي يريد الوقوف فيه، فهل يمنع أهل الصف الأول مثل هذا الداخل أم يتركونه مع أنه قد يضيق بهم المكان؟
فأجاب بقوله: لا يجوز لهذا الداخل أن يحجز الناس بيديه ليدخل في الفرجة التي كانوا يتهيئون لسدها؛ لأن في ذلك عدواناً على الغير والعدوان محرم.
أما إذا كانت هناك فرجة كبيرة ولم يسدها من هم بالصف الأول فلا بأس حينئذ أن يتقدم هذا ويقف في ذلك الموضع بشرط أن يسعه المكان ولا يحصل بذلك ضغط على الذين يقفون في الصف الأول. (موسوعة فتاوى اللجنة و الامامين – فتاوى و رسائل العثيمين-)
الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و بعد
قد يحز في نفسك أنك عند كل صلاة مقامة ترى تصرفا غيرلائق ولا مبرر -و للأسف صادر من بعض طلبة العلم- و قد برره بعضهم بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد حث و بين عظم و فضل ما في الصف الأول و هو كذلك لكن ليس هكذا تدر الابل. فانك – و للأسف- ترى القوم سرعى يتدافعون اليه دفعا غيرمبالين بغيرهم و قد آذوا و آنوا بفعلهم هذا . رأيت بعضهم –و قد تكرر هذا المنظر مرات و مرات- يأتيأحدهم المسجد متأخرا و ربما قد قامت الصلاة فيسابق من سبقه لعله يظفربمكان في الصف الاول ناسيا أو متناسيا قوله صلى الله عليه و سلم "اجلس حيث ينتهي بك المجلس" أو كما قال صلى الله عليه و سلم و كل هذا أمام مراى عامة الناس و لعل هذا التصرف كان من بين الاسباب التى جعلت الكثير يشتكي يقول " ان هؤلاء القوم تنقصهم الأخلاق و غير جديرين بالاتباع و الاقتداء" –و لا حول ولا قوة الا بالله- و لعل هذا أحد الاسباب التى أثارت اشمئزاز الناس و نفررتهم ممن يصفونهم "بالملتزمين" – اللهم لا شماتة-. و أمام الأعين التى ترقبهم و بعضها تتبع عوراتهم و تنتظرو تتمنى عثراتهم ليشيروا اليهم ببنانهم "هؤلاء الذين يدعونكم اليهم أنطروا اليهم ما أقبحهم و أبعدهم" هكذا يستغل أعدائهم مثل هذه الفرص للنيل و التنقص منهم، و أمام هذه الاعين الخائنة و غيرها يأتي بعض إخواننا -سامحهم الله و بصرني و أياهم بعيوبنا- إلى الصف الأول و قد اصطف الناس حتى لم يبقى لغيرهم موضع قدم فيدخل بينهم بمنزلة الحذف فيدفع الذي عن يمينه ثم الذي عن يساره فيضيق على إخوانه جاهلا أو متجاهلا قوله صلى الله عليه و سلم "لنوا في أيدي إخوانكم"، و قد سئل فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله : من الأولى بالصف الأول؟
فأجاب بقوله: الأولى بالصف الأول من سبق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به". موسوعة فتاوى اللجنة و الامامين – فتاوى و رسائل العثيمين-
ثم اعلم أخي رحمك الله أنك بهذا تضيع على أخيك صلاته –خشوعه و تدبره- فإنه يناجي ربه و أنت بتصرفك هذا تصرفه عن المناجاة فيضيق صدره إذ ضيقت عليه فتضيع عليه تدبره و تشغله بك طوال صلاته فتفتح بذلك لشياطين الإ نس و الجن بابا للشحناء و بث العداوات و صرف وجوه الناس عنكم و الإقبال على دعوتكم فتنفروا في الوقت الذي كان لا بد أن تبشروا و تيسروا و السبب أنكم لم تقيموا لمثل هذه الأمور وزنا فأسال الله العافية. فهذا كل ما أردت قوله و نصحه و جعلني الله و أياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
و في الختام
433 وسئل فضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا أقيمت الصلاة وبدأ المصلون يعتدلون للصلاة يحصل في الصف الأول مثلاً بعض الفرج، فيأتي من كان في الصف الثاني ليقف في الصف الأول وربما حجز الناس بيديه لتوسعة المكان الذي يريد الوقوف فيه، فهل يمنع أهل الصف الأول مثل هذا الداخل أم يتركونه مع أنه قد يضيق بهم المكان؟
فأجاب بقوله: لا يجوز لهذا الداخل أن يحجز الناس بيديه ليدخل في الفرجة التي كانوا يتهيئون لسدها؛ لأن في ذلك عدواناً على الغير والعدوان محرم.
أما إذا كانت هناك فرجة كبيرة ولم يسدها من هم بالصف الأول فلا بأس حينئذ أن يتقدم هذا ويقف في ذلك الموضع بشرط أن يسعه المكان ولا يحصل بذلك ضغط على الذين يقفون في الصف الأول. (موسوعة فتاوى اللجنة و الامامين – فتاوى و رسائل العثيمين-)