أفضلية صلاة المرأة للتراويح في بيتها
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن التقوى: هي أن يتخذ الإنسان وقاية من عذاب الله، ولا يقي من عذاب الله إلا امتثال أمره، واجتناب نهيه، فاحرصوا - رحمكم الله - احرصوا على فعل ما أمركم الله به، واجتناب ما نهاكم الله عنه، سواء ما يتعلق بعبادة الله أو بمعاملة عباد الله، وكونوا على الحق أعواناً، وأنصاراً، وجنوداً؛ لتكونوا خير أمة أخرجت للناس، فإن الله يقول في كتابه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110] ويقول جل وعلا: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران:104]، واحرصوا - أيها الإخوة - على حماية نسائكم من الخروج ليلاً في رمضان أو في غيره؛ لأن تجولهن في الأسواق فيه خطر عظيم عليهن وعلى غيرهن، فإن ذلك يحصل به من الفتنة ما ينتشر به الشر والفساد، وأنتم - أيها الرجال - مسؤولون عن النساء؛ لأن الله - تعالى - قال في كتابه الذي تقرؤونه صباحاً ومساءً، قال: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه﴾ [النساء:34] وأخبرهن بأن صلاتهن في بيوتهن أفضل من صلاتهن في المساجد، كما جاء ذلك في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - في مسنده وأبو داود - رحمه الله تعالى - في سننه من حديث ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن"(27)، فصلاة المرأة في بيتها في جماعة من النساء من أهل البيت أو من الجيران خير من أن تخرج إلى المساجد مع الرجال؛ لأن ذلك أستر لها وأحفظ وأصون لكرامتها، فبادروا - رحمكم الله - بتوجيه نسائكم إلى هذا الأمر لعلهن يتقين الخروج في الليل إلى الأسواق.
جزء من خطبة نبذة من أحكام الصيام للفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن التقوى: هي أن يتخذ الإنسان وقاية من عذاب الله، ولا يقي من عذاب الله إلا امتثال أمره، واجتناب نهيه، فاحرصوا - رحمكم الله - احرصوا على فعل ما أمركم الله به، واجتناب ما نهاكم الله عنه، سواء ما يتعلق بعبادة الله أو بمعاملة عباد الله، وكونوا على الحق أعواناً، وأنصاراً، وجنوداً؛ لتكونوا خير أمة أخرجت للناس، فإن الله يقول في كتابه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110] ويقول جل وعلا: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران:104]، واحرصوا - أيها الإخوة - على حماية نسائكم من الخروج ليلاً في رمضان أو في غيره؛ لأن تجولهن في الأسواق فيه خطر عظيم عليهن وعلى غيرهن، فإن ذلك يحصل به من الفتنة ما ينتشر به الشر والفساد، وأنتم - أيها الرجال - مسؤولون عن النساء؛ لأن الله - تعالى - قال في كتابه الذي تقرؤونه صباحاً ومساءً، قال: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه﴾ [النساء:34] وأخبرهن بأن صلاتهن في بيوتهن أفضل من صلاتهن في المساجد، كما جاء ذلك في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - في مسنده وأبو داود - رحمه الله تعالى - في سننه من حديث ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن"(27)، فصلاة المرأة في بيتها في جماعة من النساء من أهل البيت أو من الجيران خير من أن تخرج إلى المساجد مع الرجال؛ لأن ذلك أستر لها وأحفظ وأصون لكرامتها، فبادروا - رحمكم الله - بتوجيه نسائكم إلى هذا الأمر لعلهن يتقين الخروج في الليل إلى الأسواق.
جزء من خطبة نبذة من أحكام الصيام للفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله