ذكر الحافظ الذهبي –رحمه الله –في تذكرة الحفاظ : أن ابن العميد قال : ماكنت أظن أن في الدنيا ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها ، حتى شهدتُ مذاكرة الطبراني مع الجعابي –رحمهما الله – فكان الطبراني يغلبه بكثرة حفظه ، وكان الجعابي يغلبه بذكائه ، حتى علا صوتهما ، فقال الجعابي : عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي ! فقال الطبراني : هاته . فقال : حدثنا أبو خليفة قال حدثنا سليمان بن أيوب ثم ساق حديثاً . فقال الطبراني : أنا سليمان بن أيوب ومني سمع أبو خليفة الحديث ، فاسمعه مني حتى يعلو إسنادك ، فإنك تروي عن أبي خليفة عني ! فخجل الجعابي وغلبه الطبراني . قال ابن العميد : فوددت أنني كنت الطبراني وفرحت فرحه وأن الرئاسة والوزارة لم تكن لي يوماً !
إن الملوك ليحكمون على الورى // وعلى الملوك يحكم العلماء
وذكر السيوطي –رحمه الله- في تاريخ الخلفاء ، أنه قيل للخليفة العباسي المنصور : هل بقي من لذات الدنيا شئ ام تنله ؟ فقال : بقيت خصلة : أن أقعد في مصطبة وحولي أصحاب الحديث ، فيقول المستملي : من ذكرت رحمك الله ؟ فأقول : حدثنا فلان عن فلان وأسوق حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأرويه للناس .
إن الملوك ليحكمون على الورى // وعلى الملوك يحكم العلماء
وذكر السيوطي –رحمه الله- في تاريخ الخلفاء ، أنه قيل للخليفة العباسي المنصور : هل بقي من لذات الدنيا شئ ام تنله ؟ فقال : بقيت خصلة : أن أقعد في مصطبة وحولي أصحاب الحديث ، فيقول المستملي : من ذكرت رحمك الله ؟ فأقول : حدثنا فلان عن فلان وأسوق حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأرويه للناس .