الشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظ الله- يقول :
تخاريج الألباني أنفع من من تخاريج ابن حجر .
والشيخ ربيع ذهبي العصر ولما كثر إنكاره على المخالفين , كثر طعن المخالفين فيه .
تخاريج الألباني أنفع من من تخاريج ابن حجر .
والشيخ ربيع ذهبي العصر ولما كثر إنكاره على المخالفين , كثر طعن المخالفين فيه .
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - في محاضرة له في يوم الجمعة الثالث من رمضان عام 1431 هـ والموافق للثالث عشر من آب (أغسطس ) عام 2010 م
(( ثم إنه قد يأتي على الناس زمان يحسن كثير منهم الطعان فيه ولكن إذا جاء البيان والدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وإنكار البدع والمحدثات , كثير من الناس يجبن فحينئذٍ الشجاع هوَ من قال بذلك .
وهؤلاء هم الذين مدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم الغرباء حقاً .
يا غربة الدين والمستمسكين به ** كقابض الجمر صبراً وهو يتقد
المقبلين عليه عند غربته ** والمصلحين إذا ما غيرهم فسدوا
إن أعرض الناس عن تبيانه نطقوا ** به وإن أحجموا عن نصره (أي الناس) نهدوا
المقبلين عليه عند غربته ** والمصلحين إذا ما غيرهم فسدوا
إن أعرض الناس عن تبيانه نطقوا ** به وإن أحجموا عن نصره (أي الناس) نهدوا
نهدوا : أي قاموا بنصرة هذا الدين فهؤلاء هم الذين مدحهم النبي صلى الله عليه وسلم . [من قصيدة الجوهرة للشيخ الحكمي- رحمه الله-]
ثم قال الشيخ : وهذا يقول إن الشيخ ربيع شيخ جليل وعالم يؤخذ منه شرح صحيح مسلم ! ولكن لا يعرف في مسائل الجرح !
الشيخ لا يعرف إلا صحيح مسلم ؟! .
هذا والله الجهل والظلم والاعتداء .
فالشيخ من أعلام السنة في هذا العصر , وعلم يعرفه العالم كله ولله الحمد .
علم في السنة وعلم إن شاء الله في العبادة , وعلم في فقه السنة , علم في الاتباع علم في الدعوة , علم في الحرص على الدعوة السلفية , علم في الصبر على ما يلحقه في سبيل ذلك , علم في متابعته لاحوال السلفيين في العالم كله , ما ورد علينا سؤال عن شخص وجهلناه وسألناه عنه إلا وجدنا عنده منه علما فهو والله ذهبي العصر في معرفته بالرجال في هذا الزمان.
فهذا الرجل لما كثر إنكاره على المخالفين , كثر طعن المخالفين فيه , فلا يضيره ذلك إن شاء الله تعالى .
وهو شيخ معروف عمره فوق الثمانين من زهرة شبابه وهو في العلم , بل من صغره وهو في العلم فهو ووالدي في سن واحدة , اعرف منه تمام المعرفة .
ويعرفه ولله الحمد العلماء الأعلام وقد اثنوا عليه وشهدوا له ,وإذا كان الامر كذلك فهذا لا يضيره من قال فيه مثل هذه المقالة .
ويقال لهذا وأمثاله :
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه ** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
ثم قال الشيخ : وهذا نفس الكلام إلا أنه في الشيخ الألباني – رحمه الله –
الشيخ الألباني علمٌ من أعلام السنة في هذا الزمان .
بل والله الذي لا إله غيره ولا رب سواه شهادة أدين لله بها ما خدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا العصر الحديث أحد مثل هذا الرجل , بل ولا قريبا منه .
وأنا اسئلكم سؤالا قد أعجبني , هذا السؤال قد سمعته من أحد أحبتي من إخواننا السلفيين .
قال : أنا أسئلكم إذا وخرتم جميع الرسائل الماجستير والدكتوراه ) التي كتبت منا معاشر طلاب العلم من المكتبة الإسلامية الآن , ماذا تتضرر ؟ ما تتضرر .
وإذا ازيلت كتب الألباني أحسست بالنقص وإلا لا ؟ أحسست بالنقص , فإن كتب الشيخ ناصر ليس فيها إلا الحديث المحض وإلا فقه الحديث وإذا أخطأ أحيانا في اجتهاده في فهم حديث فالله يغفر له .
لكن كتبه هذه ثروة عظيمة وتخاريجه ثروة عظيمة وقد علم الله صدقه ونصحه وإخلاصه في هذا الباب نحسبه والله حسيبه فرفع ذكره.
فالآن في الإذاعات وعلى المنابر هذا الحديث أخرجه فلان وصححه الألباني فلحق بالأئمة الأوائل.
فهذا فضل الله جل وعلا فمن رضي الله عنه أرضى عنه الناس ولو بعد حين , ومن سخط عليه أسخط عليه الناس ولو بعد حين فهذا الرجل جبلٌ شامخٌ ومكتبة الإسلام محتاجة إلى كتبه فتخاريجه في الحديث والله وبالله وتالله أعظم وأنفع من تخاريج ابن حجر والزيلعي بل والعراقي.
أكثر وأنفع وأعظم فائدة فإن الحافظ ابن حجر يأتي بالحديث رواه فلان وفلان وفيه فلان ويمشي وأما هذا فياخذ الحديث ويفصفصه لك ويفتته كلمة كلمة حرفاً حرفاً , ينخله ويغربله ويخرجه لك وهذه تخاريجه .
وأنا أعلم أن هذا الكلام ربما لا يجوز لبعض الناس وليكن , لا علي منهم , لكن هي الشهادة .
فإن الله جل وعلا يقول : { إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
ويقول : { سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }
فهذا الرجل عالمٌ , بل هو علم ٌ من أعلام علماء الحديث في عصرنا الحديث , فنسأل الله جل وعلا ان يغفر له وأن يجزيه عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الجزاء وان لا يحرمنا وإياكم من محبة أمثال هؤلاء العلماء وان يقطع دابر الذين يبغضون مثل هؤلاء )) .
حمل المقطع الصوتي من هنا
أو حمله بوضوح أكثر من هنا
منقول من سحاب