قا ل تعالى : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .
يقول الشيخ العثيمين
سبحان الله ! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني : هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لايرجعون فيها إلى قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .
وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وقال ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولم يقل : القلوب التي في الأدمغة قال : ( في الصدور ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب ، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .
فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله تعالى هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأساً .
إذاً القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ ( سكرتير ) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يوجه يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).
إذاً فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ، ولكن لا شك أن لها اتصالاً بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . ص341ـ342.
يقول الشيخ العثيمين
سبحان الله ! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني : هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لايرجعون فيها إلى قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .
وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وقال ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولم يقل : القلوب التي في الأدمغة قال : ( في الصدور ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب ، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .
فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله تعالى هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأساً .
إذاً القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ ( سكرتير ) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يوجه يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).
إذاً فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ، ولكن لا شك أن لها اتصالاً بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . ص341ـ342.