السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحببت أن أنبه إخوتي في الله على هذا اللفظ الوارد في الرد على من شَمَتَهُ ، حتى يعملوا به و من باب أولى ألا ينكروا على من يقوله ، و نقلته [بتصرف يسير ] من كتاب " صحيح الأدب المفرد " للشيخ الألباني - رحمه الله - من المكتبة الشاملة .
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - :
" - باب كيف يبدأ العاطس- 420
718/933- عن عبد الله بن عمر : أنه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله. فقال : " يرحمنا الله وإياكم(1)، ويغفر لنا ولكم".
719/934- عن عبد الله [ هو ابن مسعود]قال: " إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين. وليقل من يرد: يرحمك الله. ولْيَقُل هو : يغفر الله لي ولكم".
__________
(1) انظر التعليق على أثر ابن عباس المتقدم (741/929) ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما إنكار الزيادة على ألسنة في العطاس، وبأسلوب حكيم لا يفسح المجال للمخالف أن يتوهم أنه أنكر اصل مشروعية ما أنكر كما يتوهم بعض الناس اليوم من مثل هذا الإنكار فضلاً عن أن يسارع بالإنكار عليه! فقال نافع رحمه الله:
عطس رجل إلى جنب ابن عمر، فقال الحمد لله ، والسلام على رسول الله ،. فقال ابن عمر:
وأنا أقول : الحمد لله ، والسلام على رسول الله ، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم! علمنا أن نقولك الحمد لله على كل حال.
أخرجه الترمذي وغيره بإسناد صحيح كما هو مبين في " إرواء الغليل" (3/245).
وأما ما رواه البيهقي في "الشعب" (7/24) عن نافع عن ابن عمر خلاف رواية الترمذي هذه فهي منكرة ، فيه عباد بن زياد الأسدي ترك حديثه موسى الحمال ، وقال ابن عدي: "له مناكير" وفيه أبو إسحاق وكان اختلط.
وله عنده طريق آخر فيه أحمد بن عبيد- قال الحافظ " لين الحديث" - نا عمر بن حفص بن عمر، والظاهر أنه الأوصابي لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحاً ولا تعديلاً. "
و من باب زيادة الفائدة أردت أن أنبه إخوتي على أن العاطس إذا لم يحمد الله لا يُشَمَت
و هذا ما جاء في صحيح الأدب المفرد للشيخ الألباني - رحمه الله - :
" - باب إذا لم يحمد الله لا يشمت - 419
716/931- عن أنس قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال: شمت هذا ولم تشمّتني؟ قال: " إن هذا حمد الله، ولم تحمدَهُ"(1).
717/932-(حسن) ومن طريق أخرى عن أبي هريرة قال: جلس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف منهما، فلم يحمد الله، ولم يشمته، وعطس الآخر فحمد الله، فشمّته النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الشريف: عطست عندك فلم تشمّتني، وعطس هذا الآخر فشمّته! فقال: " إن هذا ذكر الله فذكرته، وأنت نسيت الله فنسيتُك".
__________
(1) قلت: لفظ البخاري في الباب المذكور يختلف بعض الشيء عما هنا ، وقد رواه في الباب (127) بلفظه وإسناده هنا، فكان العزو عليه أولى، ثم إن لفظه في آخره: " ولم تحمد الله". وكذا في "مسلم"(8/225).
وله عنده شاهد من حدث أبي موسى ، يأتي - ك البر والصلة والآداب، ح].قم (724/941). "
تعليق