لقد قمت بنشر هذا الموضوع سابقا فى شبكة البرق السلفية تحت اشراف ابو عبد الله الغريب حفظه الله ان كان حيا ، واسال الله تعال ان ييسر اتمامه ان ربى على كل شىء قدير وبالاجابة جدير .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
معنى الإخلاص
روى عن رسول الله الله صلى الله عليه وسلم انه قال : (( خير ما قلته أنا والنبيون من قبلى : لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) رواه الترمذي بسنده .
وهى تسمى كلمة التوحيد ، كلمة الإخلاص ، كلمة التقوى ، الكلمة الطيبة، دعوة الحق ، العروة الوثقى ، ثمن الجنة .
ومعناها : لا معبود حق إلا الله .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا : (( أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) أخرجه احمد والدارمى ، وابن السني .
فملة إبراهيم : التوحيد
ودين محمد صلى الله عليه وسلم : ما جاء به من عند الله قولا وعملا واعتقادا .
كلمة الإخلاص : هي شهادة أن لا اله إلا الله
فطرة الإسلام : هي ما فطر عليه عباده من محبته وعبادته وحده لا شريك له والاستسلام له عبودية وذلا وانقيادا وإنابة . (1)
وأمر الله تعالى بالإخلاص ، وأثنى على المخلصين ، واخبر انه لا يقبل إلا العمل الخالص .
وحقيقة الإخلاص : أن يقصد العامل بعمله وجه الله وحده وثوابه . وضده : الرياء ، والعمل للأغراض النفسية . (2)
الإخلاص هو التنقية والمراد به أن يقصد المرء بعبادته وجه الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته بحيث لا يعبد معه غيره لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا قال الله تعالى : {{ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين }} [ النحل : 123] ، وقال الله تعالى : {{ ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين .إذ قال له ربه اسلم قال أسلمت لرب العالمين . ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني أن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون }} [ البقرة: 130ـ131 ] (3).
معنى العبادة
وللعبادة معنيين :ــ وهما المعنى العام والمعنى الخاص ،
فالعبادة بمفهومها الخاص فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، كالخوف ، والخشية ، والتوكل ، والصلاة والزكاة ، والصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام )).
والعبادة بمعناها العام هي :(( التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه )) .(3)
قال الله تعالى :{{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء }} سورة البينة .
معنى التقوى
التقوى الكاملة : هي امتثال أمر الله وأمر رسوله واجتناب نهيهما وتصديق خبرهما .
وإذا جمع الله بين التقوى والبر ونحوه ، كانت التقوى اسما لتوقى جميع المعاصي ، والبر اسما لفعل الخيرات ، وإذا افرد احدهما ، دخل فيه الآخر (4) .
وحسبك أن تعلم أن التقوى هي جماع أعمال البر الذي هو من أهم نتائج الصدق .. قال تعالى : {{ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون }} [سورة البقرة:257].
فكن منهم حتى تكون معهم، قال تعالى :{{ في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر }} [القمر :54 ،55 ].
واعلم أن التقوى في القرآن تطلق على ثلاثة أشياء :
احدها : بمعنى الخشية والهيبة .. قال تعالى {{ واياى فاتقون }} .. وقال تعالى {{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }} .
والثاني : بمعنى الطاعة والعبادة .. قال تعالى :{{ ياايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته }}.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها (( أطيعوه حق طاعته )) .. وكما يقول مجاهد : أن يطاع فلا يعصى ، وان يذكر فلا ينسى ، وان يشكر فلا يكفر .
والثالث : بمعنى تنزيه القلب عن الذنوب .
وهذه هي حقيقة التقوى إلا ترى إن الله تعالى يقول :{{ ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فاولائك هم الفائزون }} [ النور : 52] (5) .
معنى الإحسان
((وهوان تعبد الله كأنك تراه،فأن لم تكن تراه فأنه يراك))
أمر الله بالإحسان ،وأثنى على المحسنين وذكر ثوابهم المتنوع في آيات كثيرة،
وهو أن تبذل ما تستطيعه من النفع المالي والبدني والقولى إلى المخلوقين 0
وبيان الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيجب أن يصل إليه،وهذه الدرجة من الإحسان هي الأكمل ،فان لم يصل إلى هذه الحال فالي الدرجة الثانية :أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:((فان لم تكن تراه فانه يراك)).
معنى الإيمان
فالإيمان هو:التصديق الجازم ،بما أمر الله ورسوله بالتصديق به،المتضمن لأعمال الجوارح0
والإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان 0
والإيمان لغة:التصديق
واصطلاحا:قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنان
مثال القول:لا اله إلا الله
ومثال العمل:الركوع
ومثال العقد:الإيمان بالله وملائكته،وغير ذلك مما يجب اعتقاده0
والدليل على إن هذا هو الإيمان:قوله تعالى:(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) (البينة:5)0
فجعل الإخلاص والصلاة والزكاة من الدين0
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ))رواه البخاري ،ومسلم،ابوداود
فجعل القول والعمل من الإيمان ،وقال الله تعالى :((فزادهم إيمانا)) (التوبة :24)،((ليزدادوا إيمانا)) (الفتح:4)0
والإيمان يتضمن ستة أمور :وهى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره0
معنى الإسلام
وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ،والبراءة من الشرك واهله0
اى بان يستسلم العبد لربه استسلاما شرعيا وذلك بتوحيد الله عز وجل وإفراده بالعبادة ،وهذا الإسلام هو الذي يحمد عليه العبد ويثاب عليه0
والإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة كما ذكر عز وجل ذلك في آيات كثيرة تدل على إن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل :قال الله تعالى عن إبراهيم :((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك))(البقرة :12
والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من اتبعه مسلم ومن خالفه ليس بمسلم ،فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم ،فاليهود مسلمون في زمن موسى صلى الله عليه وسلم والنصارى مسلمون في زمن عيسى عليه السلام ،وأما حين بعث محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين ،وهذا الدين الاسلامى هو الدين المقبول عند الله ،النافع لصاحبه ،قال الله عز وجل :((إن الدين عند الله الإسلام ))(آل عمران:19)
وقال:((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))(آل عمران:85)0وهذا الإسلام هو الإسلام الذي امتن الله به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ،قال الله تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا))(المائدة:3)0
وأركان الإسلام خمسة:شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ،وإقام الصلاة ،وإيتاء الزكاة ،وصوم رمضان ،وحج بيت الله الحرام0
معنى العلم
العلم هو:معرفة الهدى بدليله،فهو معرفة المسائل النافعة المطلوبة ،ومعرفة أدلتها وطرقها التي تهدى إليها0
والعلم النافع هو:العلم بالحق والعمل به،وضده الجهل0
والعلم هو إدراك الشى على ما هو عليه إدراكا جازما0
ومراتب الإدراك ست:
الأولى:العلم وهو إدراك الشى على ما هو عليه إدراكا جازما
الثانية:الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية 0
الثالثة:الجهل المركب وهو إدراك الشى على وجه يخالف ما هو عليه0
الرابعة:الوهم وهو إدراك الشى مع إحتمال ضد راجح0
الخامسة:الشك وهو إدراك الشى مع إحتمال مساو0
السادسة:الظن وهو إدراك الشى مع إحتمال ضد مرجوح0
والعلم ينقسم إلى قسمين:ضروري ونظرى0
فالضروري ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريا بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بأن النار حارة مثلا0
والنظري ما يحتاج إلى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء0
معنى الهدى
ذكر الله الهدى المطلوب في مواضع كثيرة ،وأثنى على المهتدى ،وأخبر أن الهدى بيده،وأمرنا بطلبه منه،وبالسعي في كل سبب يحصل الهدى ،وذلك شامل لهداية العلم والعمل0
فالمهتدى :من عرف الحق ،وعمل به،وضده الغي والضلال ،فمن عرف الحق ولم يعمل به فهو الغاوي ومن جهل الحق فهو الضال0
معنى العمل الصالح
العمل الصالح هو:القيام بحقوق الله، وحقوق عباده وكذلك أمر الله بالتقوى 0
والعمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله لله مخلصا ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعا0
معان ومعان من الأخلاق والقران
بسم الله الرحمن الرحيم
معنى الإخلاص
روى عن رسول الله الله صلى الله عليه وسلم انه قال : (( خير ما قلته أنا والنبيون من قبلى : لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) رواه الترمذي بسنده .
وهى تسمى كلمة التوحيد ، كلمة الإخلاص ، كلمة التقوى ، الكلمة الطيبة، دعوة الحق ، العروة الوثقى ، ثمن الجنة .
ومعناها : لا معبود حق إلا الله .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا أصبحوا أن يقولوا : (( أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) أخرجه احمد والدارمى ، وابن السني .
فملة إبراهيم : التوحيد
ودين محمد صلى الله عليه وسلم : ما جاء به من عند الله قولا وعملا واعتقادا .
كلمة الإخلاص : هي شهادة أن لا اله إلا الله
فطرة الإسلام : هي ما فطر عليه عباده من محبته وعبادته وحده لا شريك له والاستسلام له عبودية وذلا وانقيادا وإنابة . (1)
وأمر الله تعالى بالإخلاص ، وأثنى على المخلصين ، واخبر انه لا يقبل إلا العمل الخالص .
وحقيقة الإخلاص : أن يقصد العامل بعمله وجه الله وحده وثوابه . وضده : الرياء ، والعمل للأغراض النفسية . (2)
الإخلاص هو التنقية والمراد به أن يقصد المرء بعبادته وجه الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته بحيث لا يعبد معه غيره لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا قال الله تعالى : {{ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين }} [ النحل : 123] ، وقال الله تعالى : {{ ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين .إذ قال له ربه اسلم قال أسلمت لرب العالمين . ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني أن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون }} [ البقرة: 130ـ131 ] (3).
معنى العبادة
وللعبادة معنيين :ــ وهما المعنى العام والمعنى الخاص ،
فالعبادة بمفهومها الخاص فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، كالخوف ، والخشية ، والتوكل ، والصلاة والزكاة ، والصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام )).
والعبادة بمعناها العام هي :(( التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه )) .(3)
قال الله تعالى :{{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء }} سورة البينة .
معنى التقوى
التقوى الكاملة : هي امتثال أمر الله وأمر رسوله واجتناب نهيهما وتصديق خبرهما .
وإذا جمع الله بين التقوى والبر ونحوه ، كانت التقوى اسما لتوقى جميع المعاصي ، والبر اسما لفعل الخيرات ، وإذا افرد احدهما ، دخل فيه الآخر (4) .
وحسبك أن تعلم أن التقوى هي جماع أعمال البر الذي هو من أهم نتائج الصدق .. قال تعالى : {{ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون }} [سورة البقرة:257].
فكن منهم حتى تكون معهم، قال تعالى :{{ في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر }} [القمر :54 ،55 ].
واعلم أن التقوى في القرآن تطلق على ثلاثة أشياء :
احدها : بمعنى الخشية والهيبة .. قال تعالى {{ واياى فاتقون }} .. وقال تعالى {{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }} .
والثاني : بمعنى الطاعة والعبادة .. قال تعالى :{{ ياايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته }}.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها (( أطيعوه حق طاعته )) .. وكما يقول مجاهد : أن يطاع فلا يعصى ، وان يذكر فلا ينسى ، وان يشكر فلا يكفر .
والثالث : بمعنى تنزيه القلب عن الذنوب .
وهذه هي حقيقة التقوى إلا ترى إن الله تعالى يقول :{{ ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فاولائك هم الفائزون }} [ النور : 52] (5) .
معنى الإحسان
((وهوان تعبد الله كأنك تراه،فأن لم تكن تراه فأنه يراك))
أمر الله بالإحسان ،وأثنى على المحسنين وذكر ثوابهم المتنوع في آيات كثيرة،
وهو أن تبذل ما تستطيعه من النفع المالي والبدني والقولى إلى المخلوقين 0
وبيان الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيجب أن يصل إليه،وهذه الدرجة من الإحسان هي الأكمل ،فان لم يصل إلى هذه الحال فالي الدرجة الثانية :أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:((فان لم تكن تراه فانه يراك)).
معنى الإيمان
فالإيمان هو:التصديق الجازم ،بما أمر الله ورسوله بالتصديق به،المتضمن لأعمال الجوارح0
والإيمان قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان 0
والإيمان لغة:التصديق
واصطلاحا:قول باللسان وعمل بالأركان وعقد بالجنان
مثال القول:لا اله إلا الله
ومثال العمل:الركوع
ومثال العقد:الإيمان بالله وملائكته،وغير ذلك مما يجب اعتقاده0
والدليل على إن هذا هو الإيمان:قوله تعالى:(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) (البينة:5)0
فجعل الإخلاص والصلاة والزكاة من الدين0
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ))رواه البخاري ،ومسلم،ابوداود
فجعل القول والعمل من الإيمان ،وقال الله تعالى :((فزادهم إيمانا)) (التوبة :24)،((ليزدادوا إيمانا)) (الفتح:4)0
والإيمان يتضمن ستة أمور :وهى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره0
معنى الإسلام
وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ،والبراءة من الشرك واهله0
اى بان يستسلم العبد لربه استسلاما شرعيا وذلك بتوحيد الله عز وجل وإفراده بالعبادة ،وهذا الإسلام هو الذي يحمد عليه العبد ويثاب عليه0
والإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة كما ذكر عز وجل ذلك في آيات كثيرة تدل على إن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل :قال الله تعالى عن إبراهيم :((ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك))(البقرة :12
والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من اتبعه مسلم ومن خالفه ليس بمسلم ،فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم ،فاليهود مسلمون في زمن موسى صلى الله عليه وسلم والنصارى مسلمون في زمن عيسى عليه السلام ،وأما حين بعث محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين ،وهذا الدين الاسلامى هو الدين المقبول عند الله ،النافع لصاحبه ،قال الله عز وجل :((إن الدين عند الله الإسلام ))(آل عمران:19)
وقال:((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))(آل عمران:85)0وهذا الإسلام هو الإسلام الذي امتن الله به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ،قال الله تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا))(المائدة:3)0
وأركان الإسلام خمسة:شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ،وإقام الصلاة ،وإيتاء الزكاة ،وصوم رمضان ،وحج بيت الله الحرام0
معنى العلم
العلم هو:معرفة الهدى بدليله،فهو معرفة المسائل النافعة المطلوبة ،ومعرفة أدلتها وطرقها التي تهدى إليها0
والعلم النافع هو:العلم بالحق والعمل به،وضده الجهل0
والعلم هو إدراك الشى على ما هو عليه إدراكا جازما0
ومراتب الإدراك ست:
الأولى:العلم وهو إدراك الشى على ما هو عليه إدراكا جازما
الثانية:الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية 0
الثالثة:الجهل المركب وهو إدراك الشى على وجه يخالف ما هو عليه0
الرابعة:الوهم وهو إدراك الشى مع إحتمال ضد راجح0
الخامسة:الشك وهو إدراك الشى مع إحتمال مساو0
السادسة:الظن وهو إدراك الشى مع إحتمال ضد مرجوح0
والعلم ينقسم إلى قسمين:ضروري ونظرى0
فالضروري ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريا بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بأن النار حارة مثلا0
والنظري ما يحتاج إلى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء0
معنى الهدى
ذكر الله الهدى المطلوب في مواضع كثيرة ،وأثنى على المهتدى ،وأخبر أن الهدى بيده،وأمرنا بطلبه منه،وبالسعي في كل سبب يحصل الهدى ،وذلك شامل لهداية العلم والعمل0
فالمهتدى :من عرف الحق ،وعمل به،وضده الغي والضلال ،فمن عرف الحق ولم يعمل به فهو الغاوي ومن جهل الحق فهو الضال0
معنى العمل الصالح
العمل الصالح هو:القيام بحقوق الله، وحقوق عباده وكذلك أمر الله بالتقوى 0
والعمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله لله مخلصا ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعا0