حكم تعظيم صاحب البدعة
أئمةالإسلام
قال الفضيل بن عياض – رحمه الله تعالى:
من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام،
ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد ،
ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا،
ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع.
من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام،
ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد ،
ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا،
ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع.
[شرح السنّة للإمام البربهاري ( ص : 139 )]
قال الإمام الشاطبي في " الاعتصام" :
" فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء. وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه.
[الاعتصام للشاطبي ( 1/114 )]
" فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء. وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه.
[الاعتصام للشاطبي ( 1/114 )]
وقال الفضيل بن عياض:
" الأرواح جنود مجندة؛
فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف،
ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف،
ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
قال الإمام ابن بطة – معلقاً على قول الفضيل - :
"صدق الفضيل - رحمه الله – فإنا نرى ذلك عياناً".
"صدق الفضيل - رحمه الله – فإنا نرى ذلك عياناً".
[الإبانة لابن بطة ( 2/456)]
وقال الإمام إبن بطة العكبري:
"ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه [أي: من البدع]،
وهجرانه،
والمقت له،
وهجران من والاه،
ونصره،
وذب عنه،
وصاحبه،
وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة".
وهجرانه،
والمقت له،
وهجران من والاه،
ونصره،
وذب عنه،
وصاحبه،
وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة".
[الإبانة ( ص 282 )]
وعن عقبة بن علقمة قال: " كنت عند أرطاة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس:
ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم؟
قال أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره،
قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة
قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته،
فقال: صدق أرطأة والقول ما قال؛ هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يُشد بذكرهم "
[تاريخ دمشق ( 8/15 )]
ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم؟
قال أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره،
قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة
قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته،
فقال: صدق أرطأة والقول ما قال؛ هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يُشد بذكرهم "
[تاريخ دمشق ( 8/15 )]
قال أبو داود السجستاني:
قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟
قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه و إلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه".
[طبقات الحنابلة ( 1/160 )]
قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟
قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه و إلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه".
[طبقات الحنابلة ( 1/160 )]
قال العلامة الشيخ حمود التويجري –رحمه الله وغفر له- عن هذه الرواية وتطبيقها على أهل البدع كجماعة التبليغ:
" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به."
[القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ( ص230)]
" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به."
[القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ( ص230)]
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة – رحمه الله - فيمن يوالي الاتحادية:
" ويجب عقوبـة كل من انتسـب إليهم،
أو ذب عنهم،
أو أثنى عليهم
أو عظم كتبهم،
أو عرف بمساندتهم ومعاونتهـم،
أو كـره الكـلام فيهم،
أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هـو،
أو من قال إنه صنف هذا الكتاب،
وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛
بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم،
فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان،
على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء،
وهم يسعون في الأرض فساداً،
ويصدون عن سبيل الله. "
أو ذب عنهم،
أو أثنى عليهم
أو عظم كتبهم،
أو عرف بمساندتهم ومعاونتهـم،
أو كـره الكـلام فيهم،
أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هـو،
أو من قال إنه صنف هذا الكتاب،
وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛
بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم،
فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان،
على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء،
وهم يسعون في الأرض فساداً،
ويصدون عن سبيل الله. "
[مجموع الفتاوى ( 2/132 )]
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد معلقاً على هذا الكلام في كتابه: "هجر المبتدع":
(وهي قاعدة عامة في جميع أهل البدع).
سئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز في شرحه لكتاب: "فضل الإسلام"، ما نصّه:
س: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم، هل يأخذ حكمهم؟
فأجاب – عفا الله عنه -:
" نعم ما فيه شكٌّ،
من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم،
هذا من دعاتهم،
نسأل الله العافيـة".
فأجاب – عفا الله عنه -:
" نعم ما فيه شكٌّ،
من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم،
هذا من دعاتهم،
نسأل الله العافيـة".
تعليق