مات حبر هذه الأمة
مات حبر هذه الأمة:كلمة طيبة وهي كلمة حق في حق رجل عظيم من عظماء هذه الأمة المباركة قالها رجل عظيم من أحبار هذه الأمة له ميزان من ذهب لا يقبل إلا الخالص من معدن الرجال الفحول وراث الفضل والفضيلة تراث الأنبياء-صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين-
ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوي الفضل ومنهم الصحابي الجليل أبو هريرة-رضي الله عنه- حين قال هذه الحكمة في حق زيد بن ثابت بن الضحاك-رضي الله عنه-الذي كان من أكابر علماء الصحابة-رضوان الله عليهم جميعا-
كان زيد شابا حين قدم المدينة عمره أحدى عشرة سنة أجازه النبي-صلى الله عليه وسلم- في معركة الخندق مقاتلا.
هذا الغلام الذكي الزكي المبارك كان يكتب الوحي لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-ولفضله وعلمه وتقواه أمره أبو بكر-رضي الله عنه- في إثناء خلافته إن يجمع القران الكريم وأمر عثمان-رضي الله عنه- فكتب المصحف الشريف.إي منقبة نالها هذا المبارك يجمع ويكتب كلام الله تعالى منقبة نال بها فخر الدنيا والآخرة.فهنيئا له ما نال.
لما مات زيد بن ثابت-رضي الله عنه- قال أبو هريرة-رضي الله عنه-:مات حبر هذه الأمة، ولعل الله إن يجعل في ابن عباس منه خلفا-رضي الله عنهم وأرضاهم-.
من ثمرات العلم:
قال عبد الملك بن مروان-رحمه الله- لبنيه:تعلموا العلم فان كنتم سادة فقتم، وان كنتم وسطا سدتم، وان كنتم سوقة عشتم.
وقال بعض الحكماء:تعلم العلم فانه يقومك ويسددك صغيرا ويقدمك ويسودك كبيرا، ويصلح زيفك، وفاسدك، ويرغم عدوك وحاسدك، ويصحح همتك.
وقالوا:من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه
أخوكم:أبو عبد الله الحديدي
تعليق