بسم الله الرحمن الرحيم
موقف الإسلام من عمل المرأة
للعلامة محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى
__________________________________________________ _______
موقف الإسلام من عمل المرأة
للعلامة محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى
__________________________________________________ _______
ولسنا نقول كما يُظن ، أن المرأة لا تخرج من بيتها لمزاولة الأعمال ،كلا بل للمرأة المسلمة أن تعمل ولها مجالات واسعة في العمل والقول بأن الإسلام يمنع المرأة عن العمل إساءة إلى الإسلام وسمعته كما أن القول أن مجال عملها ضيق قول غيرمحرر، فالمرأة المسلمة لها أن تزاول أعمالها دون محاولة أن تزاحم الرجال أوتختلطبهم أو تخلو بهم .
للمرأة أن تتوظف مدرسة أو مديرة في المدارس النسائية ولها أن تعمل طبيبة أو ممرضة أو كاتبة أو في أي عمل تجيده في المستشفيات الخاصة بالنساء إلى آخر الأعمال المناسبة لها .
أما المرأة التي تخرج من بيتها بدعوى أنها تريد أن تعمل متبرجة بزينتها ومتعطرة ومنكرة مائلة مميلة وكأنها تعرض نفسها حين تتجول بين الرجال ، فموقف الإسلام منها أنه يشبِّهها بالمرأة الزانية لما ثبت عندالترمذي من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا )) يعني زانية ; قال الترمذي هذا حديث صحيح ولأبي هريرة مثله عند أبي داوود والذي يبدو أن اللفظة ( يعني ; زانية ) ; من قول أبي موسى الأشعري تفسيرا لكذا وكذا والله أعلم .
وهذه المرأة مثلها كمثل طعام شهي بذل صانعه في إعداده كل ما في وسعه ثم أخذه فجعله في قارعة الطريق وبجوارالمستنقعات فرفع عنه الغطاء فهاجرت إليه الحشرات من كل مكان تستنشق ريحه فأخذ الذباب يحوم حوله فيسقط فيه أحيانا والناس ينظرون إليه مستقذرين وعابسين وجوههم ، وفي النهاية يصبح عشاءً للكلاب إذا تغلبت عليه الحشرات ولا بد أن تتغلب .
هذا مثل المتبرجات المتجولات فلتربأ المرأة المسلمة بنفسها وشرفها عن هذه المنزلة المنحطة ولتسدل جلباب الحياء على وجهها كما أمرها ربها وذلك خير لها عند الله وأمام المجتمع ، ويريد الاسلام من وراء ذلك كله المحافظة على الأسرة المسلمة لأن سلامتها تعني سلامة المجتمع كما أن فسادها فساد للمجتمع كله كماتقدم.
وقد حرص الإسلام على هذا المعنى كل الحرص وأنه لا يغفل هذه المحافظة حتى في حال أداء بعض العبادات التي تؤدى في حال إجتماع الرجال والنساء في مكان واحد كالجمعة والعيدين مثلا فقد نظم الاسلام كيف يتم هذا الاجتماع لأداء تلك العبادات . يقول رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وهو ينظم الصفوف : (( خير صفوف الرجال أولهاوشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )) ; رواه مسلم .
ولعلمه صلى الله عليه وسلم ما تثيره المرأة المتعطرة في صدور الرجال أمرها بقوله : (( إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة )) ، رواه النسائي .
وبعد هذا الحديث والذي قبله يعتبرأن من أبرز أمثلة سد الذرائع كما ترى .
والله الموفق .
مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة
للعلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
للعلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
تعليق