الحمد لله ,
قال الشيخ الذماري حفظه الله في محاضرة "سعة الجنة " :
يا مسلم إن الدقيقة الواحدة حين تمر عليك دون أن تحقق فيها عملا صالحا خسارة خسارة , لأن هذا سيكون نكسا عليك في الجنة أنت كلما ازداد عملك الصالح كلما كان جمالك أحسن في الجنة , و كلما كان ملكك أوسع و كلما كانت الحور لك أكثر و كلما كانت منزلتك أعلى أعلى .
أين الأعمال الصالحة , احرص أتعب العالم نفسه من أجل الدنيا أين آباؤنا أين القرون الماضية ؟هل تجدون من بلغ المائة من الأعوام و لا يزال قويا لا , لا , لا يبلغ هذا العمر إلا القلة القليلة , قلة قليلة , و من بلغ هذا العمر أصبح ضعيفا , بل أصبح ربما كارها للبقاء في الدنيا لما يعتريه من الأمراض و المتاعب و المشاكل و الضعف يضعف , فأين العمل يا إخوة لدار الخلد الأبدي أين العمل لذلك الملك الواسع , العطاء في الجنة واسع , أنت ربما لو فرطت في بعض الأعمال ربما تحرم مساحات مثل الدنيا , في بعض الأعمال , و إذا أنت جديت في بعض الأعمال ربما تكسب في الجنة مساحات مثل الدنيا و أكثر من ذلك , مع أنه لا مقارنة لا مقارنة بين الدنيا و بين الجنة .
يا أخي لو قيل لك نريد منك أن تعمل الأعمال الفلانية و هذه الأعمال تجعلك لا تنام في اليوم و الليلة إلا خمس أو ست ساعات و تبقى في عمل مستمر و نعطيك هذه المدينة بقصورها و دكاكينها و تجاراتها و ما فيها كم ستعظم فرحتك ؟ تقول مستعد, و بشرط أنك تعمل حتى تموت ستقول مستعد لأنك تعلم أنه مهما عملت و مهما جديت و اجتهدت لا يمكن أن تبلغ هذا و لا يمكن أن تحضى بهذا الملك بمدينة كاملة بما فيها .
أين عقولنا يا إخوة و الرحمن يعرض علينا ما هو أفضل من هذا يعرض علينا ما هو أعظم , بل بعضهم قد ربما لو قيل له اعمل معنا طول عمرك فقط ثمان ساعات في اليوم و نعطيك هذا القصر المكون من خمس أطابق أو أربع أطابق بدكاكينه بشققه بما فيه و هو فقير سيقول هذا عرض ثمين أنا مستعد ما الذي يمنعني من هذا , و أستغل ...هذا القصر و هذا البيت الواسع و أتمتع بما فيه و أعمل ثمان ساعات هذا أمر سهل أين أعمالنا لما هو أغلى يا إخوة أين أعمالنا ؟ نريد الجنة أين الأعمال ؟
و لقد علمنا جميعا أن الجنة بالعمل
و نودوا أن تلكم الجنة أورثموها بما كنت تعملون ,
إن المتقين في ظلال و عيون و فواكه مما يشتهون كلوا و اشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزي المحسنين ,
و أدخل الذين ءامنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها باذن ربهم تحيتهم فيها سلام ,
إن الله يدخل الذين ءامنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد .
أيها الإخوة الأدلة كثيرة فنقول كفانا غفلة , الرحمن يعرض علينا الجنة و هي ثمينة ثمينة يقول الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم : "لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها ", لو جمعت الدنيا من أولها إلى آخرها بما فيها من قصور و تجارات و ذهب و فضة و مباني شامخة و طائرات و سيارات و ما فيها من أثاثات و ما فيها من ملك ثم قومت ثمن هذا الملك و قومت ثمن موضع سوط لكان مضع السوط أرفع و أغلى و أعظم أين الأعمال؟ أين العمل يا أمة محمد ؟
لهذا احرصوا على أن تتمسكوا بالكتاب و السنة يا طلاب الجنة .
يا طلاب الجنة إن طالب الشهادة ربما يبقى أكثر من خمسة عشر عاما يطلب الشهادة و هو ربما يتعب نفسه بالليل و النهار يدرس بالنهار و يذاكر في الليل و ربما يسهر و يجهد نفسه و كم من شاب أجهد نفسه في مراجعة المنهج الدراسي حتى بعضهم أصيب بالشلل و بعضهم أصيب بجلطة كانت يعني سببا لنهايته و بعضهم أصيب بمرض الهوس فأصبح فاقد العقل تماما ,من أجل الشهادة مع أنه أيضا لو حضي بهذه الشهادة سيستلمها ماذا تفعل له هذه الشهادة لا شيء , إن يسر الله له عملا يعمل بها فيأخذ مرتبا مقابل العمل الذي يقوم به و إلا فالشهادة لا تعطيه و لا شربة ماء , مع ذلك كما تعرفون كم يبدل النا س في سبيل الوصول إلى هذا , فأين البدل في سبيل الوصول إلى الشهادة التي تدخلك الجنة؟ أين البدل أين العمل ؟ نحن نخشى يا إخوة أن تعظم حسرتنا في الآخرة للتفريط الذي يبدر منا , نخشى أن تعظم حسرتنا خاصة عند أن ترى غيرك قد دخل الجنة و أنت متأخر أو أن غيرك دخل الجنة و أنت في النار أو أن غيرك على الأقل ارتقى و أنت تعرفه ارتقى فوقك درجات عالية و أنت تحت ستتحسر, ليش هذا صاحبي أنا أعرفه كنت أعرفه و هو من بلدي أو من كذا ارتقى هذه الدرجات العالية و أنا دونه و أعطي أوسع مما أعطيت من الملك و أنا دونه هذا قد يحصل في قلبك حسرة , ألا ترى أن النبي صلى الله عليه و سلم يقول و الحديث صححه الشيخان الألباني و الوادعي رحمهما الله قال : "ما من قوم يجلسون مجلسا لا يذكرون الله فيه و يصلون فيه على نبيهم محمد صلى الله عليه و سلم إلا كان مجلسهم ذلك حسرة عليهم و إن دخلوا الجنة " حتى ولو دخلوا الجنة سيتحسرون لأنه فاتهم في ذلك المجلس الذي غفلوا فيه عن ذكر رب العالمين فاتهم خير كبير ربما كان سيكون سببا لعلوهم درجات فخسروا تلك الدرجات بسبب غفلتهم في هذا المجلس.
فكيف الذين يجلسون المجالس الكثيرة و هم لا يذكرون الله إلا قليلا , كيف ستعظم حسرتهم إذا كان الشخص سيتحسر على مجلس واحد و على ساعة واحدة فاتت و فرط فيها فكيف بمن يفرط في الشهور و الأعوام أسأل الله أن يوفقنا و إياكم للعمل بكتابه و بسنة رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم ...
فرغته بفضل الله عز و جل
و قريبا أضع تفريغ لشريط : و حولك ملائكة يكتبون للشيخ الذماري
و الحمد لله رب العالمين
قال الشيخ الذماري حفظه الله في محاضرة "سعة الجنة " :
يا مسلم إن الدقيقة الواحدة حين تمر عليك دون أن تحقق فيها عملا صالحا خسارة خسارة , لأن هذا سيكون نكسا عليك في الجنة أنت كلما ازداد عملك الصالح كلما كان جمالك أحسن في الجنة , و كلما كان ملكك أوسع و كلما كانت الحور لك أكثر و كلما كانت منزلتك أعلى أعلى .
أين الأعمال الصالحة , احرص أتعب العالم نفسه من أجل الدنيا أين آباؤنا أين القرون الماضية ؟هل تجدون من بلغ المائة من الأعوام و لا يزال قويا لا , لا , لا يبلغ هذا العمر إلا القلة القليلة , قلة قليلة , و من بلغ هذا العمر أصبح ضعيفا , بل أصبح ربما كارها للبقاء في الدنيا لما يعتريه من الأمراض و المتاعب و المشاكل و الضعف يضعف , فأين العمل يا إخوة لدار الخلد الأبدي أين العمل لذلك الملك الواسع , العطاء في الجنة واسع , أنت ربما لو فرطت في بعض الأعمال ربما تحرم مساحات مثل الدنيا , في بعض الأعمال , و إذا أنت جديت في بعض الأعمال ربما تكسب في الجنة مساحات مثل الدنيا و أكثر من ذلك , مع أنه لا مقارنة لا مقارنة بين الدنيا و بين الجنة .
يا أخي لو قيل لك نريد منك أن تعمل الأعمال الفلانية و هذه الأعمال تجعلك لا تنام في اليوم و الليلة إلا خمس أو ست ساعات و تبقى في عمل مستمر و نعطيك هذه المدينة بقصورها و دكاكينها و تجاراتها و ما فيها كم ستعظم فرحتك ؟ تقول مستعد, و بشرط أنك تعمل حتى تموت ستقول مستعد لأنك تعلم أنه مهما عملت و مهما جديت و اجتهدت لا يمكن أن تبلغ هذا و لا يمكن أن تحضى بهذا الملك بمدينة كاملة بما فيها .
أين عقولنا يا إخوة و الرحمن يعرض علينا ما هو أفضل من هذا يعرض علينا ما هو أعظم , بل بعضهم قد ربما لو قيل له اعمل معنا طول عمرك فقط ثمان ساعات في اليوم و نعطيك هذا القصر المكون من خمس أطابق أو أربع أطابق بدكاكينه بشققه بما فيه و هو فقير سيقول هذا عرض ثمين أنا مستعد ما الذي يمنعني من هذا , و أستغل ...هذا القصر و هذا البيت الواسع و أتمتع بما فيه و أعمل ثمان ساعات هذا أمر سهل أين أعمالنا لما هو أغلى يا إخوة أين أعمالنا ؟ نريد الجنة أين الأعمال ؟
و لقد علمنا جميعا أن الجنة بالعمل
و نودوا أن تلكم الجنة أورثموها بما كنت تعملون ,
إن المتقين في ظلال و عيون و فواكه مما يشتهون كلوا و اشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزي المحسنين ,
و أدخل الذين ءامنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها باذن ربهم تحيتهم فيها سلام ,
إن الله يدخل الذين ءامنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد .
أيها الإخوة الأدلة كثيرة فنقول كفانا غفلة , الرحمن يعرض علينا الجنة و هي ثمينة ثمينة يقول الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم : "لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها ", لو جمعت الدنيا من أولها إلى آخرها بما فيها من قصور و تجارات و ذهب و فضة و مباني شامخة و طائرات و سيارات و ما فيها من أثاثات و ما فيها من ملك ثم قومت ثمن هذا الملك و قومت ثمن موضع سوط لكان مضع السوط أرفع و أغلى و أعظم أين الأعمال؟ أين العمل يا أمة محمد ؟
لهذا احرصوا على أن تتمسكوا بالكتاب و السنة يا طلاب الجنة .
يا طلاب الجنة إن طالب الشهادة ربما يبقى أكثر من خمسة عشر عاما يطلب الشهادة و هو ربما يتعب نفسه بالليل و النهار يدرس بالنهار و يذاكر في الليل و ربما يسهر و يجهد نفسه و كم من شاب أجهد نفسه في مراجعة المنهج الدراسي حتى بعضهم أصيب بالشلل و بعضهم أصيب بجلطة كانت يعني سببا لنهايته و بعضهم أصيب بمرض الهوس فأصبح فاقد العقل تماما ,من أجل الشهادة مع أنه أيضا لو حضي بهذه الشهادة سيستلمها ماذا تفعل له هذه الشهادة لا شيء , إن يسر الله له عملا يعمل بها فيأخذ مرتبا مقابل العمل الذي يقوم به و إلا فالشهادة لا تعطيه و لا شربة ماء , مع ذلك كما تعرفون كم يبدل النا س في سبيل الوصول إلى هذا , فأين البدل في سبيل الوصول إلى الشهادة التي تدخلك الجنة؟ أين البدل أين العمل ؟ نحن نخشى يا إخوة أن تعظم حسرتنا في الآخرة للتفريط الذي يبدر منا , نخشى أن تعظم حسرتنا خاصة عند أن ترى غيرك قد دخل الجنة و أنت متأخر أو أن غيرك دخل الجنة و أنت في النار أو أن غيرك على الأقل ارتقى و أنت تعرفه ارتقى فوقك درجات عالية و أنت تحت ستتحسر, ليش هذا صاحبي أنا أعرفه كنت أعرفه و هو من بلدي أو من كذا ارتقى هذه الدرجات العالية و أنا دونه و أعطي أوسع مما أعطيت من الملك و أنا دونه هذا قد يحصل في قلبك حسرة , ألا ترى أن النبي صلى الله عليه و سلم يقول و الحديث صححه الشيخان الألباني و الوادعي رحمهما الله قال : "ما من قوم يجلسون مجلسا لا يذكرون الله فيه و يصلون فيه على نبيهم محمد صلى الله عليه و سلم إلا كان مجلسهم ذلك حسرة عليهم و إن دخلوا الجنة " حتى ولو دخلوا الجنة سيتحسرون لأنه فاتهم في ذلك المجلس الذي غفلوا فيه عن ذكر رب العالمين فاتهم خير كبير ربما كان سيكون سببا لعلوهم درجات فخسروا تلك الدرجات بسبب غفلتهم في هذا المجلس.
فكيف الذين يجلسون المجالس الكثيرة و هم لا يذكرون الله إلا قليلا , كيف ستعظم حسرتهم إذا كان الشخص سيتحسر على مجلس واحد و على ساعة واحدة فاتت و فرط فيها فكيف بمن يفرط في الشهور و الأعوام أسأل الله أن يوفقنا و إياكم للعمل بكتابه و بسنة رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم ...
فرغته بفضل الله عز و جل
و قريبا أضع تفريغ لشريط : و حولك ملائكة يكتبون للشيخ الذماري
و الحمد لله رب العالمين
تعليق