سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه بعض آداب السواك و تسوك النبي صلى الله عليه و سلم :
أخرج البخاري تعليقا و البيهقي و غيره موصولا من طريق عفان حدثنا صخر بن جويرية
عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أراني أتسوك بسواك فجاءني
رجلان أحدهما أكبر من الآخر . فناولت السواك الأصغر منهما ، فقيل لي : كبر ،
فدفعته إلى الأكبر منهما " .
الألباني قلت :
و هذا إسناد صحيح و هو بظاهره يدل على أن القضية وقعت مناما خلافا لرواية
أسامة . لكن الحافظ جمع بينهما فقال : " إن ذلك لما وقع في اليقظة أخبرهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم بما رآه في النوم تنبيها على أن أمره بذلك بوحي متقدم
، فحفظ بعض الرواة لما لم يحفظ بعض . و يشهد لرواية ابن المبارك ما رواه أبو
داود بإسناد حسن عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن
و عنده رجلان فأوحي إليه : أن أعط السواك الأكبر " . قال ابن بطال : فيه تقديم
ذي السن في السواك ، و يلتحق به الطعام و الشراب و المشي و الكلام . و قال
المهلب : هذا ما لم يترتب القوم في الجلوس . فإذا ترتبوا فالسنة حينئذ تقديم
الأيمن ، و هو صحيح .
وعنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه . رواه أبو داود ( حسن ) .
وهذا من أدب الزوجة مع زوجها .
عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة قال أبو سلمة فرأيت زيدا يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب فكلما قام إلى الصلاة استاك .
تحقيق الألباني :صحيح
عن أبي بردة عن أبيه قال مسدد قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فرأيته يستاك على لسانه قال أبو داود وقال سليمان قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك وقد وضع السواك على طرف لسانه وهو يقول إه إه يعني يتهوع قال أبو داود قال مسدد فكان حديثا طويلا ولكني اختصرته .
تحقيق الألباني :صحيح
و في الفتح :
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ أُعْ أُعْ وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ كَأَنَّه يَتَهَوَّعُ
قَوْله : ( أُعْ أُعْ )
اِخْتَلَفَ الرُّوَاة لِتَقَارُبِ مَخَارِجِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ كُلّهَا تَرْجِعُ إِلَى حِكَايَة صَوْته إِذْ جَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ كَمَا عِنْد مُسْلِم وَالْمُرَاد طَرَفه الدَّاخِل كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ " يَسْتَنُّ إِلَى فَوْق " وَلِهَذَا قَالَ هُنَا " كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ " وَالتَّهَوُّع التَّقَيُّؤ أَيْ لَهُ صَوْت كَصَوْت الْمُتَقَيِّئ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ .
وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ مَشْرُوعِيَّة السِّوَاك عَلَى اللِّسَانِ طُولًا أَمَّا الْأَسْنَانُ فَالْأَحَبُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ عَرْضًا .
فِيهِ تَأْكِيد السِّوَاك وَأَنَّهُ لَا يَخْتَصُّ بِالْأَسْنَانِ وَأَنَّهُ مِنْ بَابِ التَّنْظِيفِ وَالتَّطَيُّبِ لَا مِنْ بَابِ إِزَالَة الْقَاذُورَات .
كان لا يتعار من الليل إلا أجرى السواك على فيه .
تخريج السيوطي تحقيق الألباني ( حسن )
(الله أعلم بصحتها)
و السلام عليكم و رحممة الله و بركاته
هذه بعض آداب السواك و تسوك النبي صلى الله عليه و سلم :
أخرج البخاري تعليقا و البيهقي و غيره موصولا من طريق عفان حدثنا صخر بن جويرية
عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أراني أتسوك بسواك فجاءني
رجلان أحدهما أكبر من الآخر . فناولت السواك الأصغر منهما ، فقيل لي : كبر ،
فدفعته إلى الأكبر منهما " .
الألباني قلت :
و هذا إسناد صحيح و هو بظاهره يدل على أن القضية وقعت مناما خلافا لرواية
أسامة . لكن الحافظ جمع بينهما فقال : " إن ذلك لما وقع في اليقظة أخبرهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم بما رآه في النوم تنبيها على أن أمره بذلك بوحي متقدم
، فحفظ بعض الرواة لما لم يحفظ بعض . و يشهد لرواية ابن المبارك ما رواه أبو
داود بإسناد حسن عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن
و عنده رجلان فأوحي إليه : أن أعط السواك الأكبر " . قال ابن بطال : فيه تقديم
ذي السن في السواك ، و يلتحق به الطعام و الشراب و المشي و الكلام . و قال
المهلب : هذا ما لم يترتب القوم في الجلوس . فإذا ترتبوا فالسنة حينئذ تقديم
الأيمن ، و هو صحيح .
وعنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه . رواه أبو داود ( حسن ) .
وهذا من أدب الزوجة مع زوجها .
عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة قال أبو سلمة فرأيت زيدا يجلس في المسجد وإن السواك من أذنه موضع القلم من أذن الكاتب فكلما قام إلى الصلاة استاك .
تحقيق الألباني :صحيح
عن أبي بردة عن أبيه قال مسدد قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فرأيته يستاك على لسانه قال أبو داود وقال سليمان قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك وقد وضع السواك على طرف لسانه وهو يقول إه إه يعني يتهوع قال أبو داود قال مسدد فكان حديثا طويلا ولكني اختصرته .
تحقيق الألباني :صحيح
و في الفتح :
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ أُعْ أُعْ وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ كَأَنَّه يَتَهَوَّعُ
قَوْله : ( أُعْ أُعْ )
اِخْتَلَفَ الرُّوَاة لِتَقَارُبِ مَخَارِجِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ كُلّهَا تَرْجِعُ إِلَى حِكَايَة صَوْته إِذْ جَعَلَ السِّوَاكَ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ كَمَا عِنْد مُسْلِم وَالْمُرَاد طَرَفه الدَّاخِل كَمَا عِنْدَ أَحْمَدَ " يَسْتَنُّ إِلَى فَوْق " وَلِهَذَا قَالَ هُنَا " كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ " وَالتَّهَوُّع التَّقَيُّؤ أَيْ لَهُ صَوْت كَصَوْت الْمُتَقَيِّئ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ .
وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ مَشْرُوعِيَّة السِّوَاك عَلَى اللِّسَانِ طُولًا أَمَّا الْأَسْنَانُ فَالْأَحَبُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ عَرْضًا .
فِيهِ تَأْكِيد السِّوَاك وَأَنَّهُ لَا يَخْتَصُّ بِالْأَسْنَانِ وَأَنَّهُ مِنْ بَابِ التَّنْظِيفِ وَالتَّطَيُّبِ لَا مِنْ بَابِ إِزَالَة الْقَاذُورَات .
كان لا يتعار من الليل إلا أجرى السواك على فيه .
تخريج السيوطي تحقيق الألباني ( حسن )
و ختاما هذه اللطيفة من بيت بنت النبي صلى الله عليه و سلم :
قال الإمام علي رضي الله عنه في السواك لمّا رأى
فاطمة رضي الله عنها و هي تستاك :
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها ******* أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك ******* ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
قال الإمام علي رضي الله عنه في السواك لمّا رأى
فاطمة رضي الله عنها و هي تستاك :
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها ******* أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك ******* ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
(الله أعلم بصحتها)
و السلام عليكم و رحممة الله و بركاته