إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

(كلمة توجيهية لأهل السنة في قطر)لفضيلة الشيخ محمد الوصابي حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (كلمة توجيهية لأهل السنة في قطر)لفضيلة الشيخ محمد الوصابي حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والآن مع نصيحتي لإخواني-أهل السنة في قطر-، لقاء خاص باللقاءات السلفية القطرية، وفي هذه الليلة ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر شعبان عام ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين هجرية، أقول ما يلي:

    الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا-.

    أما بعــــد:

    فنصيحتي لإخواني أهل السنة في قطر، وفي كل مكان بتقوى الله-عز وجل-، والتمسك بكتاب الله وبسنة رسوله-عليه الصلاة والسلام-، وبطلب العلم والتفقه في الدين، والعناية بالعقيدة الصحيحة والاهتمام بها لأنها أساس الدين.

    وتعرفون دعوة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-وعنايته بالتوحيد، وعنايته بالعقيدة الصحيحة، وكيف ربى أصحابه عليها-على الكتاب والسنة-.

    وتعرفون ما أنزل الله في ذلك من القرآن العظيم، والذكر الحكيم، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتعرفون آية الكرسي وما اشتملت عليه من العقيدة، وأنها أفضل آية في كتاب الله.

    وتعرفون أيضًا سورة الفاتحة وما اشتملت عليه من التوحيد والعقيدة، وأنها أفضل سورة في كتاب الله، وتعرفون أيضًا قل هو الله احد وما اشتملت عليه من التوحيد والعقيدة وأنها تعدل ثلث القرآن.

    فعليكم العناية بالعقيدة وبالتوحيد وبالعلم النافع وبالعمل الصالح، والاستفادة من أهل العلم من أهل السنة والجماعة، سواءً كان عن طريق الدروس والمحاضرات والفتاوى، أو عن طريق الكتب-كتب أهل العلم من أهل السنة والجماعة-، والأشرطة والعناية أيضًا بالكتب النافعة والأشرطة المفيدة، والحرص على الوقت أن يذهب سدى، فكثير من الناس تذهب أوقاتهم عليهم سدى.

    ولا تغتروا بهذه الدنيا الفانية كما قال الله-سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(5)إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ(6))(لقمان).

    فنادى الله-سبحانه وتعالى-في هذه الآية الكريمة الناس جميعًا، نادى عباده أجمعين، الناس ويشمل ذلك المسلمين والكافرين، والجن تبع للناس في الأحكام، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) أي فاستعدوا للقائه، فما وعدكم الله به من الموت والبعث والحساب والجزاء والجنة والنار، فهو حق لا شك في ذلك فاستعدوا لوعد الله، واستعدوا للقاء الله بالإيمان الصحيح، والعمل الصالح الذي شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله-صلى الله عليه وآله وسلم-.

    لهذا قال: (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)، بعد أن ناداهم نبههم بتحقيق وعد الله، ثم حذرهم من شيئين اثنين هما الدنيا والشيطان، فقال: (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)والغرور هو الشيطان، والدنيا هي الدنيا.

    والله-سبحانه وتعالى يحذرنا من هذين الشيئين الدنيا والشيطان، لكثرة من يغتر بهما، ولكثرة من ينخدع بهما، فالمنخدعون من الإنس والجن بالدنيا كثير، والمغترون بها كثير لا يحصيهم غلا الله، انشغلوا بها عن آخرتهم وعن دينهم إلا من رحم الله.

    وفي هذه الآية قدم الله-سبحانه وتعالى-التحذير عن الدنيا قبل التحذير عن الشيطان، لكثرة من يلتهي بها وينشغل به، ولأنها مشاهدة ومرئية فالمنخدعون بها كثير، والملتهون بها كثير، كما قال الله: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ(1)حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ(2)كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ(3)ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ(4))(التكاثر).

    (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)يعني: شغلكم التكاثر في هذه الدنيا، ثم توعدهم بقوله: (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ(3)ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ(4))أي: خسران ما أنتم عليه، وعاقبة ما أنتم عليه.

    وهنا قال: (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)وهو: الشيطان الرجيم الماكر المخادع الخائن الظالم، فكونوا -وفقكم الله-على حذر من الاغترار بهذه الدنيا الفانية، الدنيا هي الدنيا وإن تزخرفت، الدنيا هي الدنيا دنيئة وحقيرة وملعونة كما قال النبي-عليه الصلاة والسلام-: (الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعلم أو متعلمًا).

    فالدنيا التي حذر منها الأنبياء والسابقون، وحذر منها نبينا-عليه الصلاة والسلام-هي: الدنيا الآن، وإن كانت الآن أكثر زخرفةً، وأكثر غرورًا واغترارًا وانخداعًا، فعلى المسلم أن يأخذ حذره منها أكثر، كلما تزخرفت تحذرها أكثر على نفسك.

    كما كان الرسول-عليه الصلاة والسلام-يخافها على أصحابه، ويخافها على أمته، وما خافه رسول الله-صلى الله عليه وسلم علينا قد وقع، ووقع فيه كثير من أمته-صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-.

    وهكذا أيضًا الشيطان، يجب الحذر منه وعدم الاغترار به، وتعرفون كيف غر أبانا آدم-عليه السلام وخدعه ومكر به، فهو كذلك يفعل مع ذريته-مع ذرية آدم-، يخادع ويمكر ويغدرن وله مواقف خطيرة مع بني آدم، مواقف خداعة ماكرة ظالمة جائرة، فعلى المسلم أن يكون على حذر من مكائد الشيطان، ومن مداخل الشيطان.

    وكذلك قوله-عليه الصلاة والسلام-: (إن هذه الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)رواه الإمام مسلم في صحيحة، عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه-، أيضًا هذا الحديث النبوي الشريف، يحذرنا فيه رسولنا-عليه الصلاة والسلام-من شيئين اثنين: من الدنيا ومن النساء، والآية فيها تحذير من شيئين اثنين: من الدنيا ومن الشيطان.

    وربنا يقول في حق نبينا-عليه الصلاة والسلام-: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(4)عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5))(النجم)وهو: جبريل-عليه السلام-.

    (إن هذه الدنيا حلوة خضرة)هكذا الله زخرفها ليبتلي عباده بها، (وإن الله مستخلفكم فيها)أي: يجعلكم يخلف بعضكم بعضًا فيها، (فينظر كيف تعملون)كيف تعملون؟، كيف تصنعون؟، هل تغترون بهذه الدنيا أم لا؟، هل تصدقونها أم لا؟، هل تنجرون وراءها أم لا؟.

    قال-عليه الصلاة والسلام-: (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)يعني: احذرهم، كونوا على حذر من الدنيا ومن زخارفها، ومن الاغترار بها، وكونوا على حذر أيضًا من فتن النساء-زوجات وغير زوجات-، ففتن النساء كثيرة-نسأل الله العافية والسلامة، وخاصة في عصرنا هذا، قال: (فاحذروا الدنيا)أي: احذروا مساخط الله فيها، واحذروا المخالفات، واحذروا الحرام، واحذروا الشبهات، (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)، احذروا من الدنيا واحذروا من النساء.

    (فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)أي: فانخدعوا وانجرفوا وكانت سبب من أسباب هلاكهم، فما وقع فيه بني إسرائيل احذروا أنتم أن تقعوا فيه.

    فالله الله معاشر السلفيين في قطر وغيرها، علينا جميعًا بالاستقامة على طاعة الله، وبالتمسك بكتاب الله، وبسنة رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-، واستغلوا ما أعطاكم الله من خير في طاعة الله، في مرضاة الله، في نشر الخير والعلم، في الدعوة إلى الله، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الإحسان إلى الفقراء والمساكين، بالتعاون على البر والتقوى، احذروا أيضًا من الحزبية الْمَسّْاخَة، احذروا من الحزبية التي مسخت الشباب والرجال والنساء، من التحق بها مسخته.

    فكونوا على طريقة أهل السنة والجماعة، وفي دعوة أهل السنة والجماعة، وعلى طريقة السلف الصالح من الصحابة-رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان-، كونوا على نهجهم وعلى طريقتهم، واسلكوا مسلكهم.

    واهتموا بالعلم، واهتموا بالعمل الصالح، وعليكم ببر الوالدين، وصلة الأرحام، وعليكم بالإحسان إلى الجيران، وعليكم بالتراحم والتعاطف فيما بينكم، ومروا أهلكم بالحجاب الشرعي، وأمروا من ولاكم الله أمرهن من النساء بالحجاب الشرعي، الذي شرعه الله في كتابه، وعلى لسان رسوله-عليه الصلاة والسلام-، ففيه الخير والبركة والفوز والفلاح والسعادة، فإنه كما سمعتم أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء، فاحرصوا على أهليكم وعلى نساءكم بالاستقامة على الكتاب والسنة والتفقه في الدين.

    أسأل الله-عز وجل-بمنه وكرمه أن يوفقني وإياكم وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه، وأن يثبتنا جميعًا على طاعته، وإلى هنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

    تم بحمد الله.....

    بتصرف يسير.....

    قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد

    الثلاثاء الموافق: 23/ شعبان/ 1431 للهجرة


    النبوية الشريفة.



    لقراءة الملف منسق:






يعمل...
X