المصدر: شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني
(صفحة: 425-426, ط:الميراث النبوي, الطبعة الثانية)
قال الإمام الصابوني رحمه الله:
((ويرون المُسَارعَةَ إلى أداءِ الصَّلَواتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَإِقَامَتِهَا فِي أَوَائِلِ الأَوْقَاتِ أَفْضَلَ مِنْ تَأْخِيرِهَا إِلَى آخِرِ الأَوْقَاتِ إِحْرازًا لِلأُجُورِ الْحَمِيلَةِ بِهَا وَالْمَثُوبَاتِ)).
قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:
قَولُه: (ويَرَونَ المُسارَعَةَ إلَى أداءِ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ) المُسارعَة, يعني: التبكير إلى الصلاة, لأنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلَّم حثَّ على التَّبكيرِ إلى الصَّلاة، وحثَّ على الصَّلاة في الصَّفِّ الأوَّل، فقال - عليه الصلاة والسلام -: (ألا تَصُفُّونَ كما تصُفُّ الملائكةُ عِند رَبِّها ... يُتِمُّون الأوَّلَ فالأوَّل, ويتَراصُّونَ في الصَّف).
وهذه أشياءُ يُخِلُّ بها حتَّى طلبةُ العلمِ! يعني: لا يحرِصونَ على التَّبكير, ولا يَحرِصون على الصُّفوفِ الأولى, ولا يتراصُّونَ في الصُّفوف ولا يَسُدُّونَ الخلل.
وهذه ظاهرةٌ صعبةٌ جِدًّا وهي واللهِ مِن أسبابِ الخِلافِ والفُرقةِ الموجودةِ في الأُمَّة.
قال - عليه الصلاة والسلام -: (لَتُسوُّنَّ صُفوفَكُم أوْ لَيُخالِفنَّ اللهُ بينَ وُجوهِكُم) يعني: تُلقى في نُفوسِهِم أسبابُ البَغْضاءِ والشَّحْناءِ بسببِ إخلالِهم بهذا الأمرِ.
وكان الرَّسولُ صلى الله عليهِ وسَلَّم يقول: استووا, فيستوُونَ في الصُّفُوفِ, ويُلْصِقونَ الكِعابَ بالكِعابِ, ويأمرُهُم بِسَدِّ الخلَل.
وأخبرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ الفُرُجاتِ هذه تتَخَلَّلُها الشَّياطين, الشَّيطانُ إذا دخلَ بينَكَ وبينَ أخيكَ في الصَّفِّ ماذا يَصنع؟ لماذا يدخل؟ لِيُشغِلَكَ ويُسوِسَ لكَ ويُلهِيَك.
وأنا جرَّبتُ - والله -: بعضُ الشَّبابِ يُصلِّي ويُلصِقُ الكَعبَ بالكعبِ، فتجِدُ راحةً في صلاتِكَ وطُمانينَة, وإذا ابتَعَدَ إنسانٌ وتركَ فُرجَةً بينهُ وبينَ أخيهِ في الصَّفِّ دخَلَ الشَّيطانُ في هذهِ الفُرجةِ, وكانَ لِذلِك أثَرُهُ من السَّهوِ والوسوسَةِ والإختِلافِ بينَ الوُجوه.
وبعضُهُم يمكن يستغرب ويستنكر, كيف تُلصِقُ كعْبَكَ بِكَعبِ أخيك أو تُحاول ذلك؟! وأنس رضي الله عنه لمَّا روى حديث إلصاق الكِعاب بالكِعابِ قال: (ولو أردتَ أن تفعلَ هذا اليومَ لرأيتَ أحَدَهُم ينفِرُ كما ينفِرُ البغْلُ الشَّموس)!! والعياذ بالله.
فتواصوا بهذه السُّنَّة - يا إخوة - فإنَّها مِن سُنَّةِ نبِيِّنا التي حثَّ عليها وطَبَّقَها أصحابُه.
(صفحة: 425-426, ط:الميراث النبوي, الطبعة الثانية)
قال الإمام الصابوني رحمه الله:
((ويرون المُسَارعَةَ إلى أداءِ الصَّلَواتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَإِقَامَتِهَا فِي أَوَائِلِ الأَوْقَاتِ أَفْضَلَ مِنْ تَأْخِيرِهَا إِلَى آخِرِ الأَوْقَاتِ إِحْرازًا لِلأُجُورِ الْحَمِيلَةِ بِهَا وَالْمَثُوبَاتِ)).
قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:
قَولُه: (ويَرَونَ المُسارَعَةَ إلَى أداءِ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ) المُسارعَة, يعني: التبكير إلى الصلاة, لأنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلَّم حثَّ على التَّبكيرِ إلى الصَّلاة، وحثَّ على الصَّلاة في الصَّفِّ الأوَّل، فقال - عليه الصلاة والسلام -: (ألا تَصُفُّونَ كما تصُفُّ الملائكةُ عِند رَبِّها ... يُتِمُّون الأوَّلَ فالأوَّل, ويتَراصُّونَ في الصَّف).
وهذه أشياءُ يُخِلُّ بها حتَّى طلبةُ العلمِ! يعني: لا يحرِصونَ على التَّبكير, ولا يَحرِصون على الصُّفوفِ الأولى, ولا يتراصُّونَ في الصُّفوف ولا يَسُدُّونَ الخلل.
وهذه ظاهرةٌ صعبةٌ جِدًّا وهي واللهِ مِن أسبابِ الخِلافِ والفُرقةِ الموجودةِ في الأُمَّة.
قال - عليه الصلاة والسلام -: (لَتُسوُّنَّ صُفوفَكُم أوْ لَيُخالِفنَّ اللهُ بينَ وُجوهِكُم) يعني: تُلقى في نُفوسِهِم أسبابُ البَغْضاءِ والشَّحْناءِ بسببِ إخلالِهم بهذا الأمرِ.
وكان الرَّسولُ صلى الله عليهِ وسَلَّم يقول: استووا, فيستوُونَ في الصُّفُوفِ, ويُلْصِقونَ الكِعابَ بالكِعابِ, ويأمرُهُم بِسَدِّ الخلَل.
وأخبرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ الفُرُجاتِ هذه تتَخَلَّلُها الشَّياطين, الشَّيطانُ إذا دخلَ بينَكَ وبينَ أخيكَ في الصَّفِّ ماذا يَصنع؟ لماذا يدخل؟ لِيُشغِلَكَ ويُسوِسَ لكَ ويُلهِيَك.
وأنا جرَّبتُ - والله -: بعضُ الشَّبابِ يُصلِّي ويُلصِقُ الكَعبَ بالكعبِ، فتجِدُ راحةً في صلاتِكَ وطُمانينَة, وإذا ابتَعَدَ إنسانٌ وتركَ فُرجَةً بينهُ وبينَ أخيهِ في الصَّفِّ دخَلَ الشَّيطانُ في هذهِ الفُرجةِ, وكانَ لِذلِك أثَرُهُ من السَّهوِ والوسوسَةِ والإختِلافِ بينَ الوُجوه.
وبعضُهُم يمكن يستغرب ويستنكر, كيف تُلصِقُ كعْبَكَ بِكَعبِ أخيك أو تُحاول ذلك؟! وأنس رضي الله عنه لمَّا روى حديث إلصاق الكِعاب بالكِعابِ قال: (ولو أردتَ أن تفعلَ هذا اليومَ لرأيتَ أحَدَهُم ينفِرُ كما ينفِرُ البغْلُ الشَّموس)!! والعياذ بالله.
فتواصوا بهذه السُّنَّة - يا إخوة - فإنَّها مِن سُنَّةِ نبِيِّنا التي حثَّ عليها وطَبَّقَها أصحابُه.