بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله ..!!
عندما تقرأ لآحاد الناس ممن يتفنن في نقد جماعة تخالفه أو مذهب يعاديه ، تجد فيه من صفات النقد العلمي الرزين والمنصف ..
أقول عندما تجد ذلك تقول في نفسك :
ماشاء الله أسأل من الله له الثبات ..
لكن تجده بعد بضع دقائق ينزل موضوعاً يصف به جماعته التي ينطوي تحتها ..
فتفتقد إلى ذلك الإنصاف وتلك الرزانة التي وجدتها هناك !!
فلا رزانة ولارصانة ولاإنصاف !!!
ولا ذكرٌ لها ولاتلميح ..!!!!
أقول :
إلى متى يستمر الآخرون في الدفاع عن جماعاتهم وأفرادهم ؟؟
إلى متى يستمر الآخرون في الإنشقاق والشقاق والتفرق ؟؟
إلى متى هذه الردود المشلولة ؟؟
نرى الحق يرفعه أحيانا ..
ونراه يتنازل عنه أخرى !!!!!!!!!!!!!
كنت قد بينت وبين بعض الفضلاء هنا وهناك أنه لاحل إلا بالإنصياع للدليل ..
يُشغِّب علينا بعضهم فيقول لنا :
إذا كنت تملك دليلاً فخصمك يملك عشرة ..
وآخر يقول عندما أشكي التعب والإرهاق في قضية التكرار :
أتعلم لماذا تختم كتاباتك بقولك تعبت ؟؟
لأنك تدخل لتدافع عن منهجك فقط لا للنصيحة !!
العجيب في الأمر ..
أن أكثر من يقولون هذه الأمور وهذه التعليقات ..
لايملكون سوى التقليد ..
نعم ..
بل هم للتقليد المذموم أقرب ..
أعتذر إن كان هناك من يرى في نفسه العلم والإجتهاد والفضل ..
لكنني أيضا بالمقابل أدخل فيما أدخلتكم إياه ..
فنحن مُقلِّدة ..
إذا مالفارق ؟؟
طالما أنا أقلد وهذا يقلد والآخر يقلد ..
فلما هذا الإصرار على أن منهجي صحيح ومنهجك خطأ ؟؟؟
بصراحة وبصراحة فقط ..
تعبت كثيرا في تكرار الإجابة عن هذا الأمر ..
أجبت أن الفارق هو الرجوع للدليل ..
وأجبت أنني حينما أملك الدليل ..
وأنت تملك عشرة ..
فيه أحد أمرين :
إما أن يكون أحدنا يملك الصحيح والآخر الضعيف ..
وإما أن يكون أحدنا قاصر فهمه عن درء التعارض المزعوم ..
وكلا الأمرين وارد ..
أقول :
ليس من العدل أو الحكمة أن نرمي بعضنا بالجهل أو بالتجاهل ..
بقدر أن نحرص على التناصح وبذل النصيحة إحتسابا ..
فنسدد ونقارب فيما بيننا في أمور لا تمس أصولنا الثابتة التي نركن إليها ..
لكن لايمكن أن نسدد ونقارب في أمور نعتبرها أصول عندنا !!!
هذا نوع من اللامبالة والتحامق ..
لايمكن أبدا بأي حال من الأحوال أن يتعدد الحق ..
ياإخوان حتى في الصحابة أنفسهم ..
عندما إختلفوا كان الحق مع أحدهم واضح جلي ..
وبين ذلك العلماء ..
هذه في أمور ديننا لا خلاف عليها ..
لكن أن نجعل كل خلاف هو خلاف تنوع فهذا محال ..
يجب أن نفهم أن تقليدنا كأهل سنة يختلف عن تقليد أهل التحزب وأصحاب الخروج وأرباب التشنج والصياح والعواطف ..
تقليدنا يختلف عن من يدعي حب الجهاد تقليداً لا تأسيسا ..
وهذه لاتدخل في النيات بحال من الأحوال ..
إلا أن يكون المقلد عامي جاهل فهذا يلزم منه أن يخرج ذلك للناس ويعترف حتى يُعرف ويُعلم ..
أما أن نقول نملك الدليل كما تملك أنت ..
فهذا هو عين التعصب والتقليد ..
ملكتَ الدليل أي نعم ..
ومن كلام الله ..
بل وملكتَ الدليل من الصحيحين ..
لكن على فهم من ؟؟؟؟؟؟؟؟
يأتي من يأتي ويقول : على فهم السلف ...
وهذا أحسنهم طريقة وهو أصح مافي الباب !!!!!!!!!
نقول بارك الله فيك : هل فهمتَ مافهموا ؟؟
فهذه مشكلة والله أن يصل إليك الحق صافياً من منبعه إلى لحظة ولادته العملية ..
فيقف فهمك عاجزاً عن التطبيق أو حتى التحليل ..
فحينها يكون دليلك من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ..
لكن ..
النقطة التي تُحرق القلب أنك لم تستطع أن تفهم ذلك الفِهم ..
أنت محب للسنة أي نعم ..
ومتبع لفهم السلف نعم ..
لكن هناك خطأ في تلقي هذا الفهم الصحيح ..
أنت تدعي الأصول ولكن لاأصول !!!!!!!!
للأسف تجد أن أهل التكفير والتفجير كتبهم مشحونة بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الإمام فلان في تفسير ذلك .. وهلم جرا !!!!
إذا أين الخلل ..؟؟
أهل التحزب لهم نصيب من هذه الأمور ..
كذا أهل الإدعاء والتعصب ..
بالفعل أين الخلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا كتاب الله ..
وهذه سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ..
وهذا فهم سلفنا رحمهم الله ..
فلماذا لانتفق ونكون أهل سنة طالما هذه أصولنا ؟؟
سؤال أجزم أن الكثير منا سأل نفسه ..
أي والله ..
فكتب من نرميهم بالبدعة حبلى بما ذكرته آنفا ..
لكننا مانزال نرميهم بأنهم مبتدعة وأنهم أهل دخن وزغل ..!!
فذلك إخواني وآخر تبليغي وثالث جهادي ورابع تكفيري وخامس قطبي وسادس سروري وعاشر بل ومائة ..
كلهم يقولون : ( كتاب وسنة وفهم سلف الأمة ) ..
أي نعم أن هناك من يدعي ذلك ..
لكن الكثير منهم لايدعي بل يعتقد أنه سني ..
ومع ذلك يجد من يبدعه ممن ينهل من نفس المنهل !!!!!!!!!!!!!
أين الخلل ؟؟؟
الخلل في ( الجوهر ) ..
نعم تكفينا تلك الأصول التي ذكرناها آنفا ..
لكن بقي :
من أين سنأخذ ذلك الفهم .. ؟؟
فهم السلف هل يكفينا أن نقرأ فهمهم ؟؟؟؟؟
هل يكفينا أن نأتمن من هبّ ودبّ في تلقي هذا الجوهر ..؟؟
طالما أخذت الجوهر بنفسك فهذا يسمى هوى لأنه على فهمك أنت ..
وطالما أخذته من أناس ليس لهم كبير شأن في هذا الشرف فهذا يسمى تقليدا ..
فأنت تملك كتاب وسنة على فهم سلف الأمة ومازلت تقبع بين أمرين ثالثهما هو الحل وهو النجاة ..
بين الهوى وبين التقليد ..
بين فهمك أنت وبين فهم من سلمت له عقلك ..
وهنا مكمن الخلل ..
لأن الجوهر في هاتين الحالتين لايسمى جوهرا وإنما أُدخل فيه ماأُدخل ..
فتغير الجوهر وتغيرت معالمه وإن حملت شعار ( كتاب وسنة على فهم سلف الأمة ) ..
بقي الحل وهو النجاة والمخرج من هذا كله ..
أن تأخذ ذلك الفهم ممن عُرف بهذا الشرف ..
لا أن يكون أُلبسه تلبيسا ..
ولعلي أطنبت كثيراً في هذا الأمر في مواضيع سابقة حول معرفة هذا العالم من ذاك المتعالم ..
أحيلكم إليها ..
أختم بقولٍ بليغ لأيوب السختياني :
( إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة ) ..
.......................::::... أخيرا ...::::........................
إلى من كان ينصحني بأن أدخل للنصيحة لاللدفاع عن منهجي أقول :
إن من يفعل بنصيحتك للأسف متهم بعقله ...
لأنني لاأستطيع أن أنصحك بشيء طالما رميت منهجي خارج نطاق حوارنا ولايلزمه أصلاً ..
فالنصيحة والدفاع لايفترقان أخانا عند من أخلص النية ..
فعندما أدافع عن المنهج لاأدافع عن هوى أو لأكسب دراهم معدودة أو لأتشبع بما لم أعطى ..
إنما أدافع عنه نصيحة لله ولرسوله وللمسلمين عامةً ..
أرجو أن تكون رسالتي وصلت في شكلها ومضمونها ..
والله أسأل أن يهدينا إلى سبيل الرشاد ..
والله المستعان ..
سبحان الله ..!!
عندما تقرأ لآحاد الناس ممن يتفنن في نقد جماعة تخالفه أو مذهب يعاديه ، تجد فيه من صفات النقد العلمي الرزين والمنصف ..
أقول عندما تجد ذلك تقول في نفسك :
ماشاء الله أسأل من الله له الثبات ..
لكن تجده بعد بضع دقائق ينزل موضوعاً يصف به جماعته التي ينطوي تحتها ..
فتفتقد إلى ذلك الإنصاف وتلك الرزانة التي وجدتها هناك !!
فلا رزانة ولارصانة ولاإنصاف !!!
ولا ذكرٌ لها ولاتلميح ..!!!!
أقول :
إلى متى يستمر الآخرون في الدفاع عن جماعاتهم وأفرادهم ؟؟
إلى متى يستمر الآخرون في الإنشقاق والشقاق والتفرق ؟؟
إلى متى هذه الردود المشلولة ؟؟
نرى الحق يرفعه أحيانا ..
ونراه يتنازل عنه أخرى !!!!!!!!!!!!!
كنت قد بينت وبين بعض الفضلاء هنا وهناك أنه لاحل إلا بالإنصياع للدليل ..
يُشغِّب علينا بعضهم فيقول لنا :
إذا كنت تملك دليلاً فخصمك يملك عشرة ..
وآخر يقول عندما أشكي التعب والإرهاق في قضية التكرار :
أتعلم لماذا تختم كتاباتك بقولك تعبت ؟؟
لأنك تدخل لتدافع عن منهجك فقط لا للنصيحة !!
العجيب في الأمر ..
أن أكثر من يقولون هذه الأمور وهذه التعليقات ..
لايملكون سوى التقليد ..
نعم ..
بل هم للتقليد المذموم أقرب ..
أعتذر إن كان هناك من يرى في نفسه العلم والإجتهاد والفضل ..
لكنني أيضا بالمقابل أدخل فيما أدخلتكم إياه ..
فنحن مُقلِّدة ..
إذا مالفارق ؟؟
طالما أنا أقلد وهذا يقلد والآخر يقلد ..
فلما هذا الإصرار على أن منهجي صحيح ومنهجك خطأ ؟؟؟
بصراحة وبصراحة فقط ..
تعبت كثيرا في تكرار الإجابة عن هذا الأمر ..
أجبت أن الفارق هو الرجوع للدليل ..
وأجبت أنني حينما أملك الدليل ..
وأنت تملك عشرة ..
فيه أحد أمرين :
إما أن يكون أحدنا يملك الصحيح والآخر الضعيف ..
وإما أن يكون أحدنا قاصر فهمه عن درء التعارض المزعوم ..
وكلا الأمرين وارد ..
أقول :
ليس من العدل أو الحكمة أن نرمي بعضنا بالجهل أو بالتجاهل ..
بقدر أن نحرص على التناصح وبذل النصيحة إحتسابا ..
فنسدد ونقارب فيما بيننا في أمور لا تمس أصولنا الثابتة التي نركن إليها ..
لكن لايمكن أن نسدد ونقارب في أمور نعتبرها أصول عندنا !!!
هذا نوع من اللامبالة والتحامق ..
لايمكن أبدا بأي حال من الأحوال أن يتعدد الحق ..
ياإخوان حتى في الصحابة أنفسهم ..
عندما إختلفوا كان الحق مع أحدهم واضح جلي ..
وبين ذلك العلماء ..
هذه في أمور ديننا لا خلاف عليها ..
لكن أن نجعل كل خلاف هو خلاف تنوع فهذا محال ..
يجب أن نفهم أن تقليدنا كأهل سنة يختلف عن تقليد أهل التحزب وأصحاب الخروج وأرباب التشنج والصياح والعواطف ..
تقليدنا يختلف عن من يدعي حب الجهاد تقليداً لا تأسيسا ..
وهذه لاتدخل في النيات بحال من الأحوال ..
إلا أن يكون المقلد عامي جاهل فهذا يلزم منه أن يخرج ذلك للناس ويعترف حتى يُعرف ويُعلم ..
أما أن نقول نملك الدليل كما تملك أنت ..
فهذا هو عين التعصب والتقليد ..
ملكتَ الدليل أي نعم ..
ومن كلام الله ..
بل وملكتَ الدليل من الصحيحين ..
لكن على فهم من ؟؟؟؟؟؟؟؟
يأتي من يأتي ويقول : على فهم السلف ...
وهذا أحسنهم طريقة وهو أصح مافي الباب !!!!!!!!!
نقول بارك الله فيك : هل فهمتَ مافهموا ؟؟
فهذه مشكلة والله أن يصل إليك الحق صافياً من منبعه إلى لحظة ولادته العملية ..
فيقف فهمك عاجزاً عن التطبيق أو حتى التحليل ..
فحينها يكون دليلك من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ..
لكن ..
النقطة التي تُحرق القلب أنك لم تستطع أن تفهم ذلك الفِهم ..
أنت محب للسنة أي نعم ..
ومتبع لفهم السلف نعم ..
لكن هناك خطأ في تلقي هذا الفهم الصحيح ..
أنت تدعي الأصول ولكن لاأصول !!!!!!!!
للأسف تجد أن أهل التكفير والتفجير كتبهم مشحونة بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الإمام فلان في تفسير ذلك .. وهلم جرا !!!!
إذا أين الخلل ..؟؟
أهل التحزب لهم نصيب من هذه الأمور ..
كذا أهل الإدعاء والتعصب ..
بالفعل أين الخلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا كتاب الله ..
وهذه سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ..
وهذا فهم سلفنا رحمهم الله ..
فلماذا لانتفق ونكون أهل سنة طالما هذه أصولنا ؟؟
سؤال أجزم أن الكثير منا سأل نفسه ..
أي والله ..
فكتب من نرميهم بالبدعة حبلى بما ذكرته آنفا ..
لكننا مانزال نرميهم بأنهم مبتدعة وأنهم أهل دخن وزغل ..!!
فذلك إخواني وآخر تبليغي وثالث جهادي ورابع تكفيري وخامس قطبي وسادس سروري وعاشر بل ومائة ..
كلهم يقولون : ( كتاب وسنة وفهم سلف الأمة ) ..
أي نعم أن هناك من يدعي ذلك ..
لكن الكثير منهم لايدعي بل يعتقد أنه سني ..
ومع ذلك يجد من يبدعه ممن ينهل من نفس المنهل !!!!!!!!!!!!!
أين الخلل ؟؟؟
الخلل في ( الجوهر ) ..
نعم تكفينا تلك الأصول التي ذكرناها آنفا ..
لكن بقي :
من أين سنأخذ ذلك الفهم .. ؟؟
فهم السلف هل يكفينا أن نقرأ فهمهم ؟؟؟؟؟
هل يكفينا أن نأتمن من هبّ ودبّ في تلقي هذا الجوهر ..؟؟
طالما أخذت الجوهر بنفسك فهذا يسمى هوى لأنه على فهمك أنت ..
وطالما أخذته من أناس ليس لهم كبير شأن في هذا الشرف فهذا يسمى تقليدا ..
فأنت تملك كتاب وسنة على فهم سلف الأمة ومازلت تقبع بين أمرين ثالثهما هو الحل وهو النجاة ..
بين الهوى وبين التقليد ..
بين فهمك أنت وبين فهم من سلمت له عقلك ..
وهنا مكمن الخلل ..
لأن الجوهر في هاتين الحالتين لايسمى جوهرا وإنما أُدخل فيه ماأُدخل ..
فتغير الجوهر وتغيرت معالمه وإن حملت شعار ( كتاب وسنة على فهم سلف الأمة ) ..
بقي الحل وهو النجاة والمخرج من هذا كله ..
أن تأخذ ذلك الفهم ممن عُرف بهذا الشرف ..
لا أن يكون أُلبسه تلبيسا ..
ولعلي أطنبت كثيراً في هذا الأمر في مواضيع سابقة حول معرفة هذا العالم من ذاك المتعالم ..
أحيلكم إليها ..
أختم بقولٍ بليغ لأيوب السختياني :
( إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة ) ..
.......................::::... أخيرا ...::::........................
إلى من كان ينصحني بأن أدخل للنصيحة لاللدفاع عن منهجي أقول :
إن من يفعل بنصيحتك للأسف متهم بعقله ...
لأنني لاأستطيع أن أنصحك بشيء طالما رميت منهجي خارج نطاق حوارنا ولايلزمه أصلاً ..
فالنصيحة والدفاع لايفترقان أخانا عند من أخلص النية ..
فعندما أدافع عن المنهج لاأدافع عن هوى أو لأكسب دراهم معدودة أو لأتشبع بما لم أعطى ..
إنما أدافع عنه نصيحة لله ولرسوله وللمسلمين عامةً ..
أرجو أن تكون رسالتي وصلت في شكلها ومضمونها ..
والله أسأل أن يهدينا إلى سبيل الرشاد ..
والله المستعان ..
تعليق