بــــسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى , وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وبعد :
أخي في الله , جريدة ( الشريعة ) إحدى الألسنة الصامتة التي كانت تصدر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين , بإشراف من رئيسها الأستاذ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله , وبما أنّها كذلك فهي جريدة الشعب يشارك فيها بالنظر والرّأي كلّ مسلم جزائري , ومن أهمّ هؤلاء المشاركين الأعضاء الإداريين لجمعية العلماء , فإنّها كانت لسانا ناطقا بتبيينهم المحكم لمختلف مسائل الدين , وردّهم المفحم على المخالف لهم في ذلك , وحجاجهم المقنع لمن ادّعى لنفسه أنّه أوتي جدلا في الكلام , إذ أنّ الجريدة كانت تصدر في وسط يعيش بين شقّي الرحى , تضغطه أعمال المبشرين التي ذاع أمرها واستفاض خبرها من جهة , وتصرّفات المبتدعين الذين يُدخلون في الدّين ما ليس منه من جهة أخرى , فلأجل هذا كانت جُلّ مواضيع مقالات الجريدة في التبيين والرّد والمحاجّة تصدّيا لهذا المبطل وذاك المعطل , وقد اشتهر بهذه المقالات خاصّة الأعضاء الإداريين للجمعية , وعلى رأسهم الأستاذان الطّيب العقبي ومحمّد السعيد الزاهري اللذين لهما اليد الأولى في ذلك.
وقد أنشأت جريدة (الشريعة ) عقب تعطيل جريدة (السّنة ) , فكان صدور أوّل عدد منها يوم الاثنين 24 ربيع الأوّل 1352 هجرية الموافق ل 17 جويلية 1933 للميلاد , وبعد أن قد تمّ لها من الأعداد ــ سبعة ــ عطّلت كسابقتها , فإنّه وبعد صدور عددها الأوّل ــ فقط ــ تقدّمت الولاية العامّة بالجزائر بطلب تعطيل الجريدة إلى وزارة الداخلية في باريس , فصدر بهذا عن هذه الأخيرة القرار القاضي بتعطيل جريدة ( الشريعة ) الصادر بتاريخ التاسع أوت 1933 للميلاد ــ( بعد صدور أربعة أعداد منها)ــ , فعطّلت الجريدة بعده بأيّام ـ( هذا عن معنى كلام ذكره محرّروا جريدة ( الصراط ) في عددها الأوّل الصادر عقب تعطيل (الشريعة ))ــ فكان العدد السابع آخر أعدادها وقد صدر يوم الاثنين السابع من شهر جمادى الأولى 1352 للهجرة الموافق ل 28 أوت 1933 للميلاد . هذا وللتذكير فإنّ جريدة ( الشريعة النبوية المحمّدية ) قد واكبت بداية السنة الثالثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما بيّنه العدد الأوّل منها الذي ذُكر فيه خطاب الرئيس في الاجتماع العام الثالث لجمعية العلماء.
أخي الزّائر لأجل ما ذكرنا لك , لا شكّ أنّك تتشوّف أيّما تشوّف إلى الاطّلاع على لّسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الناطق بالحكمة الإلهية جريدة الشريعة , فإنّه يشرّفنا أوّلا ويسرّنا ثانيا أن نقدّمها لك مصونة بين يديك , راجين منه سبحانه وتعالى أن لا يجعل لأحد منه نصيب إلاّ له , وأن ينفعنا وينفع به من شاء من عباده , إنّه وليّ ذلك والقادر عليه , والحمد لله ربّ العالمين .
أخي في الله , جريدة ( الشريعة ) إحدى الألسنة الصامتة التي كانت تصدر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين , بإشراف من رئيسها الأستاذ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله , وبما أنّها كذلك فهي جريدة الشعب يشارك فيها بالنظر والرّأي كلّ مسلم جزائري , ومن أهمّ هؤلاء المشاركين الأعضاء الإداريين لجمعية العلماء , فإنّها كانت لسانا ناطقا بتبيينهم المحكم لمختلف مسائل الدين , وردّهم المفحم على المخالف لهم في ذلك , وحجاجهم المقنع لمن ادّعى لنفسه أنّه أوتي جدلا في الكلام , إذ أنّ الجريدة كانت تصدر في وسط يعيش بين شقّي الرحى , تضغطه أعمال المبشرين التي ذاع أمرها واستفاض خبرها من جهة , وتصرّفات المبتدعين الذين يُدخلون في الدّين ما ليس منه من جهة أخرى , فلأجل هذا كانت جُلّ مواضيع مقالات الجريدة في التبيين والرّد والمحاجّة تصدّيا لهذا المبطل وذاك المعطل , وقد اشتهر بهذه المقالات خاصّة الأعضاء الإداريين للجمعية , وعلى رأسهم الأستاذان الطّيب العقبي ومحمّد السعيد الزاهري اللذين لهما اليد الأولى في ذلك.
وقد أنشأت جريدة (الشريعة ) عقب تعطيل جريدة (السّنة ) , فكان صدور أوّل عدد منها يوم الاثنين 24 ربيع الأوّل 1352 هجرية الموافق ل 17 جويلية 1933 للميلاد , وبعد أن قد تمّ لها من الأعداد ــ سبعة ــ عطّلت كسابقتها , فإنّه وبعد صدور عددها الأوّل ــ فقط ــ تقدّمت الولاية العامّة بالجزائر بطلب تعطيل الجريدة إلى وزارة الداخلية في باريس , فصدر بهذا عن هذه الأخيرة القرار القاضي بتعطيل جريدة ( الشريعة ) الصادر بتاريخ التاسع أوت 1933 للميلاد ــ( بعد صدور أربعة أعداد منها)ــ , فعطّلت الجريدة بعده بأيّام ـ( هذا عن معنى كلام ذكره محرّروا جريدة ( الصراط ) في عددها الأوّل الصادر عقب تعطيل (الشريعة ))ــ فكان العدد السابع آخر أعدادها وقد صدر يوم الاثنين السابع من شهر جمادى الأولى 1352 للهجرة الموافق ل 28 أوت 1933 للميلاد . هذا وللتذكير فإنّ جريدة ( الشريعة النبوية المحمّدية ) قد واكبت بداية السنة الثالثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كما بيّنه العدد الأوّل منها الذي ذُكر فيه خطاب الرئيس في الاجتماع العام الثالث لجمعية العلماء.
أخي الزّائر لأجل ما ذكرنا لك , لا شكّ أنّك تتشوّف أيّما تشوّف إلى الاطّلاع على لّسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الناطق بالحكمة الإلهية جريدة الشريعة , فإنّه يشرّفنا أوّلا ويسرّنا ثانيا أن نقدّمها لك مصونة بين يديك , راجين منه سبحانه وتعالى أن لا يجعل لأحد منه نصيب إلاّ له , وأن ينفعنا وينفع به من شاء من عباده , إنّه وليّ ذلك والقادر عليه , والحمد لله ربّ العالمين .
منقول من موقع نور الهدى بوابة المغرب العربي
تعليق